Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الجماعة الإسلامية في برجا كرمت ماكينتها الإنتخابية الأيوبي: الجماعة ليست حالة عابرة ولا تستطيع قوى الأرض ان تزيلها عن الخارطة

أقامت الجماعة الإسلامية في برجا حفلا تكريميا لماكينتها الإنتخابية، في مركز الصديق، حضره الأمين العام للجماعة في لبنان عزام الأيوبي، محافظ جبل لبنان في الجماعة بلال الدقدوقي، رئيس المكتب التنفيذي لهيئة العلماء المسلمين في جبل لبنان الدكتور الشيخ احمد سيف الدين، وشخصيات نقابية وكشفية ومن الجماعة.

 

سرور

استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم ، ثم رحب المسؤول السياسي للجماعة في برجا الشيخ محمد سرور بالحضور، معتبرا ان “الهدف الأساس من المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، هو الواجب الوطني للعمل على المراقبة والتشريع، من داخل المجلس النيابي، وللحفاظ على التوازن السياسي على صعيد الوطن، وبما تمثله الجماعة الاسلامية من رؤية حقيقية واضحة للاصلاح والتنمية”.

وتوجه سرور الى الماكينة الانتخابية بالقول:” أنتم عنوان الإخلاص والوفاء، مرة جديدة تثبتون أنكم الأقوى والأجدر، وتترجمون قرارات القيادة في المعركة الانتخابية على أكمل وجه. ان هذه العائلة توسعت وكبرت، حتى باتت تضم مجموعة لا يستهان بها، ويحسب لها ألف حساب بدءا من الإعداد للاستحقاق ومواكبته حتى الوصول إلى خواتيمه غير آبهين كغيركم بالوقت والتعب والمغريات المادية المعنوية”، مؤكدا “ان سر نجاحنا معا هو الاخلاص لله وحده ولدعوتنا والتزامنا توجيهات قيادينا الرشيده”.

ورأى سرور انه “بنهج الجماعة الاسلامية المعتدل، تمكنا من أن نكون الرقم الصعب في الشوف وباعتراف الجميع”، شاكرا جميع اعضاء فريق الماكينة الانتخابية، وعلى وجه الخصوص السيدات، اللواتي كان لهن الدور الأبرز في هذا الجهد”.

 

الشمعة

ثم تحدث مرشح الجماعة للإنتخابات في دائرة الشوف الدكتور عمار الشمعة، فقال: “خضناها من دافع الواجب.. خضناها لئلا نكتب مع المتخاذلين او المنكفئين .. خضناها ونحن نعلم علم اليقين انها لعبة فرضت علينا بقوانين فصلت وحيكت لمصلحة طغمة فاسدة متآمرة ظالمة ولو وصفها القاصي والداني بالدهاء والحنكة.. خضناها ولم يكن معيارنا فيها النجاح والفشل.. بل كان معيارنا فيها أبدا رضى الله عز وجل ورضى محبينا وجمهورنا الكريم.. ”

أضاف: “نحن اذ حققنا بفضل الله وبكم ذلك الرقم التفضيلي، فانه كان على الرغم مما عرفتموه من الفساد المالي والرشاوى وشراء الضمائر واستغلال حاجات الناس ووضعهم المعيشي، واستغلال الموجة التغييرية لفرض اسماء بقوة المال والاعلام الموجه”.

وتابع: “ان المطلوب من المسلم ان يتخلى عن اسمه كي يرضوا عنه، وان يتخلى عن تعاليم دينه وان يكون مجرد سخيف يميلون به كيفما شاؤوا .. يريدونه داعشيا تكفيريا يستفاد منه، ثم يسهل القضاء عليه او مهجن سخيف يرفع يده باشارة من موظف..”، مؤكدا استمرار مسيرة الجماعة، شاكرا الماكينة الانتخابية على جهودها ودورها المميز .”

 

فواز

وكانت كلمة للمسؤول السياسي للجماعة في جبل لبنان الشيخ احمد سعيد فواز، أعرب فيها عن إعتزاز الجماعة بأمينها العام الشيخ عزام الأيوبي، منوها بدور “الأخوات” اللواتي لعبن دورا فاعلا من خلال جمعية النجاة وتمثلت بالدكتورة ختام الحاج شحادة، شاكرا الجميع وكل من قدم من وقته وجهده وماله، لأننا وقفنا في هذه الحملة الانتخابية، بفضل الله تعالى وبكرم الاخوة الذين جادوا بمالهم وبأنفسهم وبأوقاتهم ..”

وقال:” نحن نجتمع اليوم ونشعر بالفخر والعزة، لأننا بين أهلنا وإخواننا، وهذه الوجوه التي تفانت وكانت لا ترجو المال والعز والجاه، بل كانت ترجو الرضى من الرحمن تعالى . وما جمعنا اليوم ليس رابط الدم، بل هو رابط الأخوة لله تعالى، من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال”.

 

الأيوبي

وختاما، تحدث الأيوبي فقال: “بفضل الله عز وجل، نفرح ليكون معيارنا مختلفا عن كل المعايير التي يتخذها الآخرون، وفضل الله كان علينا كبيرا في الأستحقاق الذي مر”.

أضاف: “في العام 2018، قال أحد السفراء، بعد إنتهاء الانتخابات النيابية وقتها، في إحدى مجالسه بكل وضوح وصفاقة، “لقد أنهينا الجماعة الإسلامية”. للأسف لقد نسي هذا السفير، ان القلوب التي فتحت للجماعة الإسلامية ولأبنائها وقيادتها ومؤسساتها، مفاتيحها ليست بيده، ولا بيد من يأخذ بلجامه، وإنما هي بيد الله تعالى، الذي قال:” لو أنفقت ما في الأرض جميعا، ما ألفت بين قلوبهم، ولكن الله ألف بينهم…”، هذه الجماعة المتجذرة في مجتمعها، هي ليست حالة عابرة ولا طارئة، جذورها ضاربة في المجتمع، ليس لأنها تقدم المساعدات للناس، وليس لأنها من نسيج الناس، ولكن لأنها متصلة بالله تعالى، الذي من اتصل به لا ينقطع، ولا تستطيع قوى الأرض لو إجتمعت على أن تزيلها عن الخارطة .”

وتابع الايوبي” لقد كانت النتائج التي تحققت في الإستحقاق النيابي، صادمة وأكثر من مفاجئة، لمن راهن على أنه قد أنهى هذه الجماعة في العام 2018، مقياسنا الذي نقوله على الملأ، ليس بحجم المقاعد التي نشغلها في البرلمان، او في البلديات، أو في أي مكان ندخل اليه، وانما مقياسنا بحجم اتصالنا بمصالح الناس التي استأمننا الله عز وجل عليها، هذه المصالح المرتبطة بالقيم وبفطرة الله تعالى، والتي تتعرض في هذه المرحلة وفي هذا الزمان، لحرب عالمية تجتمع فيها كل قوى الشر من أجل ان تسقط الإنسان . يريد هؤلاء ان يسقطوا قيمة الإنسان عندما يضغطون على كل القوى السياسية وعلى كل برلمانات العالم، وليس فقط في بلادنا، والبلاد الاسلامية، وانما في العالم بأسره، من أجل ان يشرّع الشذوذ، وان تشرّع قوانين تهدم قيم الأسرة، التي هي أساس المجتمعات، بغض النظر عن الإنتماء الديني او السياسي، هذه حرب على الإنسان والبشرية، ونحن أمناء في الثبات في مواجهة هذه المعارك.”

وأكد الأيوبي “اننا سنطرق الأبواب كلها، التي توصلنا الى مراكز القرار التي تحافظ على قيم المجتمع والانسان واستمرار البشرية في الرسالة التي أرادها الله عز وجل”.

وختم: “اجتماعنا على كلمة واحدة، هي أهم سر للقوة، فلا يجوز لنا بعد ان عاينا هذا المشهد، أن نعود الى أي صورة من صور الخلاف أوالشقاق، لأنه بإختلافنا نعطي ونهدي امكانية الفوز لأعدائنا، فلا يجوز ان ننسى هذا الأمر، وهذا الاجتماع يؤكد اننا عدنا الى الطريق الصحيح، الذي يرضي الله تعالى، والذي به وحده يمكن ان يتنزل النصر”.

بعدها أقيم حفل عشاء على شرف الحضور