Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

ورشة لاتحاد المهندسين العرب عن سوق العمل ياسين: التكامل الهندسي العربي بداية حل الحديثي: تحديد الاختصاصات والتواصل مع القطاعين العام والخاص

عقدت لجنة التوجيه والإرشاد في اتحاد المهندسين العرب ورشة عمل في نقابة المهندسين في بيروت عن “سوق العمل الهندسي – الواقع والآفاق” استمرت يومين في حضور الأمين العام لاتحاد المهندسين العام الدكتور عادل الحديثي ورئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب عارف ياسين ورئيس لجنة الارشاد والتوجيه في اتحاد المهندسين العرب توفيق سنان، وأعضاء من مجلس النقابة وخبراء محاضرين من اقطار عربية متعددة ومهندسين. ونقلت عبر صفحة النقابة وعبر تطبيق ZOOM.

 

بداية، أشار مقرر اللجنة المهندس عيسى دحبول الى أن “الورشة تضم محاور ثلاثة هي: دور الجامعات في استشراف المستقبل ووضع آليات حديثة لدراسة سوق العمل والتأهيل المستمر ومدى تأثره بسوق العمل”.

 

سنان

ورأى سنان أن “التقدم المتسارع في العلوم الهندسية على اختلاف اختصاصاتها وعلى الأخص بعد التطور الهائل الذي لحق في تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات الخاصة بالهندسة، والتغييرات الكبيرة التي حدثت في تكنولوجيا المعلومات رافقها تغييرات مماثلة في وسائل الإنتاج والكودات ومتطلبات العمل، وهذه التغييرات لا بد أن يتبعها تغييرات مماثلة في التعليم والتدريب الهندسي، اذ ان حجم المعلومات الواجب اتقانها اصبح كبيرا جدا، اذ يصعب متابعتها من خلال الدراسة الجامعية فقط بل يجب على المهندس الذي يريد النجاح والمنافسة في زمن لا وجود فيه الا للتقنية العالية، ان يتلقى دورات تدريبية مستمرة لمواكبة التطور العلمي وحاجات سوق العمل، وعليه فلم يعد التعليم شيء نفعله مرة واحدة على مدى الحياة بل شيء يجب ان نفعله على طول هذه الحياة”.

 

وقال: “من هذا المنطلق، أسست نقابة المهندسين في العام 2001 مركز التدريب التابع للدائرة العلمية في النقابة، بسبب التطور الحاصل والتقدم التكنولوجي العالمي على الصعد الهندسية وغيرها. وخضع أكثر من 15 ألف مهندس حتى اليوم لدورات في المركز المستحدث في كل المجالات والتخصصات لمواكبة هذا التطور ورفد المهندسين بأحدث التقنيات للإبقاء على الجهوزية التامة في التفاعلات الهندسية العالمية”.

 

أضاف: “في المقابل، عملت لجنة الشباب في نقابة المهندسين – بيروت على إطلاق مركز التوجيه والإرشاد المهني مشكورة واخص بالتنويه نائب النقيب الحالي عضو اللجنة السابق المهندس جوزف مشيلح، ومن مهام مركز التوجيه، إقامة اتفاقيات تعاون مع هيئات وشركات عربية وعالمية تلحظ عملية تبادل المهندسين وفق معايير محددة هي: القيام بإجراء مسح شامل وتفصيلي وجمع المعلومات عن أسواق العمل”.

 

وتناول مهمات اللجنة وهي: “القيام بإجراء مسح شامل وتفصيلي وجمع المعلومات عن أسواق العمل المحتملة للمهندسين المتوفرة لدى الهيئات الهندسية العربية. والعمل على حصر فرص العمل المتوفرة في الأقطار العربية ومتطلبات من مهارات واختصاصات وملائمة المهندسين للفرص المتاحة واستخلاص المؤشرات، وانشاء قاعدة معلومات تضم اعداد المهندسين في الدول العربية وتركزهم في القطاعات الهندسية وفرص العمل المتاحة، واستخلاص وتحديد المؤهلات الواجب توفرها، العمل على سد النقص إذا ما وجد بين مؤهلات المهندس ومتطلبات العمل، وتقديم مقترحات وحلول لنقاط الخلل والنقص بالتوافق مع كل الهيئات المعنية. عقد دورات تعليمية وتدريبية وحلقات دراسية مستمرة للمهندسين، خاصة لحديثي التخرج، وفقا لبرامج معدة بعناية عبر اختيار المواضيع الملحة وأساليب تقديمها. وإصدار نشرات دورية لتوجيه الطلاب والجامعات نحو التخصصات المطلوبة بقصد تحديد وحصر الاختصاصات الهندسية وفقا لحاجة سوق العمل الوطنية والعربية، الحالية والمستقبلية”.

 

النقيب

ورأى النقيب ياسين أن “الحديث عن سوق العمل الهندسي ليس منفصلا عن الاوضاع الاقتصادية والمالية للدول والمجتمعات، وهو ايضا ليس منفصلا عن سوق العمل في كل القطاعات الاقتصادية المنتجة على كل المستويات ليس على مستوى القطاعات الهندسية فقط، وفي ظل الظروف الصعبة على مستوى العالم وعلى مستوى اقتصاد كل البلدان يصبح البحث والجهد لايجاد فرص عمل من واجب الهيئات والنقابات المعنية بسوق العمل الهندسي طالما نحن هنا نتحدث عن سوق العمل الهندسي”.

 

وقال: “تكمن أهمية هذه الندوة انها تؤسس لبداية تعاون بين الدول العربية الشقيقة وتبادل خبرات بشكل مستمر ودائم ولدراسة الاحتياجات المتبادلة في اسواق العمل العربية. العالم العربي عالم واسع وفيه امكانيات هائلة وبخاصة بشرية وفيه بالاخص خبرات تستطيع ان تنهض بالاقتصاد العربي وتساهم في الاقتصاد العالمي عموما، لذلك نحن في لبنان في نقابة المهندسين في بحث دائما وورش عمل ندوات ان شاء الله ستستمر لجنة فرص العمل، وهذه اللجنة ايضا ستستمر في تواصل والبحث الدائم في العمل وايجاد فرص عمل، والكلمة ان لم تتواصل مع خطوات عملية لبحث تبادل مكان النقص في خبرات معينة للتكامل. المهم الآن ان نضع آلية بين الاشقاء العرب لتبادل الخبرات في مجالات الاقتصاد المال والاعمال وخصوصا في مجالات الهندسة”.

 

الحديثي

ونوه الحديثي بدور النقابة، نقيبا واعضاء اللجنة للاستضافة ولمقدمي اوراق العمل مثمنين جهودهم.

 

ورأى ان “موضوع هذه الورشة سوق العمل الهندسي الواقع والآفاق، كان احد المحاورالاربعة لندوة عقدت بالتعاون بين الهيئة العربية للاعتماد الهندسي والتكنولوجي وللجنة التعليم الهندسي في الاتحاد بتاريخ 6 تشرين الثاني 2021 وكلي امل ان نستطيع عقد مؤتمر بين اللجنتين والهيئة واعتبار ما سيقدم من اوراق عمل في هذه الورشة قاعدة لهذا المؤتمر وذلك لاهمية هذا الموضوع وما يعانيه المهندسون العرب عموما من مشاكل في ايجاد فرص عمل بعد تخرجهم ولهذا اسباب عدة لسنا بصدد التطرق إليها الآن، لكن من اهمها عدم التنسيق بين النقابات الهندسية والتعليم الهندسي من كل ذات ومعاهد هندسية وهذا جهد من الطرفين لاهمية تحديد الاختصاصات التي يحتاجها سوق العمل للتوسع بها خصوصا للاختصاصات الهندسية الجديدة”.

 

وقال: “ان على الهيئات الهندسية من نقابات وجمعيات واتحادات ان تعمل ان يكون ما لديها على ان يكون لديها بنك معلومات عن فرص العمل وهذا يتطلب التواصل مع القطاعين العام والخاص ليست مهمة سهلة لكن يمكن الوصول اليها اذا وضعت في سلم اولويات العمل. كلي امل ان تصدر عن هذه الورشة مقترحات وتوصيات تخدم قطاعات المهندسين في الوطن العربي”.

 

المحور الاول

أدار المحور الاول “دور الجامعات في المستقبل” العميد الاسبق في كلية الهندسة في الجامعة الانطونية الدكتور روني ميشال الدرزي الذي يعتبر سوق العمل الهندسي احد ابرز المؤشرات لقياس الحركة الاقتصادية وتحديد النمو، كما تعتبر حاجات سوق العمل عموما احد العوامل الأساسية لتطوير المهارات والمؤهلات في الأنظمة التعليمية، وفي ظل الثورة الرقمية او ما يسمى الثورة الصناعية الثالثة، وبعد تعرض العالم لمتغيرات عدة نتيجة جائحة كورونا، بخاصة على مستوى مواصلة العمل والتعليم عن بعد وتغيير أنماط ومتطلبات أسواق العمل، توقيت مهم للبحث اليوم في ظل هذه المتغيرات والمتطلبات.

 

وستتطرق الورشة الى واقع سوق العمل الهندسي في المنطقة، وما هي التحديات التي تواجه سوق العمل ان على الصعيد الاقتصادي او على صعيد المهارات المطلوبة، ما هي الحلول المطروحة وما هي المبادرات على صعيد استطلاع الهوة ما بين حاجات سوق العمل ومهارات الخريجين.

 

وتناول الدكتور فؤاد راجي عبد الله استطلاعا عن فجوة المهارات بين متطلبات سوق العمل ومستوى مهارات الخريجين الجدد، معرفا بالمهارات اللينة التي هي مجموعة من القدرات الشخصية قد يولد الشخص بها او بامكانه اكتسابها وصقلها عبر التدريب والممارسة وبفجوة المهارات وتحليلها والاهداف والاطار العام للاستطلاع ونتائجه الذي تركز على القدرة على التكيف والصمود وحل المشكلات وهي مهارات متشابهة وتمتلك القدرة على التكيف بالظروف خصوصا ما مرينا به من وباء كورونا وغيرها. واكد اهمية التواصل المستمر بين الجامعات واصحاب العمل للاضاءة على تخر تحولات في مجال المهارات والكفاءات.

 

وتحدث المهندس احمد جاسم الجولو عن سوق العمل الهندسي في قطر، بعده تحدث المهندس طلال عبد الله سمرقندي عن واقع وفرص العمل في المملكة العربية السعودية، واختتم المحور الأول المهندس محمد عبد الرحمن غولة عن المهندس العربي وتحديات سوق العمل.

 

المحور الثاني

وفي المحور الثاني الذي ادارته الأستاذة المحاضرة في جامعة القديس يوسف الدكتورة مارلين براكس دور الجامعات في استشراف المستقبل 4 محاضرات من 4 دول عربية شقيقة. بدأها الدكتور اسامه حسين عبد اللطيف الطالبي من العراق. ثم الدكتور شريف أبو المجد من مصر.

 

المحاضرة الثالثة عنوانها: “آفاق تطوير الجامعات والتعليم الهندسي لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية ومتطلبات سوق العمل في المنطقة” قدمها المهندس محمد أبو عفيفة من الأردن.

 

تناولت الدكتور ضحى خالد شديد من سوريا تفعيل دور نقابة المهندسين في التعليم الهندسي والبحث العلمي.

 

المحور الثالث

أدار المحور الثالث المهندسة روان هشام طربيه بعنوان “التأهيل المستمر ومدى تأثره بسوق العمل”: “يعتبر التعليم أحد اهم ركائز المجتمع والأمم لكن التعليم المحصور بالمؤسسات الاكاديمية لم يعد كافيا لإحاطة المهارات المطلوبة في سوق العمل لذا بات من الواجب على كل متقدم الى فرصة عمل تدريب نفسه والانخراط في دورات تساهم في صقل شخصيته وزيادة معرفته ليكون مؤهلا لسوق العمل”.

 

تناول المهندس نائب رئيس الهيئة العربية للتحكيم الهندسي محمد سعيد فتحة التوجيه والإرشاد المهني ودوره في إيجاد فرص عمل، واستعرض التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع على كافة الاختصاصات الهندسية مع التحولات الرقمية، لا بد ان يتبعها تغييرات في التعليم الهندسي، بحيث لا يمكن الاكتفاء بالتعليم الاكاديمي.

 

وتناول المهندس فوزي إبراهيم عبد الرحيم مسعد من الأردن “التأهيل المستمر ومدى تأثره بسوق العمل”.

 

اختتم المحور الثالث بمداخلة للمهندس توفيق كاظم سنان عن المهارات المطلوبة مستقبلا في سوق العمل. تليت بعدها التوصيات.