Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

*أبيدجان:باسم مؤسسات الصدر دعت السيدة مليحة الصدر والسيد علي صبراوي إلى وليمة عشاء لأبناء الجالية اللبنانية*

*أبيدجان:باسم مؤسسات الصدر دعت السيدة مليحة الصدر والسيد علي صبراوي إلى وليمة عشاء لأبناء الجالية اللبنانية*

لسماحة الإمام السيد موسى الصدر عناوين إنسانية شتى تتربع على القمة، فمنها الدين، والأخلاق،والأدب ، والسلوك وكل ما يصب من معاني إنسانية من الخالق المتعال ، وجميعها سهلة للغاية لمن يطبق منهجه المشهود،وضمن نهج آل البيت عليهم السلام فكانت الركائز والأسس التي من خلالها انطلقت مؤسسات الصدر التي أسست وربت أجيال ومازالت مستمرة في غياب سماحته فهو حاضر في كل فكر من طلاب المؤسسات، هكذا هي مؤسسات الصدر التي دعت بإسمها السيدة مليحة الصدر والسيد علي صبراوي إلى وليمة عشاء لأبناء الجالية اللبنانية الكريمة في أبيدجان في مطعم الأرز بحضور رئيس الجالية اللبنانية بالإنابة الحاج محمد دخل الله وإمام جمعية الهدى الإسلامية فضيلة الشيخ وهيب مغنية ووفد مرافق وإمام جمعية الصادق الإسلامية الفرنكوفونية فضيلة للشيخ محسن الخليق ووفد مرافق ووفد من جمعية الغدير ورئيس بلدية كفرا الفخري السيد مهدي حمدان  ورئيس جمعية الأرز السيد حسين منصور وفعاليات تربوية واقتصادية واجتماعية من أبناء الجالية اللبنانية الكريمة،

بداية رحبت السيدة مليحة بالحضور وشكرتهم جميعا لتلبية الدعوة ومن ثم كان عرض فيلم عن مؤسسات الإمام الصدر والإنجازات التي حققتها المؤسسات.

وبعد المأدبة كانت كلمة السيدة مليحة الصدر إليكم نصها:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا خير العباد نبينا محمد وعلى أنبياء الله أجمعين وأوليائه المنتجبين.

أصحاب السماحة والفضيلة

 

اسرتي في ابيدجان

سيدي الامام اين ما انت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

إِلهِي وَكَمْ مِنْ ظَنٍّ حَسَنٍ حَقَّقْتَ،

وَمِنْ كَسْرِ إِمْلاقٍ جَبَرْتَ،

وَمِنْ مَسْكَنَةٍ فادِحَةٍ حَوَّلْتَ،

وَمْن صَرْعَةٍ مُهْلِكَةٍ نَعَشْتَ،

وَمِنْ مَشَقَّةٍ أَرَحْتَ،

 

وَعِزَّتِكَ ياكَرِيمُ لاَطْلُبَنَّ مِمّا لَدَيْكَ، وَلالِحَّنَّ عَلَيْكَ، وَلاَمُدَّنَ يَدَي نَحْوَكَ مَعَ جُرْمِها إِلَيْكَ يارَبِّ فَبِمَنْ أَعُوذُ، وَبِمَنْ أَلُوذُ، لا أَحَدَ لِي إِلاّ أَنتَ، أَفَتَرُدَّنِي وَأَنْتَ مُعَوَّلِي وَعَلَيْكَ، مُتَّكَلِي

سيدي،

يا حزننا النازف الذي أنهك قلوبنا،

يا ليتك كنتَ معي اليوم هنا لترى كيف يضيء أبناؤك الخلَّص عتمات ليل الغربة،

ليتك معي لترى وجوهًا يقطر منها الحب، ونفوسًا تنتهج الإيمان صلاة…

سيدي، ونحن في وطن الحنين، نلقي السلام عليك من بيوت أصحابها مسافرو عشق يحثون خطاهم على خطاك …

ليتك معي لتشهد أن قلوبهم مهد كلماتك، ذاكرتهم جدول من نور تصافح رائد من ألقى عصا في دنيا الاغتراب….

سيدي،

ها هو زرعك قد أينع وأورق

وأثمر وطرح

فتعالَ

كي تنظر إلى سنابل العمر الخضراء في حقول محبيك تختال تيهًا بحبك…

تعالَ

لتلتقي من يحنُّ لوعةً إلى لقياك ليخبرك كيف أصبحتَ أنتَ قدوته ومثاله؟

تعالَ واشهد على محبيك

يقبضون على أرواحهم

يعضون على جراحهم

يتعالون على الانكسار

قلوبهم مخزون من الشهامة والكرم، وحال لسانهم يقول

مؤسف أنْ نضيع عمرنا في تفاهات الأمور،

وكأن التخاصم أضحى منسيًا فزالت المخاوف،

وكأنك تجمعهم على حبك وتحت عباءتك وهذه من نعم الله علينا….

فأنا أشكر كل شخص منكم،

فبتشريفكم الآن وهنا… أنتم ضيوف المودة والرحمة والألفة، لأنها هي التي تبني الحياة السليمة….

وانا إذا كنت هنا الآن ومعكم فأنا هنا كي أستعيد معكم رحلات إمام عشق الوطن كله، ولا نريد لرحلة العشق هذه أن تندثر من الذاكرة أو التاريخ…

فأنا أشكر كل يد امتدت وساعدت وساندت ودعمت وعاونت على إنجاح سفرتنا ولقاءاتنا وأعمالنا…. لكم الشكر جميعًا … شكرًا تعجز عنه الحروف….

 

 

آخر مرة كنا فيها هنا… رحلنا قسرًا وفي قلبنا استوطنت تفاصيل لم تفارقنا

حملنا معنا من العبق كلمات،

ومن الأنفاس شوق،

ومن صباحاتكم قهوة ممزوجة بالحب، ومن أمسياتكم عطر الأماكن،

ومن حنينكم بنيتُ معكم وطنًا…

فبارككم الله، وبارك عائلاتكم وأيامكم ومسعاكم.

في الحقيقة، لا أريد للكلام المحضر مسبقًا أن يكون معنا الآن ضيفًا ثقيلًا، ولكن أود أن أقول بضع كلمات علها تخرج من القلب لتصل إلى القلب.

 

يقول الإمام الصدر: الوطن امتداد الإنسان، الوطن ربط الإنسان بماضيه وبمستقبله، وها نحن هنا والآن نردد معه أيضًا كما خاطبكم منذ 1967 وإني أسأله تعالى أن يجعلني شاعرًا بواجبي تجاهك مؤديًا أمانتي متحملًا مسؤولياتي، ساعيًا مع المخلصين من أبناء الوطن لتحسين وضعك وللدفاع عن حقوقك، وافيًا بوعدي لتحقيق مطالبك، أمينًا على أمانتك العزيزة – المؤسسة الاجتماعية – وأن أتوفق لتجديد زيارتك وتكرار الاتصال بك.

كما أسأل الله تعالى أيضًا: أن يجعلك في يومك وغدك مثل أمسك معتمدًا عليه ساعيًا لكسب رضاه معتبرًا عملك جهادًا، وأن يوفقك للقيام بدورك الرسالي لخدمة أبناء بلاد الاغتراب وتوجيههم فأجدادك كانوا دعاة دين وبناة حضارة.

وعندما نتكلم عن العلم والحضارة اسمحوا لي أن أذكر مؤسسة عزيزة جدا على قلبيوستصبح عزيزة أيضا على قلوبكم أعني بها مركز الإمام موسى الصدر للأبحاثوالدراسات، فلقد تأسس هذا المركز لجمع نتاج الإمام وتوثيقه والسعي لخدمة قضيةتحريره وأخويه. والإصدارات التي بين أيديكم هي ثمرة جهد وصبر لنرى فكر إمامنامنتشرًا في كل بقاع الأرض.

 

وأن يوفقك الله القدير أن تحاول تطوير عملك حتى تكون دائمًا كما كنت قدوة حسنة ومثالًا لا منافسًا معلمًا لا مزاحمًا.

فمعكم نكبر، وبكم نفخر، نستمد العزم من كفاحكم

ونستقي الطموح من اقتحامكم لمجاهل الخطر

ونستلهم القوة من صبركم…

إخوتي

قال الإمام يومًا إن بلدنا قد عُرِف عنه أنه بلد الهجرة والمهاجرين والفعل أنتم أثبتم للعالم معنى الهجرة الحقيقي، المعنى الأصيل وأقصد به ما قمتم به من أعمال عمرانية وتربوية وإصلاحية وبناء وحياة وخلق الفرص وإنعاش المجتمع… كل هذا في سبيل تطوير الحياة كل الحياة. إن مجهوداتكم وتعبكم المنغمس بالعرق والدم هو اليوم دوحة وارفة تمتد ظلالها لتمنح الدفء والأمان لأبنائكم في الغربة ووطنكم لبنان.

منكم نتعلم آيات الصمود، فأنتم الذين كتبتم أبجديتها.

ومن سعيكم تنسكب أحرف العطاء.

فإلى الملتقى معكم من جديد

عسى أن يكون هذا موعدًا بيننا وبينكم

لا نخلفه نحن ولا أنتم

والله ولي التوفيق

والسلام عليكم