شريوي : تحويلات المغتربين إلى لبنان شريان حيوي للنموّ الاجتماعي

اشارت المديرة الإقليميّة لإفريقيا الفرنكوفونية والشرق الأوسط لشركة WorldRemit إيمان شريوي الى ان “اللبنانيين يعتمدون على دعم أحبائهم في الخارج لمواصلة العيش في وقت يمر فيه لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية يشهدها منذ منتصف القرن التاسع عشر. يتجلّى هذا الاعتماد على الوضع الطبيعي الجديد للبنان الذي صنف بحسب البنك الدولي كثالث أكبر متلقي للتحويلات من بين 19 دولة عربية” .

ولفتت في بيان الى ان” للتحويلات المالية تأثيرا مهما على البلدان في جميع أنحاء العالم فضلاً عن كونها شريان حيوي للعديد من العائلات التي لديها أفراد يعيشون في الخارج”.

وكشفت ان” الدول الثلاثة الأولى التي تتلقى أكبر قدر من التحويلات هي الهند والصين والمكسيك.بشكل عام، يكون تأثير التحويلات أكبر على البلدان ذات الاقتصادات الأصغر. تمّ تصنيف كل من لبنان تونغا وهايتي من ضمن البلدان التي تشكل فيها التحويلات أعلى نسبة من الناتج المحلي الإجمالي”.

واشارت الى ان” التحويلات العالمية شهدت في عام 2021، زيادة بنسبة 7.3 في المائة عن أرقام 2020 لتصل إلى 589 مليار دولار أميركي. كما زاد عدد التحويلات المرسلة إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ثماني مرات، خلال السنوات العشرين الماضية. وهناك نحو 169 مليون عامل مهاجر ، يقيم 67 في المائة منهم في البلدان ذات الدخل المرتفع”.

وقالت :” تعتبر عملية إرسال التحويلات مع WorldRemit سريعة وآمنة، مما يعني أن أحباءكم في الوطن سيحصلون على الأموال التي يريدونها عندما يحتاجون إليها”.

اضافت :” على نطاق ضيّق، يمكننا بالتأكيد تحديد التأثير الفوري عندما نرى الأسباب الكامنة وراء إرسال الأموال. حدّدت بعض الأسباب الرئيسية الدافعة لإرسال التحويلات إلى الوطن، بالنفقات اليومية ، والنفقات الطبية، والتعليم ، والهدايا ، ومدفوعات الإيجار / الرهن العقاري، والمرافق”.

ورأت ان ” التحويلات تؤمن دخلاً إضافيًا وتساعد في عمليات الشراء الأساسية ، وبالتالي في خفض معدل الفقر المدقع إلى حد ما. تعتبر بذلك أيضًا كنوع من “التأمين الاجتماعي” إذ تؤمن استقراراً اقتصادياً بشكل أكبر للأسر. إذا بدأ اقتصاد دولة بالتدهور، قد يساعد تدفق التحويلات الأسر لتكون أقل عرضة للتأثيرات”.

ولفتت الى انه” لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل، يمكن أن تتجه هذه التحويلات أيضًا نحو الاستثمارات كالرعاية الصحية والتعليم والعقارات. وتفيد التحويلات الأسر على المدى القصير والطويل وتشكّل شرياناً حيوياً للعديد من العائلات عندما يتم إرسالها لتأمين الضروريات المستعجلة مثل الطعام والمرافق، وتساهم في تحسين نوعية الحياة لسنوات مقبلة حين تتجه نحو العقارات أو التعليم”.

اضافت :” مع الوقت، ستجد الأموال من التحويلات المرسلة إلى البلدان النامية طريقها إلى الاقتصاد ، سواء تم إنفاقها على الاحتياجات قصيرة الأمد مثل الطعام أو الاستثمارات طويلة الأمد كالعقارات ، مما يساعد في النهاية في تعزيز الاستقرار المالي للبلد . ويشير ذلك إلى أن الأموال المخصصة لتكاليف المعيشة الأساسية لن تكون متاحة عادةً للأفراد في بلدهم دون المساعدة من خلال الأموال المرسلة من الخارج”.

وختمت معتبرة ان” تأثير التحويلات على النمو الاقتصادي ونوعية الحياة للأسر التي تتلقاها إيجابي حتماً. تتيح WorldRemit إرسال التحويلات بسهولة وسرعة وبتكلفة أقل من خلال التطبيق الخاص بها أو الموقع الإلكتروني لتمكين المغتربين من إعالة أسرهم في الوطن”.

Exit mobile version