إعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو أن على “الدول العربية أن ترفع من مستوى ضغوطها الديبلوماسية على صناع القرار في العالم للضغط على ايران وإقناعها بوجوب الخروج من لبنان وتغيير الموقف السياسي لحزب الله الذي يعطل الحياة السياسية والاقتصادية، ويتسبب بشكل مباشر فيما وصل اليه لبنان”.
وقال في تصريح: “السفراء العرب الذين نحبهم ونقدر أهمية الدور الديبلوماسي الذي يقومون به، وهم الذين يمثلون دولنا وشعوبنا العربية ويربطون بيننا وبينهم. هؤلاء السفراء الذين نعتز ونفخر بهم، نحن بحاجة ماسة الى ديبلوماسيتهم اليوم أكثر من أي يوم آخر، لنقل الصورة الحقيقية الى دولهم وشعوبهم وما نعانيه من أزمة خانقة سببها التدخل الخارجي والفارسي منه خاصة في شؤوننا الداخلية والخارجية”.
أضاف: “كما أن العلاقات العربية – الايرانية في تحسن، ومن هنا تستطيع الدول العربية والأشقاء العرب أن يفاوضوا ايران على رفع اليد عن لبنان وترك الشعب اللبناني حراً يعالج قضاياه الداخلية بنفسه ودون أي تأثير خارجي كما طالبت مجموعة الخمس. التدخل الإيراني في شؤون لبنان، أدى الى وقوع أخطاء جسيمة وقاتلة يدفع الشعب اللبناني ثمنها دون ذنب ارتكبه مع ايران ومع حزبها المعروف بانتمائه اليها”.
ورأى أنه “لن ينقذ لبنان مما يعانيه سوى الديبلوماسية العربية والمصالح التي تربط ايران بالعرب والعلاقات التي تتحسن بين الدول العربية وايران”.
وختم: “نريد أن نتحرر من العقد الطائفية والمذهبية التي تدفع بعض الأفرقاء الى ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على الشعب اللبناني وتتسبب في المأساة التي يعيشها لبنان اليوم”.
