علقت سفارة أوكرانيا في لبنان على موضوع “تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود”، وقالت في بيان اليوم: “في 3 آب، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينسقان الجهود لإعادة روسيا إلى “اتفاق الحبوب”. وبحسب اعتقاد الوزير، فإن رئيس تركيا هو الشخص الوحيد الذي يمكنه إعادة بوتين إلى “اتفاق الحبوب”. خلال اتصال هاتفي مع بوتين، أكد الرئيس التركي على أهمية مبادرة حبوب البحر الأسود التي يعتبرها “جسر سلام”، مشيراً إلى أن توقف مبادرة حبوب البحر الأسود لفترة طويلة لا يفيد أحدا، والدول ذات الدخل المنخفض التي تحتاج إلى محاصيل الحبوب ستعاني أكثر من غيرها.
نعتقد أنه لن يتم حل مشكلة العودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بنجاح إلا إذا كان هناك ضغط جماعي على روسيا من المجتمع الدولي، وفي المقام الأول من الأمم المتحدة. وبفضل نشاط تركيا، هناك دعم دولي لضرورة العودة لمبادرة حبوب البحر الأسود.
في 8 آب، أعلنت أوكرانيا عن ممرات مؤقتة لحركة السفن التجارية المتجهة من وإلى الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود، إلا أنه على طول جميع الممرات لا يزال هناك تهديد عسكري من الاتحاد الروسي وخطر الألغام. أقر مجلس المنظمة البحرية الدولية بحق أوكرانيا في حرية الملاحة التجارية التي يكفلها القانون البحري الدولي ودعا روسيا إلى الامتثال للاتفاقيات الدولية ووقف تهديد الشحن التجاري في البحر الأسود.
وبحسب تقييم مؤسسة الحبوب الأوكرانية، يمكن لأوكرانيا تصدير حوالي 45 مليون طن من محاصيل الحبوب والزيت في الفترة من تموز 2023 إلى حزيران 2024”.
أضافت: “تدرس السلطات الأوكرانية طرقًا بديلة لإنشاء “ممر حبوب” جديد للتصدير عبر المياه الإقليمية لرومانيا وتركيا وبلغاريا، والتي تظل، مع ذلك، خطرة على أي سفينة ترسو في الموانئ الأوكرانية، حيث يمكن أن تتعرض للهجوم من قبل روسيا. الطريق البديل للموردين العالميين للحبوب الأوكرانية إلى السوق العالمية هو التصدير عن طريق السكك الحديدية والشاحنات وعبر موانئ الدانوب إلى الدول الأوروبية.
نقل الحبوب عبر موانئ الدانوب سيسمح للمزارعين الأوكرانيين بتصدير ما يصل إلى مليوني طن من المنتجات شهريًا وزيادة الصادرات الغذائية عبر أراضي رومانيا.
يهتم الجانب الأوكراني باستخدام ميناء كونستانتا الروماني بطاقة إنتاجية تصل إلى 25 مليون طن من الحبوب سنويًا. حاليًا، يعمل الطرفان على حل مشكلة تفريغ البضائع من القطار الأوكراني على الحدود وإعادة تحميلها في القطار الأوروبي بسبب الاختلاف في عرض السكك الحديدية الأوكرانية والأوروبية.
نظرًا لحاجة المزارعين الرومانيين إلى استخدام ميناء كونستانتا الروماني لتصدير منتجاتهم، تتفاوض أوكرانيا أيضًا مع كرواتيا لاستخدام موانئها على نهر الدانوب والبحر الأدرياتيكي. بالتعاون مع المفوضية الأوروبية، تعمل أوكرانيا على تطوير طريق تصدير آخر – عبر موانئ دول البلطيق، ولكنه أيضًا معقد من الناحية اللوجستية بسبب الحاجة إلى توصيل الحبوب بالسكك الحديدية.
إننا نأمل أن يتم حل هذا الموضوع قريبا ونعمل على ذلك بشكل حثيث حتى تتمكن جميع الدول التي تعتمد على واردات الحبوب الأوكرانية من ضمان أمنها الغذائي”.
