استنكر “اتحاد رجال وسيدات الاعمال الشباب في لبنان FYBL” في بيان، “ما اعلنته بعض الجهات امس جهارا من تهديدات للقضاة والضباط ورجال الامن في مؤتمر صحافي علني دون اي رادع او خجل، مع تخصيص قضاة جبل لبنان (عدلية بعبدا) بتهديد مباشر”.
واعتبر ان “هذه الطريقة في التعاطي مع ملف الودائع والمودعين تثير الارتياب والشكوك حول وجود جهات خلف هذا الامر ومستفيدين ماليين ومعنويين من وراء هذه البروباغندا الاعلامية والعراضات شبه العسكرية التي تنفذها هذه الجهات وتحرّض عليها”، لافتا الى ان “ما يحصل لا يمت بأي شكل من الاشكال الى معالجة قضية الودائع والمودعين لا بل يمعن ضررا في حق المودعين، ويعطي اعذارا مشروعة للمصارف لاقفال ابوابها، ما يلحق ضررا بالافراد والشركات والمؤسسات على انواعها ويزيد من الدمار الاقتصادي غير المسبوق في البلاد”.
ولفت الى انه “على طريقة “يا عنتر مين عنترك، ما حدا ردّني” يستمر البعض باستغلال السكوت عن افعالهم وتهديداتهم للقيام بما يحلو لهم لجهة تهديد السلطة القضائية عموما وقضاة بالذات خصوصا وهذا لا يمكن ان يستمرّ، فعندما يتجرأ المرء على تهديد القضاء والقضاة ورجال الامن ماذا يبقى من دولة القانون والمؤسسات وممن يرتدع المجرم؟
وختم مناشدا وداعيا “النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات وقضاة النيابات العامة، الى تحريك دعاوى الحق العام في حق الذين يهددون القضاء والقضاة ورجال الامن مدّعين الاستناد الى نصوص قانونية يفسّرونها على غير معناها، مع التذكير بأن التهديدات العلنية هي بمثابة الجريمة المشهودة التي تسقط كل الحصانات بخصوصها اذا تمت ملاحقة فاعلها خلال ٢٤ ساعة من ارتكابها، خاصة وانه بات ضروريا ردع هذه الجريمة المشهودة والمسرحية المستمرة”.