على دروب الرزق ارتقوا شهداء: عنقون تودّع حسين سمير قطيش بالورد والأرز
يخرجون من بيوتهم باحثين عن لقمة العيش، يحملون همّ عائلاتهم وأحلام يومٍ عادي، غير مدركين أن الموت قد يكون بانتظارهم على الطريق. شهداء لم يطلبوا سوى حياة كريمة، فكان قدرهم أن يرتقوا وهم يؤدّون واجبهم، ليتركوا خلفهم وجعًا لا يُنسى وكرامةً محفورة في الذاكرة.
اليوم الخميس 18 كانون الأول 2025 شيّعت حركة أمل وأهالي بلدتي عنقون وبنعفول، إلى جانب حشدٍ كبير من أهالي إقليم التفاح والبلدات المجاورة، الشهيد المجاهد حسين سمير قطيش، الذي ارتقى جرّاء الاستهداف الصهيوني الغادر على بلدة سبلين.
وانطلق موكب التشييع في أجواء مهيبة، حيث اصطفت الحشود الشعبية على جانبي الطرقات، بانتظار مرور النعش، تنثر الورد والأرز في مشهد وفاءٍ صادق عبّر عن محبة الناس لشهدائهم واعتزازهم بتضحياتهم، وتضامنهم العميق مع عائلة الشهيد.
وقد رُفعت الأعلام وصُدحت الهتافات التي أكدت الثبات على النهج، فيما خيّم الحزن الممزوج بالفخر على الوجوه، في وداعٍ جسّد وحدة الأهالي والتفافهم حول خيار الصمود والكرامة.
ختامًا، يبقى الشهداء عنوانًا للكرامة، وأسماؤهم نبضًا حيًا في ذاكرة الوطن، فيما تستمر عائلاتهم وأهلهم بحمل الأمانة، صبرًا وإيمانًا بأن دماء الشهداء لا تذهب سدى.
رنا اسعد
