Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

النائب خليل في دورة تدريبية لمكتب البلديات في “حركة أمل”: أصبحنا أمام واقع دستوري صعب ومعقد

أقيمت دورة تدريبية للهيئات التنظيمية في مكتب البلديات المركزي في “حركة أمل”، برعاية رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى فوعاني في البقاع، ضمن اللقاءات والورش التي ينظمها مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي، في حضور النائب علي حسن خليل، الوزير السابق عباس مرتضى، المديرة العامة للإدارات والمجالس المحلية في وزارة الداخلية فاتن ابو الحسن، مسؤول المكتب الثقافي المركزي في الحركة الشيخ حسن عبدالله، مسؤول مكتب البلديات المركزي في الحركة بسام طليس واعضاء هيئة المكتب ورؤساء الدوائر والأقسام والمنسقين في الاقاليم والمناطق.

بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم والنشيد اللبناني ونشيد الحركة، ألقى طليس كلمة لفت فيها إلى أن “هذا اللقاء يأتي بتوقيت صدور قرار هيئة الرئاسة في الحركة بإطلاق معهد الكوادر وتفعيله من جديد”، مشيرا الى ان “مكتب البلديات المركزي كان السباق بتنظيم مثل هذه الدورات لما لها من خصوصية بالتعاطي والمتابعة مع ملفات محددة، ولهذه الغاية معنا اليوم مدير عام الادارات والمجالس المحلية في وزارة الداخلية والبلديات”.

وشرح النظام الداخلي لمكتب البلديات وهيئاته ولجانه “التي تعمل على مساحة لبنان”، معلنا البدء بالتحضير للإنتخابات البلدية والإختيارية المزمع اجراؤها في ايار المقبل .

 

الفوعاني

وشكر فوعاني مكتب البلديات على تنظيم هذه الدورة “التي تأتي بعد إعادة تفعيل معهد الكوادر، وكان مكتب البلديات المركزي السباق الى عقدها خصوصا ان هذا المكتب يضطلع بدور وطني كبير وصادق على مساحة الوطن”. وأكد أن “التنظيم هو الترتيب والخروج من الفوضى، والخروج من الآنا الضيقة الى رحاب الجماعة والمجتمع ولدينا ميثاق ومن يؤمن بهذا الميثاق يؤمن بوطن المقاومة الوطن النهائي لجميع ابنائه ، وهذه الدورة تؤكد على الانتماء لهذه الحركة والايمان بميثاقها”. وعدد كل الهيئات الحركية ودورها ومسؤولياتها وفقا للنظام الأساسي، داعيا الى الإلتزام بالمهام والدور المناط لنجاح العمل.

بعد ذلك فتح باب النقاش بين الحضور وطليس وفوعاني.

 

خليل

في المحور السياسي تحدث النائب علي حسن خليل الذي تطرق الى العناوين السياسية على الساحة الداخلية، وقال: “نعيش في مرحلة من أدق المراحل السياسية التي مر بها لبنان وهي مرحلة تتعقد على المستوى السياسي وما لهذا الامر من انعكاس مباشر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. الواقع الذي نعيشه اليوم يعكس بشكل واضح أزمة حقيقية في الواقع السياسي اللبناني، أزمة في أصل النظام السياسي في لبنان وهذا الكلام يطرح الكثير من الاسئلة. في هذه اللحظة نحن مؤمنون باتفاق الطائف وهو اتفاق قادر على نظم العلاقات السياسية بعضها ببعض والقادر على نظم العلاقات الدستورية مع بعضها البعض، والخوف ان البعض راهن ويراهن على ظروف للانقلاب على هذا الامر. هناك قوى اقليمية تراهن على تصاعد في الازمة الداخلية السياسية لفتح النقاش على نظام جديد في لبنان. أصبحنا أمام واقع دستوري صعب معقد امام حكومة مستقيلة، امام بداية فراغ رئاسي، وأمام فراغ في تشكيل حكومة جديدة. دعوة الرئيس نبيه بري وحركة امل كانت من اجل تشكيل حكومة جديدة ولكن للاسف بعض القوى قدمت حساباتها الخاصة على حساب مصلحة البلد وأدى الأمر الى ما وصلنا اليه اليوم”.

أضاف: “الحكومة الحالية القائمة لديها مسؤوليات وواجبات تجاه الناس وعليها ان تمارس هذا الدور على كل الصعد بما لا يتعارض على الاطلاق مع متابعة اجراء استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهناك حاجة لأن تتحمل الحكومة القائمة امور البلد وألا تتهرب من مهامها وادارة شؤون الناس من ضمن المعايير التي لا تشعر اي فئة او طرف من الوطن بان دورها مهمش في القرار السياسي. اليوم لا نتجاوز مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية لذلك طرح الرئيس بري عقد حوار مع كافة الكتل النيابية لطرح اسم توافقي بعد عدم ايجاد صيغة تفاهم على هذا الامر”.

وتابع: “اليوم أولويات العالم كثيرة والأزمات كثيرة ومتراكمة والمطلوب اكثر ان نفتش على مساحة مشتركة بيننا. البعض يريدنا ان نسجل مواقف أو نخلق قواعد جديدة مسبقا لا تؤدي الى شيء. اليوم نحن أمام مرحلة سابقة انتهت لا نريد الرجوع اليها ولا نريد ان نصفي حسابات مع احد، ونقول للذين يحاولون ان يرموا فشلهم على الآخرين، كونوا صادقين مع انفسكم ومع جمهوركم، التحريض الطائفي والمذهبي لا ينفع والكلام عن تعد على صلاحيات مركز ما وطائفة معينة، نقول لهم نحن مؤمنون بأن هذا الوطن لا يقوم الا بتكاتف كل ابنائه بعضهم مع بعض، وهو أمر ضروري لكن حذار من نحو الاختلاف في السياسة الى شعارات تحريضية تؤدي الى انقسام في البلد”.

وأشار في ملف ترسيم الحدود البحرية الى أن “هذا المسار طويل بدأ في العام 2004 وصولا الى العام 2022، ولا نريد اليوم ان ندخل في سجال حول من ادار الملف وتعب من اجل الوصول الى هذه النتيجة ولكن نؤكد ان هذا الامر يحفظ حق لبنان بثرواته النفطية والغاز، ونحن كنا قد اكدنا مراراً على حفظ حق لبنان بكل الوسائل. اليوم معركة النفط والغاز في البحر حافظنا عليها ولم نفرط بها وكما قال الرئيس نبيه بري لن نتخلى عن كوب ماء واحد وهذا ما أكدته الأيام مع المسار الطويل الذي قاده الرئيس نبيه بري، انتصارنا هو انتصار للشهداء والجرحى”.

وختم: “تجارب انتخاب رؤساء الجمهوريات في لبنان لم تأت للأسف الا على صفيح ساخن في السياسة، كل محطات انتخاب الرؤساء اما سبقتها حروب او ازمات او فراغ، هذا قدرنا لكن لن نستسلم وسنبقى في موقع الدفاع الاول عن هذا الوطن، عن عيش ابنائه الواحد وطن نهائي لجميع ابنائه”.

 

أبو الحسن

وفي المحور الإداري والقانوني تحدثت أبو الحسن عن قانون البلديات ودور البلديات والمخاتير في العمل المحلي.

 

عبدالله

واختتمت الدورة بمحور ثقافي توجيهي ارشادي للشيخ عبدالله الذي قال: “نحمل رؤية واحدة زرعها فينا الامام القائد السيد موسى الصدر، وبعد ايماني مرتبط بحركة الانبياء والائمة الاطهار”.

وأشار إلى أن “الحركة كانت صمام امان في هذا الوطن ولم نتخل عن مشروع الدولة في يوم من الايام”، وتحدث عن “تاريخ الحركة المشرف، كل ذلك يعطينا اصرارا على متابعة هذه المسيرة رغم كل المطبات”. داعيا الى تفعيل الدور الثقافي والتنظيمي والاجتماعي.