Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

وزير الخارجية القطري: يجب وقف الحرب في غزة بدون شروط مسبقة والوقت ليس في صالحنا

نقلت “وكالة الانباء القطرية” عن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني قوله أنه” يجب وقف الحرب في غزة بدون شروط مسبقة، مشددا على أن “الوقت ليس في صالحنا، لا سيما أن الوضع الإنساني في غزة صعب للغاية، بخاصة عند الحديث وجود تهديد لمدينة رفح”.

وأوضح  في كلمته خلال جلسة نقاشية بمؤتمر ميونخ للأمن اليوم، أن “الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت تقدما في المفاوضات بين الطرفين (إسرائيل وحماس)، إلا أن الأيام الأخيرة لم تشهد تقدما كما توقعنا بسبب الخلافات بين الطرفين”.

وردا على سؤال حول رؤية قطر في ظل اشتعال الوضع في الشرق الأوسط، : “إن الوقت ليس في صالحنا، فقد حققنا تقدما في الأسابيع الثلاثة الماضية وحاولنا أن نصل إلى اتفاق بين الطرفين، ولكن في الأيام الأخيرة لم يحدث تقدما كما توقعنا، ونظن أن هناك خلافات مازالت قائمة بين الطرفين، حيث كان لدينا اتفاق في نوفمبر ونجحنا في إطلاق سراح 109 من الرهائن مع وقف إطلاق نار إنساني لمدة أسبوع”.

وتابع معاليه: أي اتفاق بشأن هذا الصراع يتضمن عنصرين: أولهما البعد الإنساني في غزة والتعامل معه، والعنصر الثاني هو عدد من سيتم إطلاق سراحهم في اتفاق إطلاق سراح الأسري، وأنا أؤمن أنه في هذا الاتفاق نحن نتحدث عن عدد أكبر (من الأسرى الذين سيفرج عنهم)، ولا نزال نرى صعوبات في الشق الخاص بالبعد الإنساني في هذه المفاوضات، ونحن نرى أن هذا سيمكننا ويساعدنا من التأكد من أن نضع الضغوطات الكافية بهدف تقليل حجم الضحايا ومعدل الخسائر، وإذا تمكنا من وضع الشروط المناسبة في الأيام القادمة فنتوقع أن نرى اتفاقا قريبا، ولكن الوتيرة في اليومين الماضيين ليست واعدة، ولطالما كررت أنه لطالما سنبقى متفائلين وسنواصل الضغط وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل الوصول إلى هذا الاتفاق لأن المعاناة الإنسانية كبيرة والمسألة صعب التعامل معها، والوضع الإنساني في غزة، وخاصة عند الحديث عن رفح، صعب للغاية ونحن في لحظة تهديد”.

وفي سؤال حول العوائق والعراقيل التي تعوق التوصل لاتفاق، قال:”لا يمكنني أن أكشف الكثير حول تفاصيل التفاوض احتراما لأطراف التفاوض، ولكن كما ذكرت أننا لا نزال نؤمن بأنه إذا تمكنا من الوصول لاتفاق على الجانب الإنساني فربما الأعداد ستبقى عائقا، ولكن ليس أكبر العوائق، وأظن أن الوقت ليس في صالحنا، وكما قلت بأن رمضان على الأبواب ومع تطور الأحداث في رفح سيكون الوضع خطيرا جدا على المنطقة بأكملها، وأحاول تجنب الدخول في تفاصيل الاتفاق، كما أحاول احترام الأطراف المتفاوضة ولكن أظن بأننا إذا تمكنا من تحديد الحزمة الإنسانية في الاتفاق فسوف نكون قادرين على تجنب العوائق الأخرى”.

وحول رفض إسرائيل وجود حركة “حماس” في أيه مفاوضات بشأن القضية الفلسطينية، قال وزير الخارجية القطري: “قد يكون واقعي عندما تبدأ التفاوض حول فلسطين والمستقبل الفلسطيني أن ننظر إلى 3 عقود مضت، نحن كنا ندور في دورة لم تفض إلى أي تقدم أو حل، وعلى سبيل المثال لقد رأينا زيادة مطردة في أعداد المستوطنات وعنف المستوطنين واستمرارا في انتهاك الأماكن المقدسة واستفزازات بين الحين والآخر، وقد رأينا الحروب التي مررنا بها خلال الـ 30 عاما التي مضت، ورأينا أن الحديث عن حل الدولتين لا تقدم فيه، ونأمل أنه مع ما جرى في 7 أكتوبر أن يكون هناك ما يشبه بـ(نداء صحوة) لأن الوضع غير مستدام ونحن بحاجة لأن نرتقي وأن ننظر لمستقبل أفضل لشعوب المنطقة، ونرى أن الفلسطينيين والعرب والإسرائيليين الكل يود أن يرى مستقبل افضل”.

وتابع:” في ما يتعلق بمسألة حماس وأن تكون جزءا من الحل، ما نتحدث عنه هو ممثل للفلسطينيين وهناك طبعا منظمة التحرير الفلسطينية وهي تمثل الفلسطينيين وهي الموكلة بالتفاوض وأيا كان هذا قرار فلسطيني، وهم من يقررون من يكون جزءا بهذا، وأظن أن للفلسطينيين حقوق مثل أي شعب في العالم، ومن حقهم أن يختاروا من يمثلهم أو يشارك بالنيابة عنهم، وأريد أن أعود إلى نقطة ذكرها رئيس وزراء النروج، وهي أن التحدي أو التهديد الأكبر الذي نراه هو أن هناك علامة استفهام كبيرة أصبحت لدى شعوبنا الآن، لأننا نرى الشعب في غزة يتعرض للقتل ويتم تهجيره ولم نر نفس الموقف تجاه صراعات أخرى، فعندما يتعلق الأمر بقتل الفلسطينيين فإننا نرى أن هناك تخليا عن المبدأ الأساسي في الحق والصواب والخطأ، وأنا لا أتحدث عن أوكرانيا هنا فقط، هناك أوكرانيا وغيرها من الصراعات، نحن لا ننظر إلى الفعل نفسه ولكن نتحدث دائما عن من هو المعتدى ومن هو المتضرر وما هو الصواب وما هو الخطأ بهذه الأفعال”.

وأضاف : “شعوبنا الآن يتشككون في المصداقية، فهل تم القيام بما فيه الكفاية لحماية هؤلاء الملايين من الفلسطينيين أم لا؟، وأيضا عندما يرون أطرافا أو كيانات غير رسمية يبرزون ويقومون بأمور على زعم أن هذا من أجل حماية الشعب في غزة، فبالتالي كيف سنواجه شعبنا ونقول لهم بأننا لم نستطع القيام بما فيه الكفاية وكيف لم نستطع مساعدة الفلسطينيين؟، بالتالي نحن الآن على مفترق طرق ومن المهم أن نقف بجانب النظام العالمي، وما يتحدث عنه الجميع هنا في ميونخ أو غيرها من الفعاليات هو عدم التمييز بين الطرف المعتدي ومن هو الضحية”.

وتابع : “في ما يتعلق برفح، نحن لا نرى في المقام الأول سببا لاستمرار الحرب، ونحن نعرف مدى أهمية أن يكون هناك اتفاقا حول الأسرى وإطلاق سراحهم، ولكن أيضا ندرك مدى أهمية وقف الحرب اليوم حتى من دون شروط مسبقة، ونحن نؤمن بأن وقف الحرب هو ما سيؤدي إلى عودة الأسرى إلى منازلهم.

وأضاف:”أن عودة الأسرى سيؤدي إلى إنهاء الحرب، ولكننا نود أن نرى هذا يحدث بدون أي أعذار أخرى، والآن هذه هي المعضلة التي نواجهها، ولسوء الحظ تم استغلال هذا من قبل كثير من الدول، بأنه حتى يكون هناك وقف إطلاق نار فهناك شرط إطلاق سراح الأسرى، لا ينبغي بأن يكون الأمر مشروطا، الشرط الوحيد هو الكارثة الإنسانية التي تتكشف في غزة”.