اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس أن “محاولة استغلال دماء الشهداء واستعطاف شعور عوائلهم، هو جريمة بذاتها تضاف إلى جريمة الانفجار، وأن الصفقات باتت معروفة لخدمة جهات سياسية داخلية وخارجية”.
وخلال الاحتفال الذي أقامته حركة أمل في برج رحال بذكرى الشهيد عماد زهرالدين وشهداء تفجير مرفأ بيروت، أكد خريس العمل من أجل كشف الحقيقة وتكريس العدالة وإنزال أقصى العقوبات بحق المتورطين في قضية المرفأ، مضيفاً “من حق الجميع أن يعرف من دمر عاصمتنا وأتى بنيترات الموت وعلم بوجودها واستعملها، والحقيقة يجب أن تظهر جلية دون مهادنة”.
وشدد خريس على أن ” حركة أمل ورئيسها وقيادتها ومجاهديها كانت السباقة في الإعلان عن موقفها منذ اللحظات الأولى للإنفجار، وفي أكثر من مناسبة وعلى لسان دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، إلى المساواة بين شهداء المرفأ مع شهداء الجيش اللبناني وخاصة لجهة القداسة، وأننا نرفض أن يقتل الشهداء من جديد في تمييع الحقيقة وحرفها عن مسارها الصحيح، ومعاقبة المجرمين، ونحن إلى جانب عوائل الشهداء وسنبقى نلاحق القضية من خلال قيادة الحركة وكتلة التنمية والتحرير وصولاً إلى الحقيقة وسنقطع الطريق على المتاجرين بدماء الشهداء”.
ودعا خريس إلى تشكيل حكومة دون تعطيل لأن لبنان أمام الانهيار الكامل، منوهاً بجهود الدفاع المدني اللبناني وبشباب جمعية الرسالة للإسعاف الصحي ولكل من هرع ليشارك في انقاذ المصابين عند انفجار المرفأ.
وختم بالتحية لعوائل الشهداء الذين يلتمسون الحقيقة وانزال العقوبة بالمرتكبين والمجرمين.
حضر الاحتفال عضو المكتب السياسي لحركة أمل محمد غزال، والمسؤول التنظيمي للحركة في إقليم جبل عامل علي اسماعيل، والمسؤول الاعلامي للإقليم علوان شرف الدين، ومفوض عام كشافة الرسالة الاسلامية حسين قرياني، ورئيس بلدية برج رحال حسن حمود وحشد من القيادات الحركية وفعاليات وعوائل الشهداء.
وكان قد قدّم الحفل المسؤول التنظيمي لحركة أمل في برج رحال ياسين غزال وتلا آيات من القرآن الكريم علي صليبي وألقت ريان زهرالدين كلمة عوائل الشهداء، واختتم بالسيرة الحسينية مع سماحة السيد نصرات قشاقش.