عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي ودرست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، وقالت في بيان: “لقد أصبح المشهد الذي نراه أسبوعياً في مجلس النواب مملاً ومزعجاً حتى صدق فيه أن يُقال عن النواب الذين من المفترض أن يمثلوا الشعب أنهم ممثلون على الشعب، فهم يعرفون أن ذهابهم الى المجلس من دون توافق لن يؤدي إلى نتيجة، وبالتالي فمن الأفضل ألا يُدعى الى جلسة انتخاب إلا بعد حصول توافق يوفر أكثرية تضمن وصول رئيس للجمهورية، لذلك فإننا في تجمع العلماء المسلمين نعود لنؤكد على دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري أن يعمل على قيادة استشارات جانبية مع الأفرقاء كافة وصولاً الى توافق كهذا، فمن غير المجدي إطالة أمد الفراغ في بلد يُعاني انهيارا كاملا على المستويات كافة، فلا الحكومة تستطيع أن تجتمع لاتخاذ قرارات يحتاجها البلد للخروج من المأزق، ولا مجلس النواب يستطيع القيام بدوره كاملاً مع عدم وجود رئيس للجمهورية وحكومة فاعلة، ومن المعيب أن نبقى ننتظر التدخلات الخارجية لفرض حلول علينا بينما من الممكن أن نتحاور فيما بيننا للوصول إلى الحل الأفضل للمأزق الذي يُعانيه البلد”.
وأضااف: “من المؤسف أن تتخذ الحكومة قراراً بزيادة سعر ساعات التغذية قبل أن يرى المواطن أن هذه الكهرباء قد عادت إلى التغذية ولو ضمن الساعات التي تتحدث عنها الحكومة، لذلك فإننا في تجمع العلماء المسلمين ندعو الحكومة إلى عدم اعتماد التسعيرة الجديدة إلا بعد أن تنتظم التغذية لفترة معقولة يستغني فيها المواطن عن المولدات الخاصة، ويعتمد على كهرباء الدولة فيستطيع دفع التسعيرة الجديدة”.
وكرر دعوته “دولة الرئيس بري الى قيادة حوار بين الكتل النيابية توفيرا لأكثرية تضمن وصول مرشح مقبول منها إلى سدة الرئاسة، مع التأكيد على أن يتمتع هذا المرشح بالمواصفات التي تؤهله لقيادة المرحلة المقبلة وعلى رأسها ضمان البدء باستخراج الثروة النفطية والغازية وتشكيل الصندوق السيادي مع قوانين تضمن عدم الهدر والسرقة”.
ورفض التجمع “زيادة تسعيرة الكهرباء إلا بعد انتظام التغذية بحيث لا يكون المواطن مضطراً الى دفع فاتورتين في الشهر، ومن غير المعقول أن تُزاد هذه التسعيرة والكهرباء لا تزال مقطوعة”.
وهنأ “الأستاذ فيصل كرامي على إعلان نيابته في المجلس الدستوري”، وقال: “كنا على يقين أنه كان من الناجحين ولكن هناك من أراد منع وصوله إلى الندوة البرلمانية، غير أن الحق عاد الى أصحابه، فندعو له بالتوفيق والنجاح في مسيرته البرلمانية”.
ولاحظ ان “الأمر وصل الأمر في الكيان الصهيوني إلى حال من الفوضى والإرباك بسبب العمليات الرائعة التي تشنها المقاومة على طول التراب الفلسطيني وأهمها التفجيران اللذان حصلا في القدس الشريف، حيث تم خرق كاميرات المراقبة التي أدعى الصهاينة أنها غير موجودة، ونقل صورة عملية التفجير، هذا الإرباك أدى اليوم إلى أن يقوم مستوطن بإطلاق النار على مستوطن آخر وإصابته بحالة حرجة، كل ذلك يؤشر على بداية زوال الكيان الصهيوني”.