وللمسيرة والنهج مسار يليه مسار في رحاب أبناء الجالية اللبنانية الكريمة في أبيدجان التي باركتها بالزيارة الخاصة كريمة سيد المقاومة سماحة الإمام السيد موسى الصدر السيدة مليحة الصدر في دعوة خاصة دعاها إليها الحاج مصطفى برجي في دارته بحضور سعادة سفير لبنان حسن نجم وفعاليات اقتصادية واجتماعية من أبناء الجالية اللبنانية الكريمة في أبيدجان……
وقد رحب فضيلة الشيخ غسان درويش بالسيدة مليحة والوفد المرافق بكلمة عبر فيها عن نهج سماحة السيد المغيب الإمام الصدر وعن كريمته التي تحتلت بمزاياه الأخلاقية والإنسانية والدينية..ولكم الكلمة العطرة:
وأعود بشرف جديد.. أقف أمام الهامة العالية والقامة الرفيعة أناظر بعين القلب حضور الإمام في الوجدان وسنا عطره يملأ الزمان والمكان وخلود ذكره بكل ما يمر على النواظر ويستريح في ذاكرة الخواطر …
اسلم على قبس من نوره تأنس بمرآها النفوس وتقرّ بمجالستها العيون وأرحب بصاحبة كل المكان من حلّت علينا حلول المطر على تراب تناثرت أجزاؤه عطشاً فجمع شملها بهاطلات الحب وعاصفات الكرم وأضاء طريقها بنور برقه المتوالي علما ووعيا ..
يا ابنة الامام … الطاهر من دنس الدنيا الدنية المجبول بحبّ العترة المهدية
سيدتي.. وأنت العارفة الخبيرة والعالمة البصيرة .. لئن حدثتُ عن الإمام ومآثره أو فضائله وجهاده لا لأضيف إليه مجدا وإليكم معرفة بل لأبلّ عطش الأرواح الظمآى الى سير العظماء وسلوك الأصفيا ولأضيء على صفحة كُتب فيها موسى الصدر لعل اجيالا تقرأ وتعمل وتنهج نهجه لتنجو .. شد انتباهي حضور الوالد في وجدان ابنته بكل تفاصيله حتى التي تتخيلها ولم ترها بالعين .. رأيت وجدان البنت الى ذلك الامام
لفتني منذ أيام سرعة الجواب حالها حال امام الغياب في لقاء جمعنا في دارة المرحوم الحاج حسن حمقه عندما دخلت احدى السيدات فقامت السيده مليحه لتستقبلها وتسلم عليها فقالت السيده لا سلام على الطعام فأجبت السيده كيف لا يكون سلام على الطعام وهناك سلام حتى في الصلاة هي بنت أبيها في علو الهمه والصبر في النوائب الملمه بيانها ينبء عن بيانه كأنما تفرغ عن لسانه فسبحان من ابدع قلب الابنة ليعشق الوالد
باسم صاحب الدار الحاج مصطفى برجي نشكر حضورك سيدتنا الفاضله مليحه موسى الصدر والوفد المرافق ونشكر تلبية الدعوه من الاخوه والاخوات جميعاً.
وفي الختام شكر الحاج برجي السيدة مليحة والوفد المرافق لتلبيتهم الدعوة كما شكر الحضور جميعا
