” رئيسُ حكومةِ لبنان الدكتور حسّان دياب كرامةُ لبنان ” بقلمِ الإعلامي حسين الفوعاني

أيقونةٌ من أيقوناتِ لبنانَ أرخت بظلالها عليه أرضاً وشعباً ومؤسسات، فكانت له الدرع الحامي من براثن الفساد بكلّ أنواعه ومخالب الفاسدين الّذين نهشوا به نهشَ الوحوش، وأوصلوه إلى حافّة الإنهيار بكلّ مصاديقه.
هذه الأيقونة الرّحمانيّة تجسّدت بشخصٍ يسري في عروقه عشقُ الوطنِ وحبُّ شعبهِ، إنّهُ رئيسُ الحكومةِ الدكتور حسّان دياب الّذي حمَلَ اسمُهُ شعاراً في مسيرته، فكانَ مُحسِناً لأبعدِ الحدودِ مع الأفرقاء السياسيّين كافّة على رغم اختلاف وجهات نظرهم وتعارضها مع مشروعه الوطنيّ بامتياز، وكلُّ ذلك في سبيل الحفاظ على لبنان وعدم بقائه في أتون الفوضى السياسية والأمنية والإقتصادية…
ستّةُ أشهرٍ أمضاها الرئيس حسّان دياب في سدّةِ رئاسة الحكومة بالتكليف، ومنذ لحظة تكليفه وهو يرفع شعارَ ( مصلحةِ لبنان ) ويبذلُ قُصارى جهده من أجلِ إنقاذه من فمِ التنّين الذي لم يُبقِ له بقيّة، غيرَ آبهٍ بموتهِ السّريري، فكانَ دياب الطّبيبَ الّذي داوى جروحَهُ النّازفة علّهُ يُخرِجُهُ من غرفةِ العناية الفائقة، إلاّ أنّ المتربّصينَ شرّاً بلبنانَ لمْ ولنْ يقفوا بجانبهِ في هذه المهمّةِ الإنقاذيّة، فكلُّ ما يصبونَ إليهِ الحفاظُ على مناصبهم وثرواتهم ضاربينَ عرضَ الحائطِ الخططَ والمشاريعَ التي وضعها الرّئيس دياب من أجلِ نقلِ لبنانَ إلى برّ الأمان.
حتّى هذه اللّحظة لا يألو دياب جُهداً في متابعةِ أجندتهِ الإصلاحيّة التي كلّفتهُ ستّةَ أشهرٍ من الكدِّ والتّعبِ والسّهرِ والتوتّرِ واللّقاءاتِ والجلساتِ الإستثنائيّة والطاّرئة، فأنجزَ الكثيرَ الكثيرَ منَ الملفّاتِ العالقةِ التي عجزَ أسلافهُ عن إنجازها، وأقرّ تدابيرَ جريئةً لمكافحةِ الفسادِ ومحاسبةِ المُفسدين.
عندما سُئِلَ في إحدى اللّقاءاتِ عن سببِ عنادهِ في بعضِ الأحيانِ أجابَ وبكلّ رباطةِ جأشٍ وعنفوان: نعمْ أنا عنيدٌ من أجلِ لبنانَ فقط، ولا أُريدُ شيئاً لنفسي.
دولةَ الرّئيس، نحنُ نفتقرُ إلى أمثالكَ منذُ انتهاءِ ولايةِ رئيسِ الحكومة الأسبق الدكتور سليم الحصّ، وجودُكَ على رأسِ السّلطةِ التنفيذيّةِ في هكذا وقتٍ عصيبِ ومخيفٍ يمرُّ فيه لبنان يُشكّلُ فرصةً ذهبيّةً لانتشالهِ من قعرِ بئرِ الفسادِ والمحاصصات والمذهبيّات التي كافحتَ وناضلتَ لمحاربتها وما زلتَ رغمَ كلّ التّخوينِ الّذي تعرّضتَ لهُ من بعضِ أزلامِ السّفاراتِ والخائنين لوطنهم الّذين يعيثونَ فساداً نخَرَ لبنانَ بكلّ مؤسّساته.
إِمضِ واثقَ الخطواتِ فاللهُ معكَ ما دُمتَ حُرّاً شريفاً ونزيهاً، ولا تأبه لبعضِ الصّبيةِ المأجورين لتنفيذِ أجنداتٍ شيطانيّةٍ، فواثقُ الخطوةِ يمشي ملِكاً.

Exit mobile version