رأى “تحالف وطني” في بيان انه “بعدما بلغت مسألة تشكيل حكومة مهمة برئاسة سعد الحريري حال الاستعصاء، وبلوغ حال المواجهة بين أفرقاء المنظومة الحاكمة نقطة اللاعودة، وفي وقت بلغت فيه الأزمة المعيشية مستوى من التدهور غير مسبوق في تاريخ لبنان، منذ نشأته قبل مئة عام، لجأ أفرقاء المنظومة إلى تجنيد ازلامهم القابعة في مراكز القرار ومنها، الاتحاد العمالي العام و جمعية المصارف بالدعوة إلى الإضراب العام وقطع الطرق في مختلف المحافظات اللبنانية اليوم، كنسخة مزورة عن ثورة17ت1 في الدفاع عن مصالح اللبنانيين، يوميا في سعيهم لطلب الحد الأدنى من حاجاتهم المعيشية والصحية والأمنية”.
وقال:”هذه المنظومة المسؤولة عما آلت إليه أوضاع البلاد، أدارت ظهرها ولم تنزل لمعاناة الشعب، وتتجاهل صرخات وأنين وجعه، تلعب اليوم دور المفجوع بالضحية على جري المثل القائل: يقتلون القتيل ويمشون بجنازته وينتحبون عليه”.
وتابع:”لقد انكشف قناع الاتحاد العمالي العام، وبان على حقيقته كمطية للمنظومة الحاكمة بتوالي البيانات الصادرة عن “تيار المستقبل”، حركة “أمل”، ا”لتيار الوطني الحر” والقطاع العمالي التابع للحزب التقدمي الاشتراكي والداعمة جميعها لتحركه”.
وتابع:”إن تحالف وطني ، الذي لم تنطل عليه لعبة تلطي المنظومة الحاكمة خلف الاتحاد العمالي العام، يحذر اللبنانيين من أن يقدم أفرقاء هذه المنظومة على تدفيعهم المزيد ثمن اختلافاتهم وصراعاتهم باستنفار العصبيات الطائفية والمذهبية تحت عنوان الدفاع عن المصالح الشعبية، كما دفعونا، على مدى عقود، ثمن توافقاتهم ومحاصصاتهم. ويرى أن الحل الوحيد لأزمات بلدنا الخانقة هو بالاعتراف بعجزهم وفسادهم وفشلهم وترحيلهم الفوري عن السلطة، وتشكيل حكومة إنقاذية انتقالية من خارج أحزابها تتمتع بصلاحيات تشريعية استثنائية تحمل برنامجا إصلاحيا يضع حدا للإنهيار الذي تتقدم نحوه البلاد”.
