دعا الامين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، الى “وقف استغباء الشعب اللبناني، لأنه لا وجود ولاقيمة لأي مفاوضات حصلت وستحصل في الناقورة بين لبنان والعدو الاسرائيلي، لأنها حصلت وتحصل في الغرف المغلقة من خلال الموفدين الاميركيين والاوروبيين وتحديدا الفرنسيين والمصريين والسعوديين والقطريين الذين قدموا المبادرات ونقلوا الرسائل لمن يعنيهم أمر التفاوض”، مؤكدا ان “المفاوضات الحقيقية تمت قبل لقاء “الميكانيزم” في الناقورة امس وتمظهرت بصيغة اتفاق مسبق بتفاصيله وشروطه وتوقيته، وما حصل ليس أكثر من تظهير اعلامي لما تم الاتفاق عليه وسيعلن عنه لاحقا”.
وتساءل الاسعد:”هل يمكن لعاقل ان يصدق ان المفاوضين اللبناني والاسرائيلي ان يجتمعا ويتناقشا ثم يخرجا باتفاق بجلسة واحدة؟ معتبرا “ان الاتفاق تم ولا داعي لمزيد من “التبهير” لأن ما جرى في الناقورة هو حكي فقط في أصغر تفاصيل الاتفاق وبتوقيته”.
وقال الاسعد: “ما حصل وما يسمعه الشعب اللبناني ويراه ليس سوى عملية اخراج مسرحية التفاوض وعرضها علنا، والتي كشف عنها قداسة البابا لاوون الرابع عشر خلال زيارته للبنان فيما يتعلق بموضوعي السلام ونزع السلاح، والذي اعطى بزيارته مشروعية دينية واممية لموضوع اعلان التفاوض، وكما صرح به لبنان الرسمي على أعلى المستويات، واخرها ما أعلنه رئيس الحكومة نواف سلام من”ان لبنان لم يصل بعد الى مرحلة التطبيع” وهذا يعني ان هناك مرحلة ثانية من عملية السلام-الاستسلام، ويرى ان هذا الاخراج المسرحي التفاوضي ل”السلام” يمكن تسميته لاحقا بهدنة او اتفاق، وهو سيكون استسلاما مقنعا”.
واستغرب الاسعد:” كيف ان أحدا لم يسأل او يتوقف على تفاصيل التفاوض الذي اعلن فيه عن البحث في امور سياسية واقتصادية، اليس هذا في حد ذاته بدء محادثات السلام مع العدو الاسرائيلي وانهاء النزاع والحرب معه وانه سيصبح شريكا اقتصاديا؟ ولماذا لم يخبروا الشعب اللبناني على ماذا اتفقوا وماهي الشروط وهل هناك انسحاب اسرائيلي من المناطق التي احتلها في الجنوب، وماذا عن موضوع ترسيم الحدود البرية، وماذا عن الاسرى اللبنانيين وعن مشروع الحقوق الاقتصادية “.
وقال: “ان رئيس الجمهورية قطع الطريق على الجميع عندما صرح بان تعيين السفير سيمون كرم مفاوضا مدنيا مباشرا وقد تمت تسميته بموافقة الرؤساء الثلاثة، وهذا ما يطرح تفصيلا اوسؤالا، هل المقاومة هي جزء من هذا الاتفاق ام لا، وخاصة ان الرئيس نبيه بري ليس له فقط صفة رئيس مجلس النواب بل هو المفاوض باسم المقاومة ايضا”.
ودعا الأسعد المعنيين الى “توضيح هذا الامر للشعب اللبناني باسره”، محذرا من “اي فتنة مرعبة في لبنان والتي ستكون اقوى اسلحة التهديد الاميركي الاسرائيلي لكل من يحاول الوقوف بوجه مشروع التفاوض والسلام مع العدو الاسرائيلي”.


































