اكد رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ ان ” وظيفة الاعلام هي البناء لا الهدم”، واعتبر ان “الوصول إلى الحقيقة وتلبية حق المواطن في الإعلام والإستعلام ترتكز إلى المعلومة الصحيحة والدقيقة والمسنودة إلى مصدر موثوق وإلى الموضوعية والإبتعاد عن الإثارة الطوائفية والسياسية وعدم الإساءة إلى الأخر والإبتعاد عن الأخبار الزائفة والكاذبة والإشاعات”.
اضاف:”ما نلمسه اليوم هو أن بعض الوسائل الإعلامية عموما والالكترونية وفي مجالات التواصل الإعلامي خصوصا تلجأ إلى التحريض والإثارة بكل اتجاه وإلى التعرض الشخصي والتخوين. وهذا ما يعتبره القانون المرئي والمسموع رقم 382/94 مخالفات جسيمة تفترض تحرك القضاء تلقائيا. وفي هذا السياق يدعو المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع لجنة المتابعة في المواقع الالكترونية إلى شجب كل تعرّض شخصي وكل خبر كاذب وإلى إحالة ذلك إلى القضاء ودعوة الحكومة إلى اتخاذ التدبير المناسب بحق أي مخالفة جسيمة”.
ختم:”في كل الأحوال يدعو المجلس الوطني للاعلام كافة المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والالكترونية الإلتزام بما يوجبه القانون لجهة ما يتميز به لبنان من إعلام حرّ في الاقليم وما يقتضيه ذلك من مسؤولية في حفظ الكرامات والخصوصية واحترام القانون. فالحياة الشخصية هي ملك صاحبها. كما أنه من الضروري التزام الأخلاقية المهنية والقانونية وما تفرضه من واجب التزام الأخذ بفي الاعتبار بحصانة الرؤساء الثلاثة العماد جوزاف عون والأستاذ نبيه بري والدكتور نواف سلام والمرجعيات الروحية. فالنقد هو مطلوب إنما التجريح مرفوض. وبالتالي دور الإعلام في وضعنا المأزوم الحالي هو تبريد الأجواء والتشجيع على الحوار والدعوة إلى التنازلات المتبادلة والقواسم المشتركة واستبعاد سياسة الإستقواء في العلاقة بين المكونات ومعها. فالعدو الاسرائيلي يتربص بنا ويملك استراتيجية للتوسع الجغرافي باتجاه لبنان وسوريا وأكثر من بلد عربي وصولا إلى مصر”.
