علق المنسق العام للمؤتمر اللبناني العربي الدكتور زياد العجوز على خطاب الامين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم والمواقف المستجدة على الساحة اللبنانية، وقال: “شهدنا في الآونة الأخيرة تبدلاً لافتاً في خطاب حزب الله، حيث دعا أمينه العام الشيخ نعيم قاسم إلى فتح صفحة جديدة مع المملكة العربية السعودية، وهو ما يكشف بوضوح حالة التراجع أمام ضغوط المستجدات الإقليمية والدولية، أكثر مما يعكس ثباتاً على المواقف أو انسجاماً مع الشعارات التي رُفعت سابقاً”.
أضاف: “الى ذلك برزت دعوة النائب عن حزب الله إبراهيم الموسوي الداعية للتعاون مع النظام السوري الجديد برئاسة أحمد الشرع، في خطوة لا يمكن قراءتها إلا كإقرار بسقوط رهانات قديمة، وتعبير عن انحناء إجباري أمام تبدّل موازين القوى”.
وثمّن العجوز عالياً زيارة الأمير يزيد بن فرحان إلى لبنان، واعتبرها “تأكيداً صادقاً على دور المملكة العربية السعودية التاريخي في دعم لبنان ومساندة مؤسساته الشرعية، ورسالة واضحة بأن الرياض لا تزال حاضنة حقيقية للاستقرار في لبنان وعالمنا العربي”.
وتوجه ب”رسالة صادقة من القلب إلى صاحب السمو الامير يزيد بن فرحان لينقلها الى القيادة السعودية التي يعتبرها معظمنا بل أغلبنا في الطائفة السنية مرجعية لها”، متسائلا: “الى متى سنبقى نحن أمة أهل السنة في لبنان لا حول لنا ولا قوة ؟والى متى سيبقى هذا الفراغ في الزعامة؟ فمن ينقل بندقيته من كتف لكتف لا أمان له”.
وختم العجوز: “كلنا ثقة بان القيادة السعودية تدرك ما نشير إليه، وهي كما العادة ستكون عند حسن ظننا كوطنيبن عروبيين نفتخر بها وبرؤيتها”.
