أطفال تتحدى الموت
في ظل هذه الأحداث الأليمة التي يعيشها أطفال غزة وتحت وطأة قصف العدو المؤذي وتصاعد أعمال العنف والإعتداء على المدنيين الذين قتلوا بلا رحمة.
بعد أن دمرت الأبنية والمنازل ومزقت الأسر وشردت العوائل فمنهم من قتل ومنهم من تهجر مع أسرته يمشون على حافة الموت كل ساعة وكل دقيقة وثانية .
كم من طفل نام ليلأ ثم استيقظ على أصوات القصف فلم يجد أهله بجانبه قد أخذهم الردم والهدم .
على الرغم من هذه المعاناة والمأساة المؤلمة التي يعيشها هؤلاء الأطفال في غزة ما زلنا نرى لديهم الإصرار والصمود .
“هذه الطفولة التي تتحدى الموت بكل شجاعة وقوة ..”
الأزمة الفلسطينية ( طوفان الأقصى) التي يتقطع لها القلب وتذوب لها المشاعر شغلت الرأي العام العالمي من مختلف المناطق في العالم مع مواقف سياسية مؤيدة وداعمة للقضية الفلسطينية علينا أن نأخذها عبرة ونعلمها لأولادنا لكي تكون درساً لهم في الصمود والعزم والمثابرة والصبر على الشدائد والمحن .
_ نعلمهم كيف يتحملون المسؤولية لوحدهم ، أن يكونوا أقوياء مثلهم فكم من ولدٍ خسر أفراد عائلته ولكنك تراهم كأنهم رجالاً على هيئة أولاد يتحدون المصائب بكل شجاعة .
_أن نعلم أولادنا أن يحمدوا الله على وجودهم في وطن آمن وبيت مطمئن وأسرة متواجدة دائما إلى جانبهم.
_نذكرهم أيضاً بأطفال الجنوب الذين فقدوا آبائهم الشهداء وأصبحوا أيتام وما زالوا يتمتعون بالصبر .
_نلفت إنتباههم من خلال المشاهد التلفزيونبة اليومية بأن ما يمر به أطفال فلسطين وما وقع على أهلنا بالجنوب قد يأتي بالدور على كل منطقة في لبنان وقد يستهدف كل بلد عربي لأن هذا العدو لا يعرف الرحمة والإنسانية .
_أن نشكر الله عندما نستيقظ صباحاً ونحن في أتم الصحة والعافية وقد بعثنا ليوم جديد .
_على الأهل أن يخففوا من الشكوى وأن يثنوا بحمد الله على النعم المألوفة التي يتمتعون بها مهما كانت بسيطة هذه النعم التي لو تبدلت واحدة منها لكانت حياة الإنسان جحيم لايطاق .
“وأن تعدوا نعمة الله عليكم لا تحصوها ” نعمة الأسرة والمنزل والمأكل والمشرب والخروج والدخول والنزهات وغيرها من النعم التي حرم منها أهل غزة وأطفالها .
اللهم إنا نستودعك أهلنا في فلسطين وفي جنوب لبنان
اللهم نصرك الذي وعدت يا رب العالمين
“حسناء شحادة”
