همسات في عشق وطن
على أجنحةٍ من حنين
أتنقلُ من قصيدةٍ لأغنية
أبحثُ عنك…
أهمسُ لترابِ الأرضِ
لتلك الغيماتِ المسافرةِ
المحملةِ بالكثير الكثير
من دمعِ الإشتياق
أينَك ؟فأنا تائهةٌ
أضاعني طريقي
أقفُ حائرةً بين نرجساتك
أين طيبُك الفوّاحُ؟
قد اختطفوه
اغتالوا بهاءَك
أحرقوا ابتسامتَك
أطفؤوا أقمارَ غارِك
صلبوك في كنائسِهم
وأَدوك في مساجدِهم
غضوا الطرفَ عن ألمِنا بك
ألبسوك سوادَهم ياوطني
ثم وقفوا يندبونك أمامَ العالم
منافقون…مجرمون
هم قتلةٌ ونحن مشاركون
صمتُنا أهلَك حسنَك
أضافَ حزنا فوق حزنِك
عاشقةٌ أنا يا وطني…
عاشقة…أضناني وَهنُك
وعاتبة..أثقلني شجنُك
إنهض من سقمِك
ما عهدتُك ضعيفا
تنهشُك الكلابُ الشاردة
لُمّني من حزني عليك
تلمّس جرحي بك ياوطني..وانتفض
ازرعني في ترابِك
أتوسدُ ثراك
وأتلحفُ سماءَك
أنت كلّي يا وطني
ردَني إلى نفسي
ناديتُك أن تسحقَ
كلَ المتاجرين بك
فهلاّ استجبتْ؟
