أكد مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو في تصريح، ان “الصيام مدرسة الأخلاق الكريمة، لأنه يمنع الإنسان المؤمن من أسوأ العادات، التي اعتادها الناس في مجتمعاتنا للأسف الشديد، وهي قول الزور. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :”من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه .”
وقال: “تحت عنوان قول الزور، تدخل العادات السيئة، من الغيبة والنميمة والغش والكذب، وهذه كلها من المهلكات التي تدمّر العلاقات بين أبناء المجتمع الواحد، وتسبب الخلافات بين الناس.. وتشعل نار الفتنة. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:” الصيام جنة، فإذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وما أكثر الفاسدين في مجتمعاتنا”.
أضاف: “هذه مدرسة الإسلام التي تعمل على بناء المجتمع على أسس من الأخلاق الرفيعة والكريمة، فالعبادات تؤدي الى صنع الإنسان المؤمن، صاحب الأخلاق الرفيعة والسلوك الحسن. الصيام مدرسة ربانية، يتلقى فيها الإنسان المسلم دروساً أخلاقية، تحافظ على بناء المجتمع بناء متماسكا ومتحابا، ويعمل على مرضات الله في سلوكه وأخلاقه، فيبتعد عن إيذاء المسلمين وإشاعة الفوضى في سلوكهم، ويدربهم ويربيهم على حسن الخلق، الذي نفتقده في مجتمعاتنا .”
وختم: “يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:” إن من أحبِّكم إليَّ، وأقربِكم مني مجلسًا يوم القيامة، أحاسنَكم أخلاقًا، وإنَّ أبغضَكم إليَّ، وأبعدكم مني يوم القيامة، الثرثارون والمتشدِّقون والمتفيهقون .”
