رأى المنسق العام لـ”التحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة في الصناعات الاستخراجية” مارون الخولي تعليقا على “عدم توقيع شركة توتال على عقدي إكتشاف واستخراج الغاز والنفط من البلوكين ٨ و١٠ بعد انقضاء مهلة التوقيع التي حددها مجلس الوزراء والتي انتهت في الامس له عدة عوامل بما في ذلك الاعتبارات الجيوسياسية والفنية، أن الوضع والأسباب المحتملة وراء قرار توتال يبدأ بالاعتبارات الجيوسياسية خصوصا في عدم الاستقرار الإقليمي والصراع المستمر بين إسرائيل وفلسطين، وخاصة التصعيد الأخير في غزة والجنوب اللبناني والمخاوف بشأن أمن العمليات في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان بالنسبة لشركة توتال وشركائها في الكونسرتيوم آني وقطر للطاقة بما يمكن أن يؤثر عدم الاستقرار هذا، على تكاليف التأمين وسلاسل التوريد وملف المخاطر الإجمالي للمشروع”.
ورأى أن “المشهد السياسي الدولي أيضا له تأثير لاسيما أزمة الطاقة العالمية الحالية والحرب المستمرة في أوكرانيا والتي قد تدفع شركة توتال إلى إعطاء الأولوية لمشاريع أخرى ذات عوائد فورية أو مخاطر جيوسياسية أقل، بالإضافة إلى ذلك، فإن التحالفات الدولية والعلاقات الدبلوماسية المتغيرة يمكن أن تؤثر على عملية صنع القرار في الشركة”. قال: “لا يكمن تجاهل الوضع السياسي الداخلي اللبناني والتفويض المحدود لحكومة تصريف الأعمال والانتخابات الرئاسية المجمدة إلى خلق حالة من عدم اليقين لدى توتال فيما يتعلق بالاستقرار على المدى الطويل والتغييرات المحتملة في السياسة. وقد يمنع عدم اليقين هذا الشركة من الالتزام بمشروع طويل الأجل وهذا سبب مهم”.
وأشار الى “الاعتبارات الفنية خصوصا وان تقرير الحفر النهائي للبلوك 9 سيلعب دورا في اتخاذ قرار من قبل توتال قبل اتخاذ قرار بشأن البلوك 8 و10. ويمكن أن يوفر هذا التقرير معلومات مهمة حول احتياطيات النفط والغاز المحتملة وجدوى عمليات الاستخراج”، وتحدث عن “التحديات التقنية التي قد تشكل الخصائص الجيولوجية والتقنية المحددة للمربعين 8 و10 تحديات إضافية مقارنة بالمربع 9. وقد يستغرق تقييم هذه التحديات ووضع خطة استخراج عملية وقتاً وموارد، مما قد يؤثر على قرار توتال”.
وأشار إلى أن “البنية التحتية الأمنية تتطلب ضمان بيئة أمنية مستقرة لعمليات الحفر في المنطقة الاقتصادية الخالصة بنية تحتية وبروتوكولات قوية. قد يكون وضع هذه التدابير والتعامل مع المخاطر الأمنية المحتملة عملية معقدة لشركة توتال انرجي لذلك من المهم أن نراعي عدم التوقيع لهذه العوامل المعروفة”. ورأى أنه “لا يمكن ان تأكيد الاسباب بشكل دقيق وحاسم بحيث ممكن ان تكون الأسباب الفعلية وراء قرار توتال أكثر دقة وتتضمن اعتبارات تجارية سرية”. ودعا الحكومة الى “تمديد مهلة العقد للاسباب المذكورة واعطاء الكونسرتيوم الوقت اللازم للتوقيع على العقد نسبتا لكل العوامل المؤثرة”.
