Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

مبارك يترأس قداس المرافقة للأب ناصيف في غوسطا

ترأس الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب مارون مبارك، قداس المرافقة للمرسل اللبناني الأب بولس ناصيف، على مذبح كنيسة مار يوحنا الحبيب في دير المخلص – الكريم /غوسطا، حضره ممثل البطريرك الماروني المطران حنا علوان، ناقلا تعازيه الى الجمعية والآباء المشيرين فيها وأهل الفقيد والمؤمنين والأصدقاء.

 

بعد الإنجيل المقدس، ألقى مبارك عظة قال فيها: “اجتماعنا الليلة لنرافق بصلاتنا نفس أخينا بطرس ناصيف ونستودعها يدي الآب السماوي، وهو مبتغى كل كاهن أمين وصالح مثل أبونا بطرس”.

 

أضاف: “في هذا الزمن نعيش مناسبتين، الأولى زمن العنصرة وبه نتأمل بالروح القدس الذي يواكب مسيرة الكنيسة فيجعل من كلمة الله كلمة خصبة تزهر في الجماعة وتثمر في الحياة، وهذا ما يرضي الرب. والمناسبة الثانية، عيد القديس شربل في 23 تموز الذي نقلته الكنيسة إلى الأحد الثالث من شهر تموز. في تأملنا بحياة القديس شربل نتأمل بالفضيلة التي تميز بها هذا الرجل الممتلىء بالله، وهذه دعوة كل كاهن وكل مؤمن مسيحي، لكي يفيض بالنعم التي أخذها من ربه على الآخرين، فتثمر ثمرا طيبا تغني حياتهم. فالروح القدس يواكب مسيرتنا وفضيلة القديسين تعلمنا كيف نعيش مسيرة حياتنا”.

 

وتابع: “القراءات التي سمعناها من رسالة مار بولس لتلميذه تيموثاوس، والفصل 13 من إنجيل متى الذي يشرح فيه يسوع مثل الزرع والزؤان وما يمثلان من رموز، يرسمان لنا وجه الكاهن المرسل الذي يتميز بالنور والاشراقة. فبولس رسم لنا ملامح وجه المرسل عندما قال لتيموثاوس: اعمل عمل المبشر، أي إحمل كلمة الله بمحبة وصدق وإخلاص وانقلها للآخرين. أنجز خدمتك على أكمل وجه، أي العمل مع النفوس بشكل مباشر لتتقن عملك فتكون عاملا صالحا في حقل الرب، متمما إرادته ومحافظا على ثوابت الإيمان. المرسل الحقيقي هو من يعيش رسالته الإيمانية على الارض لكن نظره دائما إلى السماء لأن مسيرته على الارض ينبغي أن تتكلل بالمجد لينال السماء. هذه الملامح تنطبق بالفعل على مسيرة ابينا بولس الذي نصلي من أجله اليوم، فقد حمل كلمة الله، علم، وعظ، وكان يعمل ممتلئا من كلمة الله حتى يملىء الناس من هذه الكلمة وترشدهم الى حياتهم الصالحة. إنه الخادم الأمين الذي وضع حياته في كل مجالات الرسالة وبخاصة في عالم الانتشار مثل الأرجنتين والبرازيل، مهتما بنفوس الآخرين كل اهتمام، فتميزت خدمته بالأصالة والأمانة لأنه أحب من دعاه وأحب من أرسله اليهم لكي يخدمهم بكلمة الله فيجذب الكثيرين إلى معرفة الله ومحبته”.

 

وختم: “حمل كلمة الله بمحبة وأمانة وإيمان، وهو اليوم يشرق نوره كالشمس لكونه أولا إنسانا خلوقا مسالما، وثانيا كان كاهنا وقورا مؤمنا وملتزما، عاش كهنوته بكل مسؤولية ودقة واتقان، وثالثا لكونه مرسلا شغوفا برسالته التي أحبها بكل جوانبها فأعطى من كل قلبه أبناء الوطن في الاغتراب، المعنى الحقيقي للمحبة والسلام”.