Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الفوعاني: نقارب ملف الرئاسة من منطق المواصفات وليس من منطلق الشروط

أوضح رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني أن “الجلسة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب لانتخاب رئيس للبلاد، “دعوة جدية لأن “حركة أمل” قاربت هذا الأمر بمنطق المواصفات وليس من منطلق الشروط والسقوف العالية والانانيات ولا بوضع الفيتوات”.

وقال في احتفال لحركة أمل- أقليم بيروت المنطقة الثالثة في “ذكرى أربيعينية الامام الحسين واستشهاد الرسول الأكرم” وشهداء المنطقة، في ساحة قيادة برج البراجنة، في حضور عضو الهيئة التنفيذية أحمد بعلبكي وعضو المكتب السياسي طلال حاطوم وقيادات حركية وكشفية، ومسؤول المنطقة جهاد خريس وفعاليات دينية واجتماعية وبلدية وحشود وفرق رمزية من كشافة الرسالة الاسلامية: “نحن نؤمن ان الاخ الرئيس نبيه بري بذل ويبذل الجهود المضنية لتشكيل حكومة بغض النظر عن ضيق الوقت وانتخاب رئيس للجمهورية وهو الذي أكد بقوله: “كما قلت مراراً وتكراراً اذا لم يكن هناك توافق واذا لم نكن 128 صوتاً لن نتمكن من إنقاذ لا المجلس النيابي ولا لبنان، وعندما ارى ان هناك توافقاً سوف أدعو فوراً الى جلسة واذا لا فلكل حادث حديث!”.

وأكد “ضرورة حفظ المقاومة والعيش الواحد والتنبيه من مخططات العدو الصهيوني الطامع بمياهنا وارضنا وثرواتنا وفرض الشروط والسقوف التطبيعية التي عادت على الموقعين بالكثير من الاذلال وتبخرت الآمال المعقودة، ومن لا يقرأ التاريخ جيدا لن يدرك الخطر الوجودي والمستقبلي لهذا العدو”.

وعن مناسبة اللقاء، قال: “إن الفهم الواعي في حياة النبي وصولا إلى حياة الائمة ليس حدثا زمنيا وانتهى، وانما يشكل البعد الحقيقي لبناء الأمة وتثبيت مفاهيم العدالة واحترام الانسان. أما هدفها الأساسي فيتجلى بمحاربة الظلم والطغيان عبر العصور مهما كانت طبيعة هذا الظلم: اجتماعي اقتصادي سياسي،،أم تمثل بعدوانية اسرائيل او بظلم نظام طائفي يسلب الحقوق، يجمد المواهب، ويهددمستقبل الوطن…

ورأى الإمام الصدر ان الأبعاد الحقيقية لهذه السير تعلم الاجيال طرق النجاة والخلاص، وقد اعتبر الإمام أن احتفالات عاشوراء تحتاج الى رعاية وتهذيب ومن هنا تجاوز الإمام بفهم عميق ضرورة التعمق في أبعاد الثورة الحسينية حتى لا تتحول إلى طقس جامد: البكاء لا يكفي، الاحتفال لا يكفي، الحسين لا يحتاج الى ذلك، الحسين شهيد الإصلاح. فإذا ساعدنا في اصلاح الأمة نصرناه، وإذا سكتنا او منعنا الإصلاح خذلناه ونصرنا الظالم… والمطلوب عدم الاكتفاء بهذه الاحتفالات كي لا تتحول إلى مراسم شكلية متحجرة يختفي وراءها المذنبون ويطهّر الطغاة ذمتهم امام الشعب بحجة حضورهم المأتم. ولئلا يصبح البكاء والمشاركة في المأتم بديلا عن العمل وتنفيسا للغضب الثائر والاحتجاج البناء. ولقد شدد الإمام الصدر أنه لا يعترف بالحسينية الجامدة والطقسية :لا اعترف بالحسينية الا اذا خرجت ابطالا يقاتلون العدو الإسرائيلي وان يخرّج من يقف في وجه الظالم ويقول كلمة الحق ويرفض كل انواع الذل والعار والسكوت… فكانت انطلاقة حركة امل في أربعينية الامام الحسين من بعلبك وتجديد القسم يوم شهادة السيدة الزهراء في مدينة صور”.

أضاف: “هذه المفاهيم تعززت اكثر من خلال ما يعرف بالاسلام القرآني الحي والمتحرك والذي يجعل الإيمان بالإنسان بعدا حقيقيا للايمان بالله ولذلك نفهم ان حركة أمل بمسيرتها التاريخية وفي حاضرها ومستقبلها تتبنى الاهداف الحقيقية لعاشوراء وفي ميثاقها تتجلى ساحة القيم الإنسانية من رفض الظلم الاقتصادي وأسبابه الى رفض نظام الطائفية والمذهبية وكل ما يجمد المواهب ويهدد مستقبل الاجيال وتحارب الحركة دون هوادة من اجل الانسان وكرامته واصالته… وقد رأى الرئيس نبيه بري امتدادا لفهم الإمام الصدر المتميز عمقا واحدا منهلا لا ينضب إذ يقول:”كربلاء هي باء البسملة تمسك اللغة التي تفرقت عن دمك، مقابل كربلاء المركبة من كرب وبلاء نقول بعاشوراء التي هي العيش وكأنها الانبعاث”..

ان الفهم الواعي المنطلق من عمق ايديولوجية حركة امل للاسلام القرآني ومفاهيمه يشكل عنوان حياة دائم ونقارب ما يحصل على ساحتنا اليوم فنحن ننحاز الى الناس والفقراء والمحرومين ونحن واجهنا الاحتلال الصهيوني وما زلنا نعتبره الشر المطلق … وواجهنا الظلم الاقتصادي وأسبابه وتحويل المجتمع الى مستهلك.. ونواجه لتطوير الحياة الكريمة ونرفض إذلال المواطنين عبر كارتيلات الاحتكار والربا وطوابير الاهانات وندعو اجهزة الدولة للقيام بواجباتها ووقف اسباب الانهيار وعدم المس بالحقوق وضرورة الاسراع بتشكيل حكومة وهذا جزء من مشوار طويل لمنع الانزلاق الكبير الى الهاوية، وابناء حركة امل هم الفوج المعاصر لشهداء كربلاء وكل هذا التشكيك والطعن لا يثنينا ولا يلوي لنا ذراعا ولا يظنن حاقد او جاهل احمق ان التطاول على حركة قدمت الآلاف من الشهداء لتحرير الأرض وحفظ الكرامات لا يثنينا او يخفف من دورنا، وتشهد هذه المنطقة “برج البراجنة” وكل مناطق الحرمان ان شهداء هذه المنطقة كانوا فوجا حسينيا معاصرا وهم ابناء الفقراء والمحرومين الذين أعزنا الله بهم وسنبقى الامناء على النهج ولن نبدل تبديلا ونحفظ لبنان وانسانه ولن نهادن ظالما وسننتصر…”.