أطلق “المنتدى الإسلامي الوطني” في بيان، صرخة بعنوان “الوطن في الانهيار الخطير”، بعد أن فاقت الأوضاع كل تصور أو توقع”.
وقال: “بعد الانهيار المالي والسياسي ودخول الوطن في حالات التحلل والانمحاق، ها هو الصرح القضائي يتهاوى في صراعات الجرائم والسلطات. لقد كشفت جريمة المرفأ فساد النظم كلها في لبنان، وأصبحت الحقيقة في كل المواضيع بعيدة المنال. منظومة الحقوق في الوطن تلاشت، فمن يثق بعد في قضاء متصارع متلاوم يخفي الحقائق ويتقاذف التهم، والمواطن المسكين الذي يكد ويجدّ لتأمين لقمة العيش وومضة الضوء والكهرباء ويستجدي نقطة الماء ويدقّ البرد والزمهرير بابه وجسد أطفاله، أصبح هذا المواطن رهينة بيد وحوش السلطة الكاسرة التي ترى البلد ينهار وهم مشغولون بتصفية حساباتهم.”
اضاف: “أما الانهيار المتسارع لليرة التي صارت أسيرة ألاعيب المضاربات المالية والمؤسسات البنكية، فلا أحد من أهل السلطة يعير له بالا، فأموال الفاسدين محفوظة ومهرّبة للخارج”.
وسأل: “هل تحول البلد من وطن إلى مزرعة يتصارع مغتصبوها على نهبها بل تديرها؟
وختم: “إن المنتدى الإسلامي الوطني يدعو الغيورين والصادقين في هذا البلد المنكوب إلى التكاتف للبناء من جديد، فلم يعد ثمة أمل من القيمين على أمورنا، فببقائهم وداعا لبنان.”
