Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

تونس :ندوة بإشراف القسم الثقافيّ لسفارة الجمهوريّة الإسلامية الإيرانيّة احتفالا بالمولد النبوي الشريف و اسبوع الوحدة الإسلامية

أقام القسم الثقافيّ لسفارة الجمهوريّة الإسلامية الإيرانيّة بتونس ندوة فكرية تتمحور حول الرسول الأكرم (ص) نبي الرحمة و السلام و ذلك احتفاءا بأسبوع الوحدة الإسلامية و المولد النبوي الشريف و لقد ضمت الندوة نخبة من المفكرين و الباحثين من بينهم د. رمضان البرهومي ، د. مازن الشريف، الشيخ محمد بن حمودة، د. بدري المداني و الباحثة ذهبية الفاهم.

و استهلت الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلتها كلمة ألقاها سعادة المستشار الثقافي السيد ميثم فرهاني حيث توجه بأحر التهاني والتبريكات للحاضرين بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حيث أكد على مدى أهمية هذه المناسبة لما لها من دلالات و تجليات أولها الاقتداء بأخلاق و صفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث استشهد بايات من الذكر المبين

كما عدد صفاة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم و هو من رسخ شعار الوحدة وأسس لمقومات الإسلام و مبادئه السمحاء بصفاته وأخلاقه التي وجب على سائر المسلمين الاقتداء بها.

اما عن تاريخ الإحتفال بأسبوع الوحدة الإسلامية نذكر رمز الثورة الإيرانية الإمام الخميني (قدس سره) وهو الذي رسم ملامحها واسسها ومن ثم استلم الرسالة الإمام الخامنئي (دام ظله) ومضى في تنفيذ خطواتها.

الرسالة التي تحمل أصول الدين بما يخدم الأمة الإسلامية الواحدة.

ولقد جاء اسبوع الوحدة الإسلامية كفكرة و اطروحة نادى بها الإمام الخميني(قدس سره) عندما رأى أن الطوائف الإسلامية اختلفت في رواياتها و تأكيدها لتاريخ مولد النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم فكانت الأولى في 12 من شهر ربيع الأول وهو رأي أهل السنة و الثاني في 17 من شهر ربيع الأول وهو رأي المذهب الشيعي.

و حتى تبدأ وحدة المسلمين و يكون اختلافهم في تحديد تاريخ المولد النبوي الشريف مبعثا للوحدة و الائتلاف فيما بينهم كانت له اطروحة أسبوع الوحدة الإسلامية حيث أصبح هذا الأخير مناسبة للمسلمين على اختلاف طوائفهم و مذاهبهم و محطة تلاقي بين أبناء الدين الواحد و نقطة للالتقاء الفكري و التعايش السلمي بما ان منطلق وحدتهم هو الإسلام بقيمه السمحاءو رموزه الإنسانية كونه دين الوحدة والسلام.

و ميزت الندوة التي اقامها القسم الثقافيّ لسفارة الجمهوريّة الإسلامية الإيرانيّة بتونس مدخلات الباحثين و المفكرين حيث اجتمع الكل على ابراز صفاة الرسول(ص) و أخلاقه سواء في معاملته مع سائر الناس أو مع ال بيته و على مكانته عند الله عز وجل كونه صلى الله عليه وسلم المصطفى حيث استشهد بسورة”الضحى” لما لها من دلالات والتي اوحى الله تعالى فيها للرسول (ص) أجمل الكلمات فبدأ يقسم الله عز وجل باياته الطاهرة فيما خلق بالضحى و الليل اذا سجى حيث تبين الآيات مدى مكانة و ميزت الرسول(ص) عند الله تعالى حيث اصطفاه عن سائر الناس كما أكدت السورة على أهمية الوحدة و التكافل.

كما تم التطرّق إلى معاني ودلالات السلام والرحمة كون رسولنا الأكرم هو نبي الرحمة و السلام و كون المتعارف عليه أن كلمة السلام هي تحية الإسلام و هي عنوان التكافل بين المسلمين و هو مصطلح داع للوحدة و قبول الاختلاف وهو رمز وعقد و عهد بين المسلمين من خلال ربط اواصر الأخوة و الوحدة فيما بينهم وهو من صفاة الرسول(ص) كما هو الشأن لمعنى الرحمة التي تتجلى و تقتضي الرفق والإحسان و ما أمرنا به الله عز وجل.

و تكمن الرحمة في صفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فهو الولي الكامل الذي أودع فيه الباري فيض رحمته الواسعة ليكون في كلماته و خفقات روحه و نفسه رحمة للعالمين. فوجب على المسلمين الاقتداء بهذه الصفاة الحسنة.

 

و تخللت الندوة فقرات تتضمن اناشيد من الموشحات في مدح الرسول(ص) لفرقة تواشيح معراج بمدينة قم و فرقة نور الهدى بمدينة طهران

و اختتمت بمداخلات شعرية للدكتور. فتحي القاسمي و الشاعرة سميرة خلفي.