لفتت “جمعية الأرض” – لبنان في بيان إلى أنه “بعد أشهر من التعدّي السافر على موقع الشواكير المتاخم لمحميّة شاطئ صور الطبيعيّة، أتى التدخّل الحاسم من قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، الذي أصدر أمراً مباشراً بوقف الأشغال في الموقع، احتراماً للقرار القضائي الصادر عن قاضية الأمور المستعجلة في صور القاضية يولا غطيمي، بتاريخ 15 أيّار 2025”.
وقال: “الجدير بالذكر أنّ المشروع المُخالف يطال خمسة عقارات مُدرَجة على لائحة الجرد العام للأملاك الأثريّة، ويُنفَّذ باتفاق بين وزارة الدفاع وشركة SIS لبناء نادٍ للضبّاط وعشرات المحال التجاريّة وجسر يوصل الموقع بمحميّة شاطئ صور الطبيعيّة الحسّاسة بيئيّاً. وذلك يشكّل خرقاً واضحاً لعددٍ من النصوص القانونيّة المتعلقة بالآثار والبيئة، أهمّها مرسوم أصول تقييم الأثر البيئي رقم ٢٠١٢/٨٦٣٣.”
أضاف: “ان القرار القضائي، الذي صدر نتيجة الدعوى المقدّمة من جمعيّة “الجنوبيون الخضر”، كان واضحاً منذ صدوره. لكن وعلى الرغم من وضوحه، استمرّت الأعمال المخالفة للقوانين، ليأتي موقف قيادة الجيش، ويُعيد الاعتبار لسلطة القانون. فمنذ كانون الثاني ٢٠٢٥، كان لجمعيّة الأرض لبنان شرف خوض هذه المعركة إلى جانب شركائنا، حيث رصدنا ميدانيّاً الأعمال المخالفة، ونشرنا تحقيقاً عن غياب تقييم الأثر البيئي وتهديد إرث صور التاريخي والطبيعي. فجعلنا من هذه القضيّة صدىً حاضرًا في كلّ مؤتمراتنا وإطلالاتنا الإعلاميّة، رغم صمت الوزارات المعنيّة، بما فيها وزارة البيئة، التي واجهتنا بتأويلها الشخصي للقانون، خلال اجتماع لجنة البيئة النيابيّة بتاريخ ١٠ نيسان ٢٠٢٥.”
وختم: “هذا الإنجاز هو ثمرة نضال بيئي جماعي، بدعم من جميع الجمعيّات والناشطين والمواطنين الذين دافعوا عن التاريخ والطبيعة بصبرٍ وعزم، مؤمنين بأنّ حماية البيئة في صور ليست شأناً ثانوياً، بل أولويّة”.
