بدأ عمال الإنقاذ الفلبينيون بإزالة الدمار الذي خلّفه الإعصار “فونغ وونغ” اليوم، مع انحسار منسوب المياه في القرى التي غمرتها الفيضانات وارتفاع عدد القتلى إلى 18 شخصا، بحسب وكالة “فرانس برس” .
وتراجعت قوة الإعصار الذي دفع السلطات إلى إجلاء 1,4 مليون شخص، ليتحوّل إلى عاصفة استوائية شديدة، فيما بدأت الأمطار تهطل في جزيرة تايوان المجاورة، حيث من المتوقع أن يصل “فونغ وونغ” إلى اليابسة الأربعاء.
ضرب الإعصار الساحل الشرقي للفلبين مساء الأحد، وأثّر على البلاد بأكملها تقريبا، بعد أيام قليلة من اجتياح الإعصار “كالمايغي” جزر وسط الفلبين، موقعا 232 قتيلا على الأقل، بحسب أحدث الأرقام.
وفي مقاطعة إيزابيلا الساحلية، بقيت بلدة يبلغ عدد سكانها 6 آلاف نسمة معزولة عن العالم اليوم، على ما قال ناطق باسم الدفاع المدني لوكالة “فرانس برس”، كما عُزلت مناطق من مقاطعة نويفا فيزكايا المجاورة.
وقال الناطق باسم منطقة وادي كاغايان ألفين أيسون :”نواجه صعوبة في الوصول إلى هذه المناطق”، مضيفا: “أن الانهيارات الأرضية منعت فرق الإنقاذ من الوصول إلى السكان المتضررين”.
وأشار إلى وجود سكان آخرين حاليا “في مراكز إجلاء، ولكن عند عودتهم، سيستغرق الأمر وقتا لإعادة بناء منازلهم”.
أضاف :”أن طفلا يبلغ عشر سنوات قضى في انهيار أرضي في نويفا فيزكايا”.
وأعلن المسؤول في الدفاع المدني رافايليتو أليخاندرو اليوم عن “ارتفاع حصيلة القتلى جراء الإعصار إلى 18 شخصا”.
وقال أليخاندرو في مقابلة هاتفية مع الوكالة :”إن جهود التعافي المبكر ستستغرق أسابيع”.
أضاف :”إن التحدي الأكبر الذي نواجهه الآن هو التمكن مجددا من الوصول إلى المناطق المعزولة، وتنظيف الطرق، وإعادة تأهيل خطوط الكهرباء والاتصالات، ونحن نعمل على ذلك”.
وفي جزيرة كاتاندوانيس الأكثر تضررا، قد تستمر صعوبات الوصول إلى المياه الجارية لمدة تصل إلى 20 يوما، على حد قوله.









































