اتهمت جبهة “التغيير والوفاق” المعارضة التشادية المعروفة ب”فاكت” حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة بالسماح للجيش التشادي بقصف مواقع لها داخل الأراضي الليبية، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقال محمد جاكو أحد قادة الجبهة، في تصريح خاص لـ”نوفا”: إن “المجلس العسكري الحاكم في تشاد حصل على الضوء الأخضر من حكومة الوحدة الوطنية الليبية لاستهداف مواقع المعارضة التشادية الواقعة في جنوب ليبيا”، مشيرا إلى “أن هذه الخطوة تمثل تهديدا خطيرا للسلام في المنطقة ككل و”لن تمر دون رد فعل حاسم من الجبهة”. وأكد أن رجال الجبهة “مستعدون لمواجهة النظام التشادي”.
وجبهة التغيير والوفاق المعارضة التشادية المعروفة بـ”فاكت”وهي منظمة شبه عسكرية وسياسية تعارض الحكومة العسكرية في نجامينا.
واتهم زعيم المتمردين فرنسا مرة أخرى بدعم الجيش الموجود حاليا في السلطة في تشاد بقيادة محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس السابق إدريس ديبي، الذي قتل في أبريل 2021 بينما كان يقاتل إلى جانب قواته ضد رجال الميليشيات أنفسهم.
ووفقا لـ”فاكت”، قصف الجيش التشادي مواقعهم في ليبيا، في 16 أغسطس الماضي، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين.
وعلى ضوء هذه الأحداث، أعلن المتمردون بعد يومين في بيان لهم خرق وقف إطلاق النار الأحادي الذي أعلنه في أبريل 2021، والرد السريع على الهجمات.
وذكر البيان “من اليوم، نحتفظ بالحق في الرد بأقوى ما يمكن على جميع أشكال العدوان، أينما جاء”، زاعمة أنه على الرغم من استعدادهم لإيجاد حل سلمي لأزمة البلاد، إلا أن المجلس العسكري الحاكم، بعد فشله في إدارة الفترة الانتقالية، أعلن الحرب عليهم وأعد للتوغل في الأراضي الليبية، بهدف مهاجمة مواقفها المضادة وإسكات أي معارضة”.
