دعا ناشطون مصريون للتظاهر اليوم الجُمعة, في ميدان التحرير في القاهرة تحت شعار “جمعة الغضب الثانية”، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وقمع جهاز الشرطة، يأتي ذلك على وقع استمرار حملات الاعتقال ودهم البيوت.
وفي المقابل, دعت أحزاب مؤيدة للنظام في مصر, “إلى الاحتشاد في الميادين الرئيسية اليوم الجمعة في كل المدن احتفالا بذكرى “نصر أكتوبر”، ودعماً للرئيس عبد الفتاح السيسي”.
وعلى اثرها, سادت حالة تأهب واستنفار أمني أمس الخميس قبيل مظاهرات محتملة, دعا إليها المقاول المعارض محمد علي، احتجاجاً على أوضاع اقتصادية بلغت ذروتها بحملة حكومية لهدم عقارات بدعوى تشييدها من دون تراخيص ما لم يدفع أصحابها غرامات مالية باهظة.
وفي السياق, أطلق محمد علي المقيم في إسبانيا دعوة للاحتشاد في ساحات مصر، خاصة ميدان التحرير (وسط القاهرة)، تحت اسم “جمعة النصر”، وقال عبر مقطع مصور في حسابه على فيسبوك: “إن التظاهر في ميدان التحرير سيوصل صوت غضب المصريين للعالم، عكس التظاهر في القرى والنجوع بالمحافظات”.
وقد شهدت الأيام الماضية خروج مظاهرات في عشرات القرى والأحياء المصرية، لكنها تركزت في الصعيد والمناطق الريفية وأطراف العاصمة، في حين لم تخرج مظاهرات في المدن الكبرى أو قلب القاهرة، خاصة ميدان التحرير الذي كان القلب النابض لثورة 25 كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك بعد 30 عاما في السلطة.
