Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الجمهورية: الخرق مُستبعد.. “الخماسية”: نسعى لتطبيق الدستور.. بري وميقاتي: أولوية الحوار

كتبت صحيفة “الجمهورية” مراوحة في الوقت الضائع؛ هو عنوان المرحلة الراهنة في لبنان، حيث بات مؤكّداً أنّ إقامته على رفّ الترقّب والانتظار والاشتباك السياسي، ستطول، ربما إلى مديات بعيدة، ريثما تثبت رؤية مخارج وحلول تلوح في أفق الملفات المعقّدة والشائكة الممتدة من رئاسة الجمهوية المعطّلة، الى الجبهة الجنوبية المتفجّرة، مروراً بكلّ الملفات الداخلية الاخرى التي تتهدّد الناس بأعباء وأهوال وأثقال في ظلّ دولة مشلولة.

وإذا كانت جهود ومبادرات تحريك الملف الرئاسي الى الأمام، قد رُحِّلت عملياً إلى ما بعد عيد الفطر، حيث يُنتظر أن تستأنف بزخم، على ما وعد العاملون على هذا الخط، فإنّ الخريطة الداخلية بانقساماتها السياسية وحتى الدينية، وتناقضها لا بل تصادمها في الرؤى والتوجّهات تنعى احتمالات الخرق الايجابي، وتعزز اليقين باستمرار الحال على ما هو عليه من عطب وشواذ الى ما شاء الله.

اللجنة مستمرة

الى ذلك، ورداً على سؤال لـ«الجمهورية»، رفضت مصادر اللجنة الخماسية التعليق عمّا اذا كانت مهمّتها قد تعرّضت لانتكاسة، واكتفت بالتأكيد «انّ اللجنة لا تتعاطى مع الملف الرئاسي في لبنان من موقع الطرف، او الانحياز في اي اتجاه، وهو ما سبق وأكّدنا عليه، ومن هنا فإنّ اللجنة مستمرة في جهودها في الفترة القريبة المقبلة».

لا حوار .. لا رئيس

الاّ انّ مرجعاً سياسياً أكّد لـ«الجمهورية» انّه «لا يرى فرصة لأي انفراج في المسار الرئاسي حتى في المدى البعيد». واوضح انّ ما يدفعه الى رسم هذه الصورة المتشائمة، هو وضوح الموقف لدى الاطراف المعنيين مباشرة بموقع رئاسة الجمهورية، وخلاصته انّهم لا يريدون رئيساً للجمهورية».

واكّد المرجع أنّ المهمّة الأساس للجنة الخماسية هي الوصول بالمكوّنات السياسية الى توافق او تفاهم على رئيس، وهذان التوافق أو التفاهم لا يتحققان سوى بالجلوس على طاولة النقاش المباشر والحوار، ونحن بالتأكيد مع هذا المسار الذي لا وجود لأي بدائل له، من شأنها ان توصل الى انتخاب رئيس للجمهورية». وخلص الى القول: «رئيس الجمهورية لا يمكن أن يأتي إلاّ ثمرة تلاقٍ ونقاش وتوافق. وكلمة أخيرة اقولها للجميع: لا حوار يعني لا رئيس للجمهورية».

السفير المصري

وكان لافتاً بالأمس، ما قاله السفير المصري في لبنان علاء موسى لـ«lbci» بأنّ اللجنة لا تتحدّث في الأسماء لأنّه ليس من دورها، بل تبحث عن أرضية مشتركة بين الفرقاء. واضاف: «ما تهدف اليه «الخماسية» هو تطبيق الدستور والبعض لديه مخاوف من «الحوار، لكن لم يتمّ انتخاب رئيس في اي زمن في لبنان من دون حوار، والفارق بين الحوارات السابقة والحالية انّها برئاسة بري، ويجب ألاّ نتحدث عن شكل الحوار».

ولفت الى «انّ اللجنة الخماسية لمست من الرئيس بري في اللقاءين الاول والثاني معه موقفه الواحد، حيث أبدى كلّ رغبة في انجاز الاستحقاق. واننا سنلتقي الكتل كافة، والآن يجري تحديد المواعيد. ومِن السفراء مَن سيأخذ إجازة طويلة من منتصف شهر نيسان. ولهذا السبب أرجأنا اللقاءات الى بعد عيد الفطر».

الرئيسين بري وميقاتي: الحوار

الى ذلك، جدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري التأكيد على انّه ينظر بإيجابية وتقدير الى حراك اللجنة الخماسية، مشدّداً على تفاعله الايجابي مع مهمّتها، وتوفير كل ما يتطلّبه حسم الملف الرئاسي والتعجيل بانتخاب رئيس للجمهورية.

ورداً على سؤال، اكّد بري أنّ التوافق هو الأساس، مكرّراً دعوته الى جميع الاطراف الى «التلاقي والتشاور والتفاهم، لأنّ ذلك وحده الكفيل بإنهاء الأزمة الرئاسية، وبإعادة الانتظام الى حياتنا السياسية». واكّد في الوقت نفسه على نصاب الانعقاد والانتخاب (نصاب الثلثين من اعضاء مجلس النواب) قائلاً انّه سيبادر على الفور الى توجيه دعوة لجلسة انتخاب رئاسية، متى لمس بوادر تفاهم وتوافق.

وفي كلمة له خلال رعايته احتفالاً في اليوم العالمي للفرنكوفونية، اكّد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي «ان لا خيار للبنان سوى اتباع طريق الحوار البنّاء والاحترام المتبادل والتسامح الذي يمثل الانسجام ضمن الاختلاف».

واكّد على اننا «نحن اللبنانيين مصممون على العيش وعدم الاستسلام أبدًا». وقال: «لسوء الحظ ما زلنا ضحايا العدوان الإسرائيلي، الذي يواصل انتهاك القانون الدولي من خلال استهداف المدنيين والبنية التحتية، ويستمر في تنفيذ التدمير المتعّمد للنظم البيئية الطبيعية والزراعية». وشدّد على مواجهة الأزمة بالتآزر والتعاون والهدوء.

المساحة تضيق

وأما على الخط الجنوبي، فإنّ التأكيدات التي قُطعت للجانب اللبناني من قِبل موفدين غربيّين بأنّ هدنة غزة، ستسري أيضاً على جبهة لبنان، لا وقت زمنياً محدّداً لكي تدخل حيزّ النّفاذ، كشفت مصادر سياسية مسؤولة لـ«الجمهورية»، انّ «قنوات التواصل مفتوحة بوتيرة متتالية على خط الوسطاء، وكذلك على خطوط دولية اخرى، حيث انّ نقطة التقاطع بينها جميعها هي تبريد جبهة لبنان ووقف العمليات العسكرية وإشاعة الامن والاستقرار على جانبي الحدود».

الاميركيون مستعجلون

بدوره، قال مسؤول كبير لـ«الجمهورية»، انّه «برغم كل التهويلات والتهديدات الاسرائيلية حول استمرار الحرب، فلا أعتقد انّ هذه الحرب ما زالت مفتوحة، بل صارت تراوح في مربعها الأخير».

واوضح أنّ «الاميركيين، وفق ما بدأ يظهر، صارت الحرب مزعجة لهم وعبئاً عليهم في فترة التحضيرات للانتخابات الرئاسية الضاغطة على واشنطن، والاعلام الاميركي بات يتحدث بوضوح عن فشل اسرائيل، وأنّ هذه الحرب طالت كثيراً. امام هذا الجو اعتقد انّ الاميركيين باتوا مستعجلين وجدّيين اكثر في ممارسة ضغوط على بنيامين نتنياهو، وتجلّى ذلك في معارضتهم او اعاقتهم توجّهه للهجوم على رفح. وباتوا يدفعون اكثر فأكثر لبلورة مخارج لهذه الحرب، بدءاً بالهدنة الطويلة الأمد التي يسعون الى تحقيقها. وأعوّل في هذا السياق على زيارة وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الى اسرائيل في ان تدفع بقوة الى فرض هذه الهدنة».

الى ذلك، وفيما رجّحت تقديرات ديبلوماسية بأنّ «هدنة غزة قد اصبحت وشيكة، وفق ما تؤكّده اجواء الحوارات والنقاشات الجارية حولها، والتي تشير الى انّ مساحات الخلافات باتت أضيق بكثير مما كانت عليه في السابق، واحتمالات التوافق على هدنة لستة اسابيع صارت قوية». ورداً على سؤال لـ»الجمهورية» أكّد مصدر ديبلوماسي أنّ هدنة غزة ستشمل لبنان حتماً. وقال مجرّد ان يتمّ الاعلان عن هذه الهدنة، سينسحب الامر تلقائياً، وبشكل فوري على جبهة الحدود الجنوبية.

وفي الجانب الإسرائيلي، نقلت صحيفة «إسرائيل هيوم» عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوله للسلطات البلدية في الجبهة الشمالية، إنّه «ليس من المؤكّد أن يبدأ العام الدراسي في أيلول».

ويأتي ذلك مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والاعتداءات اليومية على أراضي جنوب لبنان، فيما يواصل «حزب الله» تنفيذ عمليات عسكرية ضدّ المواقع الإسرائيلية على طول الحدود. وفي نهاية شهر شباط الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الحكومة الإسرائيلية صادقت على تمديد إجلاء سكان البلدات الحدودية في غلاف غزة ومع لبنان حتى تموز.

في هذا الوقت، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إنّ «حزب الله يجرّ لبنان إلى تصعيد خطير، لكن هناك نافذة دبلوماسية ما زالت مفتوحة».

وقال هاغاري لقناة «الحرة»: «الجيش الإسرائيلي يميّز في عملياته بين المدنيين وعناصر «حزب الله»، مشيراً إلى أنّ الحزب «رفض دعوتنا للسلام على الحدود».

وزعم هاغاري أنّ الجيش الإسرائيلي قتل 300 عنصر من «حزب الله» حتى الآن، مضيفاً أنّ «علينا أن نبعد «حزب الله» عن المنطقة الحدودية». وتابع قائلاً: «يجب أن نكون قادرين على إعادة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم».

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيليّة تقريراً جديداً سلّطت الضوء من خلاله على ضابط إسرائيليّ أطلق «حزب الله» صاروخاً مضاداً للدروع باتجاهه يوم 21 تشرين الأول الماضي، حينما كان يحفرُ خنادق لحماية الجنود بالقرب من كيوبتس برعام المُحاذي للبنان. وأصابه في وجهه وتحديداً في الفك، وقد أُجريت له عمليات جراحّية معقّدة للترميم.

وقال التقرير «إنّ الملازم يدعى روي موشيه (22 عاماً) وصاروخ «حزب الله» كاد يقتله، وما حصل جعل الملازم الإسرائيلي يفقد أسنانه، فيما خسر 19 كيلوغراماً من وزنه بينما لا يستطيع مضغ الطعام الصلب. وقد بقي لمدة 4 أيام في العناية المركّزة يتأرجح بين الحياة والموت، مشيراً إلى أنّ والدة الملازم كانت تطعمه بواسطة «حقنة».

وفي سياق حديثه عن الحرب وجبهة جنوب لبنان، يقول موشيه: «عندما أصبح الخوف من انضمام «حزب الله» إلى القتال في غزة أمراً واقعياً، نفّذنا انتشاراً عند الحدود على الرغم من أنّه كان من المستحيل رؤيتنا، إلاّ أننا كنا نشعر بالخوف.. لقد انكشفنا، فلا حماية ولا مكان للإختباء.. إثر ذلك، فكرت بحفر خندق قرب كيبوتس برعام من أجل حماية جنودي».

وبحسب التقرير، فقد قرّر موشيه حفر 24 خندقاً، ولهذا السبب استعان بـ«الحفارة» وعندما انتهى من حفر الخندق التاسع عشر، أخذ استراحة قصيرة. هنا، يقول موشيه: «كانت الساعة الخامسة مساء وكنت لا أزال داخل الحفار عندما سمعت انفجاراً هائلاً. لقد انفجر صاروخ مضاد للدروع على بعد نصف متر من رأسي وتطايرت الشظايا مصيبة كل أنحاء جسدي باستثناء رأسي الذي كان محمّياً بخوذة، علماً أنّ النصف العلوي من جسدي كان مزنراً بسترة سيراميك. على الفور، ركضوا إليّ وبدأوا بإسعافي في غضون دقائق قليلة. كنت واعياً تماماً وأتذكر أنّهم وضعوني على نقالة وأخلوني، ورأيت الدم يخرج من كل جزء من جسدي».

يكشف موشيه أنّ شظية خرقت الثغرة الموجودة في الخوذة حتى وصلت إلى الخدّ الأيسر وقطعت اللسان وكسرت الفكين، وتوقفت على بعد ميلليمتر واحد من الشريان السباتي الرئيسي».

يقول موشيه أيضاً إنّ تناول الطعام بسبب هذه الإصابة ليس بالأمر السهل، موضحاً أنّه لا يزال من غير المسموح له المضغ حتى يتعافى الفك، مشيراً إلى أنّه لا يخجل بإصابته التي تعرّض لها كمحارب وقائد عسكريّ.

الوضع الميداني

وكانت الجبهة الجنوبية، قد شهدت امس، توتراً على امتداد الحدود من الناقورة الى تلال كفر شوبا ومزارع شبعا، حيث واصل الجيش الاسرائيلي اعتداءاته على المناطق اللبنانية، ونفّذ سلسلة غارات جوية على اطراف بلدة الغندورية وطريق حولا – شقرا، وبلدة حولا، والعديسة وكفر كلا، ويارون، وبلدة القنطرة ما أدّى الى سقوط شهيد من «حركة امل» محمد علي موسى قميحة «لواء» من بلدة كفر صير. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي، في منشور على حسابه عن استهداف «منشأة انتاج لـ»حزب الله» في قلب حي مدني يعمد الحزب لتخزين المواد الخطرة والوسائل القتالية».

وترافق ذلك مع قصف مدفعي طال اطراف كفر حمام وراشيا الفخار، وبلدة العباسية الحدودية، وميس الجبل، وشرقي بلدة الوزاني، حيث استهدفت قوات العدو المتمركزة في بلدة الغجر المحتلة رعاة الماعز بالرشاشات الثقيلة والمقنبلات.

وفي موازاة ذلك، اعلن «حزب الله» انّ المقاومة الاسلامية استهدفت مرتين موقع رويسات العلم في تلال كفر شوبا وكذلك قلعة هونين وموقع زبدين في مزارع شبعا وموقع المرج. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية انّ صفارات الانذار دوّت في مستعمرة كريات شمونة ومحيطها.

تصنيف جديد

من جهة ثانية، واصلت فنلندا تصدّرها قائمة مؤشر السعادة العالمي للعام السابع على التوالي، وتلتها كل من الدنمارك وأيسلندا والسويد وإسرائيل وهولندا والنرويج ولوكسمبورغ وسويسرا. بينما حلّت أفغانستان في ذيل القائمة، يسبقها لبنان وليسوتو وسيراليون.

على المستوى العربي، حلّت الكويت في المركز 13 عالمياً، ثم ظهرت بعدها الإمارات في المركز 22 ثم السعودية في المركز 28 والبحرين في المركز 62 وليبيا في المركز 66 ثم الجزائر في المركز 85 والعراق في المركز 92 والأراضي الفلسطينية 103. ويأتي بعد ذلك المغرب في الترتيب 107 وتونس في الترتيب 115 والأردن في الترتيب 125 ومصر في الترتيب 127 واليمن في الترتيب 133 ثم لبنان في الترتيب 142.