وجه رئيس محكمة التمييز شرفاً ورئيس رابطة قدامى القضاة في لبنان ورئيس المجلس العدلي وهيئة التفتيش القضائي بالوكالة سابقاً القاضي الدكتور أنطوني عيسى الخوري تحية الى أرواح القضاة الأربعة الذين اغتيلوا على قوس المحكمة في الجنوب، وقال: “ذكراكم تبقى حيّة في قلوبنا وستظلّون في وجدان كلّ من عرفكم قامات شامخة”…
أضاف في بيان: “لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والعشرين لإغتيالكم “بهدف النيل من هيبة القضاء” أيها الزملاء الرؤساء الشهداء القضاة “حسن عثمان وعماد شهاب ووليد هرموش وعاصم أبو ضاهر” خلال وجودكم على قوس محكمة الجنايات في الجنوب في ذلك اليوم المشؤوم – الثامن من حزيران عام 1999 – عند قيامكم بالمهمّة المقدّسة التي انتدبتم لها لإحقاق الحق والتي أصبحت “ذكرى وطنيّة لشهداء القضاء” بموجب المرسوم رقم 2196 تاريخ 16/1/2018 الصادر في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون، يستذكركم فيها كلّ الوطن لأنها ترمز إلى قيامكم بمهمتكم الرسوليّة المقدّسة حتى بذل الذات والشهادة، وعُرف عنكم سعيكم المطلق لإحقاق الحق بأرقى تجلّيات العدالة وإلتزامكم بقواعد الأخلاقيّات القضائيّة وبالمناقبيّة والشفافيّة وتمسّككم بموجب التحفّظ محصّنين بإستقلاليّتكم وحريّتكم…”.
أضاف: “إننا نفتقدكم اليوم في هذا الزمن الرديء المخيّم على وطننا لبنان وعلى القضاء، خاصّة لجهة طمأنينة القاضي وأمانه…، ممّا يفترض إقرار إقتراح قانون إستقلالية السلطة القضائيّة مع تأمين الضمانات الإجتماعيّة والحياتيّة لكلّ قاضٍ، إذ إن الشرط الأساسي لتوافر الثقة في الدولة وقيام دولة القانون والمؤسّسات هو “إقامة السلطة القضائيّة المستقلّة”، ومن دون تحقيق هذا الإصلاح البنيوي لا إنتظام لعمل المؤسّسات ولا سيادة حقيقيّة للقانون ولا ضمانة للحقوق وللحريّات…
رحمة الله عليكم أيها الزملاء الشهداء، فلم تتقاعسوا يوماً عن أداء الأمانة في العمل”.
