Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

*مسار إنتخاب الرئيس مكانك راوح : بيان سفراء الخماسية لرفع العتب ، ،ويتبنى القوطبة ” على فرنجية*

الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة ( 1 من 2 )

……………

مسار إنتخاب الرئيس مكانك راوح : بيان سفراء الخماسية لرفع العتب ، ،ويتبنى القوطبة ” على فرنجية

…………..

لا شيء في الأفق يؤشر لوجود معطيات قد تفضي لإنتخاب رئيس للجمهورية ،،مع إستمرار أوركسترا التعطيل من القوات للكتائب لشلل النواب مدعي التغيير ،،بينما أي رهان على فعل خارجي جدي لا يتعدى الاوهام ،بدءا من الرهان على اللجنة الخماسية وحراك سفرائها في بيروت ،،حيث وجهات نظر هذه الدول لم تتفق على أي ألية أو توجه يمكن له إحداث خرق في الملف الرئاسي ،،فلا دول اللجنة متفقون على تسىويق مرشح معين أو أكثر ،وربما ألشيء الذي يجمع بينهم هو محاولة الضغط على داعمي الوزير السابق سليمان فرنجية لسحب ترشيحه ،،فيما مثل هذا المطلب أشبه بخارطة طريق مسبقة لإيصال مرشح يسير في الأجندة الأميركية ،والمضحك أن نواب التغيير يدعون أن المرشح جهاد أزعور يحمل برنامجا إصلاحيا وإنه يلتزم بالقوانين الدولية ،،اي ملتزم بما يريده الغرب من مسألة النازحين وتنفيذ القرار ١٧٠١ وفق ما تسعى له إدارة بايدن وموفدها هوكشتلين .

 

وقبل الدخول في مواقف المعطلين في مقالة أخرى ،،نشير هنا فقط إلى أؤلئك الذين يدعون لتطبيق الدستور وفي نفس الوقت يطلبون مخالفته عبر الدعوة لجلسات مفتوحة او متتاليه لمجلس النواب مع إسقاط حق النواب بإلإنسحاب من جلسات ألإنتخاب ولو أن يثير السخرية هنا أن مجموعة النواب الذين زاروا واشنطن مؤخرا يستشهدون بكل مطالبهم بما سمعوه من المسؤولين الأميركين ،،بدءا من هوكشتاين .

 

وتتناول اليوم ما تضمنه البيان الذي صدر عوكر مؤخرا ، بعد اجتماع سفراء اللجنة الخماسية المعنية بلبنان ،،حيث يتأكد لمن يقرأ جوهر البيان المذكور يلاحظ أنه ، مجرّد بيان “رفع عتب” آخر ،،يُضاف إلى سلسلة البيانات التي صدرت منذ الفراغ الرئاسي، والتي تقاطعت عند الأفكار نفسها حول وجوب انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقتٍ ممكن، وحثّ اللبنانيين على الترفّع على خلافاتهم لإنجاز الاستحقاق، مع بلورة ما اعتُبِره البيان أن ” تتوافر مواصفات لدى الرئيس العتيد” .

 

والواضح أن البيان الذي جاء في غمرة استحقاقات كبرى، لا يغيب عنها ما يجري من مفاوضات على مستوى المنطقة، ولا سيما أنّه جاء ليعلن اختتام المشاورات التي أجراها السفراء مع الكتل السياسية الكبرى، ويضع “إطارًا زمنيًا” لإنجاز الاستحقاق، بحلول نهاية أيار الجاري.

 

أكثر من ذلك، حمل بيان “الخماسية” بين طيّاته ما يمكن وصفه بـ”خارطة الطريق” لذلك، وإن بدت في مكانٍ ما تكرارًا لبعض الأفكار المطروحة، ومن بينها مبادرة كتلة “الاعتدال” التي تبنّاها السفراء على ما يبدو، وقوامها مشاورات محدودة النطاق والمدة تهدف إلى تحديد مرشح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين، يُصار بعدها إلى الذهاب إلى جلسة انتخابية مفتوحة، مع جولات متعدّدة حتى انتخاب رئيس.

 

وإذا كان سفراء “الخماسية” أعربوا في متن البيان، عن استعدادهم ” لتقديم أي مساعدة ، من مبدأ الحوار والتشاور، إلى فكرة الجلسة المفتوحة المخالفة للدستور،،ولو أنّ البيان كرّر في مكانٍ ما، ما يتردّد منذ اليوم الأول للفراغ الرئاسي، على ألسنة الكثير من المسؤولين الغربيّين، عن وجوب إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت ممكن، ومن دون أيّ مماطلة أو إبطاء، لأن لبنان لا يمكنه الانتظار بدون رئيس، فإنتخاب الرئيس ضروري “لضمان وجود لبنان بفعالية في موقعه على طاولة المناقشات الإقليمية، وكذلك لإبرام اتفاق دبلوماسي مستقبلي بشأن حدود لبنان الجنوبية”.

 

وهذا الأمر كان أكد عليه كثيرون لإعتبارهم أن الاستنفار الدولي لإنجاز الاستحقاق، خلفياته أنّ المفاوضات المحتله لاحقا تتطلّب وجود رئيس أو حتى مايتم تكراره من معلومات عن إحتمال بـ”صيف ساخن”،في ظل إمعان العدو الصهيوني بعدوانه على قطاع غزة وإحتمال تصعيد العدو لعدوانه على جبهة جنوب لبنان .

 

وإذا كان ما سبق يفترض أن يشكّل ضغطًا على الفريق المعترض على الحوار، الذي قد يركّز على التمييز بين الحوار وحتى التشاور، وما يُطرَح اليوم من مشاورات محدودة، فإنّ العقدة الثانية تكمن في فكرة الجلسات المفتوحة التي يصر عليها النواب المعطلون فعلا لإنتخاب الرئيس عبر رفض الحوار وإستبدالها بجلسات متعدّدة، ورغم أنّ العقدتين قد تبدوان ظاهريًا شكليّتين، فإنّ هناك من يعتقد أنّهما قد تكونان كافيتين لإجهاض السير بأي إيجابية ممكنة لإنتخاب رئيس للجمهورية . علمًا أنّ هناك من يطرح المزيد من الأسئلة عن “ضمان” الخاتمة السعيدة بعد كلّ شيء، مع تمسك المعطلين بمواقفهم .

 

ومن ذلك ،، يتبين أن خلفيات بيان “الخماسية”ولو إن البعض يعتبره مفصليًا ، في ضؤ ما إعتبره أن هناك الإيجابية يمكن التعويل عليها وفق ما سمعه سفراء اللجنة الخماسية من مختلف الأطراف ومن “استعداد للمشاركة في أي جهد” يفضي إلى انتخاب رئيس، فهو يعوّل علىمايصفه “نوايا صادقة” بإنجاز الاستحقاق الرئاسي ،بينما لا يرى خلفيات الفرقاء المعطلين من القوات إلى باسيل ونواب التغيير وإصرارهم على ” طمر الرؤوس في الرمال ” على طريقة ” عنزة ولو طارت “..عبر شرطي سحب ترشيح فرنجية وطلب عقد جلسات مفتوحة لمجلس النواب ،،رغم مخالفتهما للدستور وما أعطاه من حقوق النواب والكتل .

 

ولذلك ،،فمواقف أوركسترا التعطيل ،من حلفاء واشنطن ومن يدور في فلكها والتي تحاول التهرب من مسؤولية تعطيل في إنتخاب الرئيس ورميها في ملعب الأخرين ،،تلف و تدور في نفس الدائرة من شعارات هدفها الوحيد الوصول لإنتخاب شخصية تحركها وفق أجنداتها ووفق ما يناسب المخطط الأميركي وجماعة التطبيع ،،وهو ما سنتطرق إليه في مقالتتا بعد غد ( 1 من 2) .