Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

جشي من حناويه وكفرا: العدو عجز عن تحقيق هدفه والمقاومة باقية طالما أن هناك احتلالا

أكّد عضو كتلة” الوفاء للمقاومة “النائب حسين جشي أنّ “المقاومة باقية وقوية وثابتة وراسخة ومتجذّرة في عقول وقلوب ووجدان أبناء الأمة وأبناء شعبنا العزيز، وهي أمة، والأمم لا تموت، فطالما هناك احتلال وتهديد من قبل الصهاينة، طالما أن هناك مقاومة إلى حين أن تتحمّل الدولة مسؤولية حماية البلد والمواطنين وتكون على قدر المسؤولية”.

وتوجه النائب جشي خلال مشاركته في الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد علي الحاج محمد أمين محمود في حسينية بلدة حناويه الجنوبية،  لأركان السلطة في لبنان، قائلاً: “لا تخافوا من التهويل الأميركي والتهديد الإسرائيلي باجتياح لبنان لأجل نزع سلاح المقاومة، فلو كان العدو قادراً على ذلك لما تأخّر يوماً واحداً، ونحن كلبنانيين بوحدة كلمتنا وبفضل جيشنا الوطني وشعبنا المضحي ومقاومتنا الباسلة نستطيع أن نحصل على حقوقنا، ولا يمكن للأميركي والإسرائيلي أن يسلبانا إياها، لأننا أصحاب هذا الوطن ومتمسكون بأرضنا الطاهرة التي حُرّرت بدماء الشهداء، ولن يضيع حق وراءه مطالب”.

وأضاف: “ليعلم القاصي والداني بأنّ القتل يزيد شعبنا وعياً وبصيرة وتمسّكاً بالمقاومة، وقد رأينا ذلك بأمّ العين في التشييع المليوني المهيب لسيد شهداء الأمة، وكيف ازدادت الناس التفافاً حول شهيدنا الأسمى ولم تتفرّق عنه، مستشهداً بقول سماحة الإمام الخامنئي إنّ السيد حسن نصر الله رحل ولكنه ترك ثروة باقية، وبقول الإمام الخميني: “اقتلونا فإنّ شعبنا سيعي أكثر فأكثر”، فالقتل والاستشهاد يزيد المقاومين الأبطال والشرفاء عزماً وإرادة وصلابة وعناداً في مواجهة الصهاينة القتلة أعداء الله والإنسانية، وهذا ما رأيناه أيضاً بأمّ العين في شدة بأس المقاومين خلال المواجهات الميدانية مع العدو بعد استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله والقادة الشهداء والشهداء الأبرار”.

وتابع: “إنّ العدو الصهيوني ظنّ أنه بقتله شهيدنا الأسمى، شهيد الأمة السيد حسن نصر الله، بأنه إذا قضى عليه جسدياً يستطيع أن ينهي المقاومة، ولكنه بعد مضي عام على ذلك، تأكّد بأنّ حساباته خاطئة، لأن المقاومة ما زالت باقية وقوية ومتجذّرة”.

كفرا

كما لفت النائب جشي خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي للشهيد علي محمد قرعوني في بلدة كفرا الجنوبية، إلى أن “العدو الصهيوني قتل الأمينين العامين وعدداً من القادة الأساسيين في مدة أسبوعين على الأكثر، بالإضافة إلى عملية البيجر التي سبقت ذلك وأُصيب فيها الآلاف من المجاهدين، ولكن رغم كل ذلك هل استطاع العدو أن ينهي المقاومة كما حدّد ذلك بنفسه كهدف من أهداف الحرب التي شنّها على لبنان في أيلول الماضي”؟.

أضاف : “رغم كل ذلك، واجه الإخوة المقاومون العدو بكل بطولةٍ وشجاعة، وكانت المواجهات أسطورية في القرى والبلدات الحدودية، ولم يستطع العدو أن يعلن أنه احتلّ بلدة واحدة رغم أنه حشد ما يزيد على السبعين ألفاً من جنوده وضباطه المزودين بأحدث الطائرات في العالم، فضلاً عن التقنيات والذكاء الاصطناعي وغير ذلك، والعدو نفسه هو من طلب وقف إطلاق النار، عبر السفيرة الأميركية في لبنان عندما تقدّمت بعرض وقف لإطلاق النار إلى دولة الرئيس نبيه بري حينها”.

وختم النائب جشي مشيرا إلى أن “العدو الصهيوني – ومن خلفه الأميركي وأتباعهما في الخارج والداخل – حاول أن يعطي لنفسه صورة الانتصار على المقاومة بعد وقف إطلاق النار، عبر الإعلام المأجور على نحو كيّ الوعي الذي يعتمده، ولكن إذا كان العدو قد انتصر على المقاومة فلماذا لم يُكمل المعركة وينهِ المقاومة ويجرّدها من سلاحها؟ ولماذا يرسل “الأميركي المخادع الذي يتظاهر بمظهر الوسيط” الموفد تلو الآخر إلى لبنان ليضغط على أركان السلطة طالباً منهم نزع سلاح حزب المقاومة، محاولاً أن يحقق هدف العدو بالقضاء على المقاومة مستخدماً سياسة العصا والجزرة المعتمدة من قبله عادة، بالترهيب والترغيب للسلطة، كل ذلك لأن العدو عجز عن تحقيق الهدف في ميدان المواجهة العسكرية”.