احتشد أهالي مدينة زحلة وقرى قضائها دعما لتمديد العقد التشغيلي لكهرباء زحلة، بدعوة من النائبين جورج عقيص وسيزار المعلوف، وبمشاركة النائب السابق طوني أبو خاطر، المدير العام لكهرباء زحلة المهندس أسعد نكد، عدد كبير من رؤساء البلديات البقاعية والمخاتير واصحاب المصانع وعمالها وتجار واصحاب مؤسسات.
استهل الاعتصام بالنشيد الوطني، فكلمة عريف الحفل ابراهيم صليبي، ثم كلمة منسق “القوات اللبنانية” في زحلة المحامي طوني القاصوف الذي أكد ان “المدينة وقضاءها يطالبون بالحد الأدنى من حقوقهم وهو إنقاذها من الظلمة، والمطلوب اليوم الاستجابة لطلب الأهالي بالدعوة الى جلسة عامة لإقرار مشروع قانون تمديد العقد التشغيلي الذي تقدم به النواب جورج عقيص وسيزار المعلوف وعاصم عراجي”.
المعلوف
بدوره، شدد المعلوف على أن “أداء موظفي وفنيي كهرباء زحلة يشكل استثناء في هذا الزمن”، وقال: “لو كان هناك حكومة ووزارة طاقة توحيان بالثقة لسلمنا كهرباء زحلة، ولكن لا ثقة لنا بهذه الدولة ولا بمن تسلم وزارة الطاقة في السنوات العشر الماضية”.
عقيص
من جهته، شكر عقيص “النائب عراجي على المشاركة في تقديم الاقتراح لتمديد العقد التشغيلي لكهرباء زحلة”، وحيا “مجلس أساقفة زحلة والبقاع والقوى الأمنية اللبنانية والاغتراب الزحلي في كل القارات الذين يحملون هم زحلة في قلوبهم”. وقال: “نحن لا ندافع عن كهرباء زحلة بأشخاصها بل بأدائها وتميزها وخدماتها، في وقت هناك كثرون يهاجمون كهرباء زحلة بأشخاصها لا بأدائها وخدماتها وامتيازها”.
أضاف: “نحن هنا جميعا لأن تاريخ 31/12/2020 أصبح قريبا ولم يحصل شيء حتى الساعة، ففي العام 2018 كان امتياز زحلة قد شارف على الانتهاء ولم يتحرك أحد، وكان هناك أناس يخططون لعودة زحلة الى العتمة والى كهرباء لبنان، فتحركنا نحن وتقدمنا بقانون لتمديد الامتياز فرفضوه واستبدلوه بعقد تشغيلي. وطالبنا بعقد تشغيلي فوق السنتين ولم يقبلوا فهم الأكثرية، ومرت السنتان ولم يستردوا الامتياز ولم يتحرك أحد اليوم إلا النواب أنفسهم الذين تحركوا أيضا في 4 تشرين الثاني الماضي وقدموا اقتراح التمديد أي نحن. ويسألون اليوم لماذا القوات اللبنانية ولماذا هذا التحرك في وقت هناك ضمانات بعقد جلسة لإقرار أي قانون لتمديد العقد التشغيلي بعد وعد الرئيس بري الذي نحترم وعده، ونقول وعد الحر دين، ومع إيماننا بالنوايا الحسنة من كل الكتل النيابية ولكن هذه الدولة التي افقرت شعبها وكل ما فعلته من فساد وويلات لا نثق بها”.
وتابع: “بالأمس أطاحوا بجلسة لجنة الاشغال والطاقة بحجة الكورونا ولكن ماذا يمنع ارتفاع أعداد الاصابات، ويستمر التأجيل، واليوم هناك أناس تضع يدها على صدرها وتطمئن الزحليين ولكن ماذا لو وصلنا إلى نهاية العام الحالي وتحققت مخاوفنا ولم يتم فعل أي شيء وفرضوا العتمة”.
واستغرب “كيف يمكن لشخص ينتقد الدولة وكل ما تقوم به عبر تويتر وكل خطاباته ولديه ثقة بها فقط بموضوع كهرباء زحلة”.
وقال: “لبنان سيشهد عتمة شاملة مع توقف عقد سوناتراك، ودولتنا العميقة لم تحضر البديل، في حين أننا في زحلة نملك منظومة كهربائية متكاملة تؤمنها كهرباء زحلة لأكثر من 75 ألف مشترك، وتوفر العمل لأكثر من 220 موظفا. المنطق يقول بإبقاء الوضع في زحلة على ما هو عليه، وعلى الدولة أن معالجة موضوع الكهرباء على مستوى كل لبنان وعند الانتهاء من تأمينها في كل لبنان تأتي إلى زحلة”.
ورفض طرح “التمديد للعقد التشغيلي الى حين إجراء مناقصة في زحلة، لانه ليس في مصلحة المدينة والقضاء”.
وختم بالقول: “الاعتصام التالي في حال لم تعقد جلسة عامة لإقرار مشروع قانون تمديد العقد التشغيلي، سيكون قبالة معمل كهرباء زحلة وسنعطي نموذج العصيان المدني السلمي”.