Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

“عدل ورحمة”: البِشارة هي نقلُ الفرح والرّجاء

ذكر رئيس “جمعيّة عدل ورحمة” الأب الدكتور نجيب بعقليني اللبنانيّين، بمناسبة حلول عيد البِشارة المقدسة الذي يحتفل به لبنان، بلد “الرِسالة” و”العيش معًا”، بأن “البِشارة هي نقلُ الفرح والرّجاء، إذ تحملُ الخبرَ السار والأمان، وتهبُ الأملَ بالحياة”.

وتابع: “يمكننا القول إن الدين إحدى ركائز تفعيل “الأُخّوة الإنسانّية” من خلال علاقات متينة ومتشّعبة وثابتة تقوم على احترام الآخر الُمختلف الذي يطّبق شرعة حقوق الإنسان، لذا من الضرورة متابعة مسيرة الحوار بين الأفراد من الأديان المختلفة، لأنه سبيل للأُخّوة الإنسانّية، رغم المشهد العالمي القاتم والسلبي الذي ُينِذر بالأخطار الُمحدقة، يومًا بعد يوم، مع أن الُعلوم الاجتماعّية والدينّية والسياسّية في تقّدم ُمستمّر. من هنا لا بّد من اتخاذ خطوات ملموسة تدفع بالِحوار إلى الأمام منها: التربية على الحوار والانفتاح على الآخر والاعتماد على العقل أولًا من ثم إلى القلب، كما التربية على القيم الدينية التي هي وسيلة وحيدة قادرة على توجيه الإيمان بالله الخالق بشكل صحيح وهادف وبّناء”.

وأضاف:” من شأن الانفتاح على الله الخالِق أن ُيساهم في الدعوة إلى “الأخّوة الإنسانّية” أي إعادة أنسنة الإنسان. لا تتحّقق “الأخّوة الإنسانّية” إذا لم يكن الله موجودًا ببركاته وهباته وتعاليمه، لأنه محور حياة الإنسان وخلاصه. لذا لا بد من جديد، وعلى كّل حقبة من الزمن والتاريخ أن نؤنسن الدين لا سّيما الخطاب الديني والتشريع والتأويل. كلّ ذلك يتطلّب تعارفًا متبادلًا ، لأن العيش معًا ليس تسامحًا فقط، لا هو قدرة على العيش في إطار التنّوع والاستجابة إلى مشروع الله للإنسان حول عيشه بأمان وسلام مع البشرية على كوكب الأرض”.

وختم الاب بعقليني: ” لا يمكننا أن ننسى دور الأديان الايجابي في السير معًا “كإخوة” نحو ” الأخوّة”.