4 عُقد أمام التّأليف… “وَسّع بيكارك شيخ سعد بتاخد حكومة!”

ما يرشَح من معلومات حول تأليف الحكومة العتيدة لا يتعدّى كونه تسريبات تشي كلها بالمراوحة والجمود، وسط “تكتّم شديد مقصود، إذ يؤكد مصدر مطلع على تشكيل الحكومة لـ”ليبانون ديبايت” أن “لا تقدّم طرأ حتّى الساعة على مسار عملية التأليف، وهو يرى أن الجمود الطاغي يعود لأسباب أربعة

1- رهان الرئيس المكلف على عدد من الاستحقاقات المحلية والخارجية.
2- عدم اعتماد الرئيس المكلف مبدأ وحدة المعايير وعدم التشاور العريض مع المكوّنات السياسية في البلد.
3- آلية التأليف في في ظل عدم التشاور مع الكتل سيؤدي الى ولادة حكومة “ضعيفة” و “مكشوفة الظهر” نيابياً وسياسياً ان لم يكن شعبياً وهذا ما لن يقبل به الرئيس ميشال عون.
4- ترنّح المبادرة الفرنسية التي تقوم الحكومة عليها وحاجة هذه المبادرة الى الانعاش.
وبالعودة للحديث عن المبادرة الفرنسية يرى المصدر أن هناك “سوء فهم متعمّد أو غير مقصود لها” فالأخيرة يجب أن “لا تكون مطية للإستئثار بالسلطة او حتّى بمثابة “حصان طروادة” فرنسي”، لذا من البديهي ان تكون تشاركية بدليل ان الموفد الفرنسي باتريك دوريل وقبله الرئيس ماكرون لم يستثنيا أحداً من لقاءاتهما”.
ما هي النصيحة التي يمكن أن توجّه إلى الرئيس المكلّف في هذا المجال؟
“وسّع بيكارك يا ريس بتاخد حكومة… سكّر بيكارك يا ريس ما بتاخد حكومة!”، يقول المصدر، هي معادلة قائمة على “ارتباط الحريري بوعود ورهانات على الاستحقاقات او حتى المراهنة على السقوف العالية كلها حسابات خاطئة لن تجدي نفعاً وتالياً ستؤدي الى حكومة “مبتورة”.
في المقابل، يتحدث المصدر الرئاسي ان “الرئيس عون لا زال حتى تاريخه يلعب دور المتلقف والمتلقي، ولسان حاله ينصح الرئيس المكلف: اذهب وتشاوَر مع جميع الكتل وعُد بتشكيلة حكومية…”.
اذاً لا تشاور كامل ولا تشكيلة و”لا من يحزنون”، بل هناك أفكار ترمى وبعض الأسماء ولكن دون رسم حكومة واضحة المعالم، بل هناك تلمس لطريق الحكومة من خلال آلية خاطئة” يقول المصدر، فـ “الحريري يتعاطى مع الرئيس عون من باب اعتباره جبران باسيل او رئيس التكتل العوني، وغاب عن باله انه رئيس الدولة وجامع كل المواقف السياسية وعندما يستوعب الرئيس الحريري كلّ ذلك تصبح الطريق أمام تأليف الحكومة سالكة”.

Exit mobile version