Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

*مصالحة بين بلدتي المطلة وحصروت على خلفية اشكال مروري*

 

مصالحة بين بلدتي المطلة وحصروت على خلفية اشكال مروري

وتأكيد على العلاقة الأخوية وحماية المصالحة والإستقرار والعيش الواحد

نجحت الإتصالات والمساعي المكثّفة على أكثر من صعيد، من فاعليات المنطقة، في تطويق ذيول وتداعيات الإشكال المروري، الذي وقّع منذ اسبوعين بين عدد من أبناء بلدتي المطلة وحصروت، حيث أثمرت الجهود التي تولاها الحزب التقدمي الإشتراكي والنائب بلال عبد الله، وأحد القادة الأمنيين في حصروت وبلدية المطلة ووجهائها، في عقد لقاء مصالحة بين البلدتين، إنطلاقاً من التمسك في الحفاظ على الإستقرار والسلم الأهلي والوحدة الوطنية والعيش الواحد، وحرصاً على أجواء الأخوة والوئام والمحبة السائدة في المنطقة بين مختلف عائلاتها الروحية والسياسية.
ولهذه الغاية، قام وفد كبير من بلدة المطلة، ضمّ رئيس البلدية المهندس أرنست عيد ونائب الرئيس قزحيا منصور وأعضاء المجلس البلدي والمختار فارس عيد وعدد من عائلة عيد، بزيارة الى بلدة حصروت، حيث عقد لقاء مصالحة بين عدد من أبناء البلدتين في منزل الأستاذ علي الخطيب، بحضور اللواء إبراهيم بصبوص ووكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد ومختار حصروت وليد سليمان، مختار عانوت محي الدين الجعيد وامام البلدة الشيخ ديب الجعيد ومدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في حصروت احمد حماده وأهالي، وقد رحّب الخطيب بالوفد، مؤكدا على العلاقة الأخوية بين المطلة وحصروت، وقال:” الجار القريب خير من الأخ البعيد، ومن ضربك على خدك الأيمن، أدر له وجهك الأيسر، وان الإعتراف بالخطأ هو أقرب شيء الى البراءة، وان التسامح زينة الفضائل، ولكن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يمكن أن نسند اليه قيمة مطلقة، وهي الكرامة.”

وأضاف” أرجو أن لا تتكرر هذه الخطيئة، سواء على رجل أو شاب، أكان مسلما أم مسيحيا في حصروت وغيرها، لأن البلدة أكبر كرامة من المضرب، مؤكدا على الأخوة التي تجمع البلدتين، ورفض أي إعتداء أو تطاول على شخص آخر في أي بلدة في الاقليم او في وطننا، الذي نحن بأمس الحاجة اليه ..
عيد
وقد ردّ رئيس بلدية المطلة أرنست عيد بكلمة، أكد فيها “ان كرامة حصروت، هي من كرامة المطلة، لأن ما يجمع البلدتين أكثر بكثير من حادث عابر هنا أو هناك”، وقال:” كلنا أهل وإخوة، ومهما حصل، لن نختلف مع بعضنا البعض، علاقاتنا تتخطى كل الحدود والحواجز، فما يصيب حصروت، يصيب المطلة، وكذلك ما يصيب المطلة يصيب حصروت، وسنبقى يدا واحدة لإستقرار منطقتنا وجبلنا ووطننا لبنان، ونعمل على نبذ كل محاولات التفرقة والتشرذم .”
وأضاف عيد” ما جرى قد يحصل بين الإخوة، وقد يكون نتيجة سوء تفاهم أو غير ذلك، لكن المهم أن الجميع بخير، فنحن وإياكم عملنا، وسنعمل في الحفاظ على هدوء واستقرار بلدتينا ومنطقتنا مهما واجهنا من تحديات، ولن نسمح بأي إستهداف لهذا النسيج الأخوي والوطني الكبير الذي نعيشه، ولن تكون منطقتنا ممرا لأي فتنة، يراد منها ضرب وحدتنا وعيشنا المشترك، الذي نفتخر به، وهو نموذجا يحتذى به، وسنبقى نعيش سويا مهما كانت الظروف والأوضاع والإستهدافات، ولن يعكر منطقتنا حادث هنا، أو اشكال او سجال يحصل بين شبابنا واخوتنا، نحن نقف الى جانبكم، وعلينا التحلّي بالوعي والحكمة للتغلب على هذه التحديات التي تواجهنا، وقد تمكنا نحن وإياكم، وبجهود الخيرين والطيبين في المنطقة من نتجاوز هذه الحادثة والمحنة، وها نحن اليوم نتفقد اهلنا ونطلع على أوضاع الشباب الذين تضرروا بالحادث، ونأمل أن لا يتكرر، وان يكون غيمة عابرة بين الأهل وداخل الصف الواحد، وسنسعى جاهدين لزرع المحبة والألفة والتسامح ..
وختم عيد بتوجيه الشكر الجزيل للنائب بلال عبد الله والحزب التقدمي الإشتراكي واللواء بصبوص وفاعليات حصروت وعائلاتها، الذين بذلوا جهودا كبيرة في اتمام هذه المصالحة، وطي صفحة الحادثة وذيولها .

وكانت لمختار المطلة فارس عيد كلمة، أعرب عن ارتياحه لوجوده بين الأهل في حصروت لمعالجة هذا الحادث بين شبابنا، مؤكدا على كلام رئيس البلدية، ورفض كل محاولات التفرقة والانقسام، وأشار الى ان المطلة وحصروت، تربطهما علاقات تاريخية، تسودها المحبة والاحترام .

بدوره اكد مختار حصروت وليد سليمان، ان المطلة وحصروت ضيعة واحدة، ونحرص دائما على أفضل وأحسن العلاقات مع الجيران والأهل، آملا أن لا تتكرر مثل هذه الحوادث ..

بعدها انتقل الوفد، الى منزل محمود ابراهيم سليمان، حيث عقد لقاء مصالحة مع عدد من أفراد العائلة، الذين تضرروا في الحادث .
وحضر اللقاء وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي ميلار السيد ومدير الفرع في حصروت أحمد حماده، وتحدث في اللقاء عدنان حسين، الذي رحب بالوفد، في بلدته حصروت، وأكد حرص الحزب التقدمي الإشتراكي على حماية أهلنا في المنطقة، وتعزيز التلاقي والتقارب لما فيه خير المنطقة، مشددا على ان الوحدة الوطنية والعيش المشترك خط أحمر، ولا يمكن المساس به مهما كانت المحاولات، مشيرا الى العلاقة الطيبة والأخوية ما بين أهالي المطلة وحصروت، والتي نسجتها العائلات في البلدتين، انطلاقا من وحدة المصير والعيش الواحد في منطقة عزيزة جدا على قلوبنا.
وأوضح حسين ان حصروت تتعالى على جراحها، من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة المنطقة واستقرارها في أصعب الظروف والأوضاع، متمنيا ان لا تتكرر مثل هذه الحوادث، في حصروت وغيرها، كي لا تستغل لمآرب سياسية، بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع .
وقد شكر رئيس بلدية المطلة ارنست عيد، حسين وعموم اهالي حصروت على هذه اللفتة الطيبة والكريمة، والتي تعبّر عن أصالة ووطنية أبناء حصروت، الذين لهم مكانة خاصة في قلوب إخوتهم في المطلة، مجددا التأكيد العمل مع الخيرين في المنطقة، للحفاظ على ميزتها ونكهتها وكيانها ووجودها الرائع، آملا ان نلتقي باستمرار في مناسبات الفرح والتلاقي ..