اعتبر رئيس الهيئة الوطنية الصحية “الصحة حق وكرامة” الدكتور اسماعيل سكرية في تصريح أن “من يتابع كثافة المناسبات الاحتفالية الصحية العالمية وآخرها “اليوم العالمي لسلامة المريض ” يدخله الاعتقاد بان صحة الانسان هي مقدس انساني مشترك وفوق اي اعتبار، بخاصة حين تأتي دعاياتها مزينة بالحمام الابيض من طب وتمريض معززة بشعارات انسانية رقيقة ، ولكن الواقع ينطق بحقيقة مؤلمة مقلقة حيث ان التطور العلمي الطبي المستمر يحاول معالجة ما تراكمه الاعمال العدوانية المتصاعدة على الصحة العامة من تجارب تهدد البيئة بتلوثاتها ماء وهواء وغذاء ودواء، كما تزيد التحديات امام النظم الصحية العالمية والاعباء، وقد أصبح يلهث متأخرا وراء اضرار العدوان ضاربين بذلك المبدأ الاساس في حماية الصحة وهو الوقاية من المؤلم الجارح”.
وقال:”هذه الاحتفاليات تشوه الحقائق متجاهلة الحجم الهائل للتجارب الدوائية والفيروسية البيولوجية على جسد الانسان والهادفة اقتصاديا واستراتيجيا، والنتيجة واحدة: ازدياد الامراض رغم التطور الهائل للطب وصناعاته وتقنياته وادويته والفجوة الى ازدياد”.
وختم:” في اليوم العالمي لسلامة المريض نطالب منظمة الصحة العالمية بالعمل ولو تدريجيا على تحرير صحة الانسان من مشاريع رؤوس الاموال وتجاربها المرتبطة ببعضها وبمشاريع هي ابعد ما تكون عن حماية الانسان في صحته وكرامته، كما تهدد الامن الصحي العالمي بتصاعد مقلق بل مخيف، كما ونطالب باعتماد المناسبات الصحية العالمية منبرا وفرصة لشرح الحقائق بايجابياتها وسلبياتها”.
