شدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا، على أن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية بلغت ذروتها باستهداف القصر الرئاسي ومبنى هيئة الأركان في قلب العاصمة دمشق، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين مدنيين وعسكريين”، بحسب “سانا”.
وقال: “إن سوريا تدين بأشد العبارات هذا الاعتداء الإسرائيلي السافر الذي يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة”.
وأكد “رفض سوريا القاطع لكل الذرائع التي تسوقها السلطات الإسرائيلية لمحاولة تبرير أفعالها العدوانية”، مشيرا إلى أن “هذه الممارسات ليست سوى امتداد لسياسات الاحتلال الممنهجة الرامية إلى تقويض استقرار سوريا”.
وأوضح أن “الأشهر الماضية شهدت انتهاكات متكررة من إسرائيل لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، تمثلت في تجاوز المنطقة الفاصلة والتوغل في أراضي محافظات القنيطرة ودرعا وريف دمشق، وارتكاب انتهاكات بحق السكان المدنيين، فضلاً عن إقامة مواقع عسكرية غير شرعية والسيطرة على الموارد الطبيعية، وبين أن هذه الاعتداءات تهدف بشكل مباشر إلى عرقلة جهود الدولة السورية في بسط الأمن والاستقرار”.
وأشار إلى أن “الاعتداءات الإسرائيلية قوضت الجهود الوطنية لاحتواء التوترات في محافظة السويداء، حيث بادرت مؤسسات الدولة بالاستجابة السريعة بالتعاون مع أعيان ووجهاء المنطقة لفض الاشتباك وحماية المدنيين وفرض الأمن”.
ولفت إلى أن “القيادة السورية تعاملت مع هذه الاعتداءات بأعلى درجات الحكمة والمسؤولية، واستجابت لمساعي الوساطات الأميركية والعربية والتركية التي أسهمت في تجنيب المنطقة مواجهة مفتوحة”.
وأكد “عزم سوريا الصارم على منع التجاوزات وضمان المساءلة عنها”، مشدداً على أن “سوريا لن تتردد في أداء واجبها في حماية جميع مواطنيها، وبخاصة في ظل التحديات الأمنية المتراكمة”.
