الفوعاني: فلتتوحد كل الجهود لتشكيل حكومة انقاذية ولوقف نزيف الوطن

رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى الفوعاني خلال لقاء لمناسبة استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (ع) في بيروت أن السيدة الزهراء مثّلت نموذج المرأة-الانسان وهي أمام المحن والمصائب التي مرّت عليها وعايشتها لم تضعف ولم تهن، بل كانت رمز الصبر والاعتدال،وشكّلت مدرسةً من القيم الأخلاقية والاجتماعية والثقافية والعلاقات الاسرية،،،وكانت نموذج الإيمان الحقيقي الذي يتجلى من خلال الايمان بالانسان:حريته وكرامته وأصالته،…من هنا نتوجّه اليوم الى المسؤولين عن انساننا في هذا الوطن:اين الكرامة والحرية والحياة الكريمة لانساننا ؟؟فالناس بات اسمى اهدافها اليومَ تامين قوت يومها،والوطن ينزف ويتجه لانهيار شامل، والمعطلون تشكيل الحكومة تحت ذرائع صحة التمثيل يقفون عند عتبة المكاسب الشخصية وتحقيق انتصارات وهمية،من دون ادراكهم ان الانهيار يقع على الجميع ،والوقت يمضي، والازمات تأتينا من كل حدب وصوب:انهيار مالي،ازمة معيشية،وجائحة تصيب نظامنا الصحي فيغدو على شفير الانهيار وقبل كل ذلك انهيار قيم الأخلاق عند بعض المراهقين الجدد الذين يرون أن الوطن مزرعة،وحصة يتقاسمونها،..

 

الفوعاني دعا كل المعنيين الى وقفة ضمير، فالانقاذ ممكن،اذا ترافق بالنوايا الطيبة، لتجاوز ما نعيشه اليومَ، ولعلّ اولَّ ما ندعو اليه:تكثيف الجهود لتبصر الحكومة النور،بالامس قبل اليوم ،واليومَ قبل الغد،ولا يراهنن أحدٌ على دور للخارج،طالما أنّ كل مشكلتنا داخلية،…وليت أنّ البعض يتذكر شهداء قدموا أرواحهم ليبقى لنا وطن،ليتذكروا قادة كأمثال الشهيد “ابو جمال” الذي ارتقى شهيدا في مثل هذه الأيام حفاظا على لبنان الذي اقسمنا أن لن نهدأ ،مادام في لبنان محروم واحد أو منطقة محرومة

 

وأضاف الفوعاني أنّ على الجميع يبدأ العمل الوطني لايجاد المخارج لكل ازماتنا الاقتصادية والمالية والمعيشية والصحية ونأمل ان يأتي العام الجديد وتذهب الغيوم السوداء التي تعصف بنا منذ اكثر من عام،مع سلسلة الاستهدافات الخارجية والداخلية، ولاسيما للدور الكبير الذي تضطلع به حركة امل ودولة الرئيس نبيه بري الذي ما فتئ ينادي بضرورة تجاوز كل الخلافات والاختلافات،

 

ودعا الفوعاني البعض في هذا الوطن إلى التخفيف من حدة أحلام اليقظة،حيث مازال البعض يمارس ساديّته، ويقبع في غرفة مظلمة ويتراءى له ان الزمن وقف لأجله،ومتوهّمًا أنّه سيعيد عقارب التاريخ إلى معاركَ إلغاء دنكوشوتيةوكيدية ،يحصد معها الوطن مزيدا من الانهياروعلى مختلف المستويات

 

الفوعاني استنكر ما حصل للاشقاء السوريين في مخيم المنية في شمال لبنان من احراق للخيم ،وما حصل عمل مدان ،وهو اعتداء على اهل الشمال كما هو اعتداء على كل الوطن داعيًا السلطات الامنية الى الاسراع بمعاقبة الفاعلين،ومن هنا نؤكد على ضرورة فتح حوار مباشر مع الدولة السورية وعلى علاقات أخوية تصب في خدمة الشعبين

 

الفوعاني نبّه من خطورة الفلتان الامني المتنقل بين المدن والقرى. وكان ارزاق الناس مستباحة امام يد الاجرام المتنقل ونرى في هذه الاعمال تهديدا كبيرا” للامن الاجتماعي الذي يمكن ان يوصلنا الى ما لا تحمد عقباه،وعلى الأجهزة الأمنية مشكورة مضاعفة جهودها…

Exit mobile version