رأى مفتي صور وجبل عامل القاضي العلامة الشيخ حسن عبد الله خلال استقباله عددا من الوفود الأهلية والروحية في دار الإفتاء الجعفري في صور، أن “اجتراح الحلول الناجعة بعد الخطاب السياسي التحريضي خلال الاستحقاق الانتخابي حاجة ضرورية للخروج من الأزمات السياسية والاجتماعية التي يعيشها الوطن، وان الاستمرار في التنافر هو خدمة للكيان الصهيوني الغاصب”، معتبرا ان “قيادة البلد على قواعد الغلبة لفئة دون أخرى مبدأ لا يخدم الاستقرار الوطني بل من يخدم البلد واستقراره هو التوافق والحوار”.
وأضاف: “ان الذين يضعون لغة الحوار ومبدأ التفاهم والتوافق في خانة المحاصصة يقعون في خطأ سياسي ودستور فادح لأننا لا نطالب بالحوار أو التوافق أو التفاهم من أجل حماية الفساد بل من أجل الحلول الناجحة لإعادة الروح الحقيقية للوطن وللبدء في انفراج أزمات لبنان التي باتت خارج الجاذبية الاقتصادية وقدرة المواطن على التحمل”، داعيا النواب القدامى والجدد “للسير قدما في إقرار الاستحقاقات الدستورية وعدم المكابرة والرفض والمعارضة بل تقديم الحلول التي تؤدي بالسفينة إلى شاطئ الأمان”.
واعتبر عبد الله أن “اي طرح متقدم نحو إلغاء الطائفية السياسية هو مبدأ مؤيد ولكنه يحتاج إلى تشريع في المجلس النيابي وإلى ممارسة دستورية حقيقية وصريحة وانما هذا الدور مناط بالمجلس النيابي”.
وختم بالدعوة الى “وضع حالة البلد الاقتصادية في أولوية كل التوجهات والاقلاع عن ممارسة لعبة عض الأصابع التي يدفع ثمنها المواطن”.
