أكد رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان في بيان أن “بعض المراهنين على فتنة داخلية بين الجيش اللبناني من جهة والمقاومة وبيئتها من جهة ثانية تحت شعار “سحب السلاح” خابت آمالهم، بعدما أثبت الجيش اللبناني أنه صمام آمان وطني يتخذ مواقفه إنطلاقاً من قاعدة ثابتة عنوانها حفظ أمن واستقرار لبنان واللبنانيين، والتي تقابلها المقاومة وقيادتها بكل مسؤولية وتعاون يصب في خدمة تحصين الساحة الداخلية والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار في الداخل، وهذا الموقف يتجلى بوضوح من خلال مواقف قيادة المقاومة بشخص الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أو من خلال مواقف وتصريحات المسؤولين السياسيين في المقاومة”.
ولفت الى أن “موقف الجيش الثابت تجلى بوضوح خلال جلسة الجمعة الوزارية ومن خلال اجتماع لجنة الإشراف على تطبيق اتّفاق وقف إطلاق النّار، حيث كان موقف الجيش اللبناني واضحاُ بتأكيد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي ووقف الاعتداءات، وهذا مطلب أساسي ويعبّر عن موقف المقاومة ومعها القوى الحريصة على لبنان وسيادته، بعيدا من حسابات من يريدون تحويل لبنان الى لقمة سائغة في فم الكيان الإسرائيلي من خلال المطالبة بـسحب السلاح دون تقديم ولو خطة واحدة بديلة عن وجود المقاومة، وغير آبهين بمصير آلاف اللبنانيين، لا سيما في الجنوب في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة، والمفارقة أنه لا يصدر أي موقف لبناني ولو شكلي يدين هذه الاعتداءات الاسرائيلية، بينما تحمس البعض للتنديد بالاعتداء الاسرائيلي الذي طال قوات اليونيفيل جنوباً، وهذا ما يكشف سياسة الكيل بمكيالين التي تعتمدها القوى السياسية في الداخل، بعيدا عن إدراك المصلحة الوطنية العليا التي تحتم على الجميع التعاطي بعيدا عن منطق الكيد السياسي”.
وأشاد ذبيان “بعملية قوات أنصار الله التي استهدفت مطار رامون في عمق كيان الإحتلال، والتي جاءت لتؤكد ان جبهة إسناد غزة لا تزال حاضرة للقيام بدورها في إطار مساندة غزة في ظل حرب التجويع والإبادة التي يتعرض لها أهلها، بينما الدول العربية وأنظمتها تلتزم الصمت ولا تحرك ساكناً على غرار مواقفها السابقة، ما يثبت مجدداً أن الصمت العربي هو أحد أسلحة اسرائيل السحرية في حربها المستمرة على قطاع غزة منذ حوالي عامين، وفي ظل تلويح اسرائيلي باجتياح القطاع كاملاً، الا ان التخبط العسكري داخل جيش الاحتلال وغياب الضوء الأخضر الأميركي يجمد خطوة الاجتياح”.
