أطلقت بلدية عربصاليم، فعاليات “مهرجان المونة”، لإعادة أحياء التراث الجنوبي الذي إرتبط بالمونة البينية وما تحمله من نكهة الاصالة والتمسك بالارض، ويأتي بعد العدوان الاسرائيلي الذي دمر العديد من أحياء عربصاليم وإرتقى العشرات من أبناء البلدة شهداء.
أقيم المهرجان على مساحة الملعب البلدي في عربصاليم، ونصبت فيه عشرات الخيم التي ضمت محال للمواد الغدائية والالبان والاجبان والمونة البلدية من إنتاج عربصاليم ومحال الثياب والاكسسوارات والتحف والاشغال اليدوية والفنية، إضافة الى مضافات ومقاه ومدينة ملاهي للاطفال.
وحضر حفل الافتتاح رئيس بلدية عربصاليم المهندس علي حسن ونائبه عبد الامير فرحات وفاعليات ومخاتير من البلدة وحشد من الاهالي.
بعد أي من الذكر الحكيم ، ثم النشيد الوطني إفتتاحا وكلمة ترحيب من محمد نظر، ألقى فرحات كلمة عبر فيها عن “سروره بهذا اللقاء العربصاليمي الذي يرفع الرأس ونزداد فخرا، ونحن نكبر بكم اهلنا الكرام ، لتبقوا جميعا بهذه الهمة العالية وليبقى اسم عربصاليم في أعلى القمم”.
رئيس البلدية
ثم القى رئيس بلدية عربصاليم المهندس علي حسن كلمة، قال فيها:”ها نحن نلتقي اليوم في رحاب هذا اللقاء الجنوبي الجامع،الجميل بأهدافه ومعانيه والأنيق بشبابه وأبعاده، نلتقي ونحن ندرك اننا نمر في ظل ظروف صعبة وقاسية واستثنائية ترخي بظلالها السلبية على أبناء هذا المجتمع كافة ، ففي غمرة هذه الظروف الصعبة وفي ظل التحديات الاقتصادية والامنية والسياسية القائمة وفي أجواء التحولات والتبدلات الاقليمية والمحلية ، لا يسعنا الا أن نتقدم لأهلنا ولأحبتنا في بلدتنا عربصاليم بهده الأنشطة وهذه اللقاءات المنتجة والمثمرة والتي تترجم معاني التصدي والصمود في هذا المجتمع المقاوم ، نلتقط ايها الاحبة في عربصاليم الشامخة بأهلها وجبلها وشبابها وبيئتها والشامخة بعطاءات اهلها،العطاءات للمجتمع المحلي والاغترابي”.
وقال :”نلتقي في ظل هذه الظروف ونحن ندرك حجم التحديات الصعبة التي يمر بها لبنان والتي يمر بها مجتمعنا وبيئتنا الجنوبية، لذا أحببنا من خلال هذا اللقاء أن نطلق المبادرة والخطة والرؤيا التي تقدم بها المجلس البلدي للنهوض بهذا المجتمع نحو ما يليق به وان تكون هذه التجرية رائدة وواعدة وريادية لتترجم في كافة البلدات المجاورة، علها تكون منصة لتعزيز لغة الاتصال والتواصل بين أبناء المجتمع،علها تكون واحة للارتقاء بهذا المجتمع والذي قدم الغالي والنفيس من أجل أن نحيا بعزة وكرامة وإباء”.
وقال:”نلتقي في هذا اللقاء الذي أردناه أن يحمل بعدا اقتصاديا واجتماعيا ولتطلق عنوان “معا، نحو الاقتصاد المنتج”. فنحن نسعى أن نطلق فكرة وأن يتحول اقتصادنا من اقتصاد مستهلك الى اقتصاد منتج، ومن الاقتصاد المستورد الى الاقتصاد المصدر، هذا الامر يحتاج الى تضافر جهود الجميع، ويحتاج الى شحذ الهمم وحشد الطاقات ووضع الرؤى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي تساهم في تحقيق هذا الهدف المرتجى”.
أضاف :” لذا نعد أصحاب المؤسسات المنتجة وأصحاب المؤسسات المثمرة، بأن ننقل تجربتكم نحو الجهات السياسية والاقتصادية المهتمة في هذا الاطار، ونحن نتوجه الى إخوتنا الشباب في هذه البلدة العزيزة والكريمة بان علينا ان نتحد وان نلتقي ونتوحد في الرؤية وأن نتوحد في القدرة على محاكاة هذا الواقع الصعب الذي نعيشه وعلينا ان نتقدم وإياكم بكل الانشطة والمهرجانات واللقاءات وحتى في المشاريع التنموية الهادفة، الى أحياء روح التعاون والوحدة المجتمعية في عربصاليم.
وختم :”عربصاليم قلب الجنوب النابض ووجه اقليم التفاح المشرق وعروس هذا الوطن النابضة بالحياة.
وتم توزيع كؤوس وميداليات على الفرق والاشخاص الفائزين بنشاطات رياضية وترفيهية.
ثم كانت جولة في أرجاء معرض المونة التراثي.
