Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

المرتضى في احتفال موسيقي “من اجل السلام ” في المتحف الوطني: نحن ابناء الصمود ودعاة للسلام ولكن مع من يستحق السلام

رعى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى احتفالا موسيقيا في المتحف الوطني بعنوان “من أجل السلام”، بدعوة من جمعية النادي الاجتماعي “باخوس”، في حضور فاعليات وهيئات ثقافية وموسيقية وفنية واجتماعية.

والقى المرتضى كلمة من وحي المناسبة استهلها طالبامن الحضور الوقوف دقيقة صمت عن روح الامير موريس شهاب الذي له الفضل في حفظ كنوزنا الوطنية في هذا المتحف. وقال:”من قلبي سلام لبيروت… بيروت التي عانت ما عانته منذ القدم وحتى الأمس القريب، بيروت التي يسكنها الصمت الذي تخرقه من حين إلى آخر أنغام أحزان وأصوات نشاز .”

واضاف :”إلا أننا، ومن على هذا المنبر، وفي رهبة هذا المكان العظيم الذي شهد على أحلك الظروف وأصعبها خلال الحرب اللبنانية، وفي فترة الإجتياح الإسرائيلي، وصولا إلى فاجعة انفجار المرفأ، وبقي على الرغم من كل ذلك ثابتا صامدا، وبقيت محتوياته بفضل جهود الأمير موريس شهاب الذي حارب بعزم وحكمة وثبات، ووقف سدا في وجه اطماع اعدائنا المجتاحين ومنعهم من سرقة موروثنا التاريخي وانتصر بصموده على أسلحتهم وغطرستهم وحفظ لنا وللاجيال القادمة الامانة النفيسة، نؤكد من على منبر المتحف الوطني بأننا سنبقى من الداعين الى الوعي والساعين الى تمتين الوحدة الوطنية والحريصين على تحصين اجيالنا من سموم الفرقة التي تبثها الصهيونية واعوانها، والراغبين في السلام ولكن مع من يستحق السلام، نحن كل ذلك وأبناء الصمود وأصحاب إرادة الحياة”.

ونوه ب”ما تقوم به الجمعية رئيسة واعضاء من نشاطات وابرزها الزيارات الميدانية الى المنازل وعزف الموسيقى لمن يعيش داخلها في محاولة لبلسمة الجراح والتخفيف من الالم والحزن”، وقال:” أما أنتم يا أعضاء جمعية Le Club Social de Bacchus، ومؤسسة الجمعية السيدة كلوي فاخوري، فأنحني أمام جهودكم الجبارة ورسالتكم الإنسانية السامية من خلال سعيكم لزرع الفرح في قلوب خطفت منها أنامل الحزن بريق البهجة والسعادة، ونشر بذور الأمل في نفوس أضعفتها مصاعب الأيام وغدر الزمان”.

وكشف انه “قريبا جدا ،سوف تطلق وزارة الثقافة سهرة موسيقية في المتحف الوطني كل مساء جمعة بعنوان: Music in the Museum لعرض اروع المعزوفات الغربية الكلاسيكية والاخرى الشرقية فضلا عن موسيقانا التراثية”، لافتا الى “اهمية دور الموسيقى في حياتنا: دم يتدفق في العروق ويبعث الحياة، وهي تنقي أرواحنا وتنيرها لتخترق العزلة الموهلة وتجدد ثقتنا بالوجود… فاعزفوا ألحان الفرح وبثوا في نفوسكم الوعي، وحطموا صمت الحزن والمآسي والآلام واجعلوا من الموسيقى واحة حلم وسبيلا الى السلام الداخلي… وطوبى لصانعي السلام فإنهم أبناء الله يدعون”.

وختم:”عشتم، عاش المتحف الوطني أيقونة للصمود وللسلام بين اللبنانيين، عاشت الموسيقى، وعاش لبنان”.