Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

النائب قبلان أنهى زيارته للصين بعد مشاركته وجرادة في مؤتمر برلماني : لمزيد من التعاون العربي الصيني لما فيه خير ومصلحة منطقتنا وشعوبنا

أنهى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قبلان قبلان زيارته للصين،  بعد مشاركته والنائب الدكتور الياس جرادة، في أعمال “مؤتمر التعاون البرلماني العربي – الصيني”..

واختتمت أعمال المؤتمر “باللقاء التقييمي الختامي” الذي عقد في المركز المدني لكوبان، بمشاركة الوفود البرلمانية العربية والجهات الصينية المنظمة.

والقى النائب قبلان كلمة أمام المشاركين، شكر فيها الجهات الداعية والمنظمة على “حفاوة الاستقبال والإهتمام ودقة التنظيم، وعلى تعاونهم وتعاملهم اللائق خلال الزيارة والبرنامج المتنوع”.

واكد قبلان “أهمية هذا المؤتمر ونتائجه ومداولاته القيمة والناجحة”، وشدد على “دور الصين كدولة عظمى تسعى دوما للتطور والنمو والازدهار المتسارع، وتخطط وتعمل لاقامة طريق الحرير والحزام بمنطق الدول لتطوير التجارة والاستثمار”.

ودعا النائب قبلان الى “مزيد من التعاون العربي الصيني ،لما فيه خير ومصلحة منطقتنا وشعوبنا”.

نص الكلمة

وجاء في كلمة النائب قبلان :

“مجدداً الشكر للجهة المنظمة لهذا اللقاء المؤتمر الهادف الى تعاون تشريعي عربي صيني في المجالات المشتركة، والشكر موصول إلى مجموعة الطالبات والطلاب الذين رافقونا بكالماتهم العربية الرقيقة واهتمامهم بتفاصيل الإقامة والتحرك والانتقال في برنامج دقيق ويحتوي كافة تفاصيل الرحلة الصغيرة والكبيرة وبلطف ورقة مميزتين في الكلام والأفعال. واسماؤهم العربية عيشة وتوفيق وخيري وسنا وناديا وفتحي وصديق وكاليا وكل شاب وفتاة في المجموعة المراقبة، مع الاعتذار لعدم تمكني من لفظ أسماء الجميع.

وكذلك الشكر إلى الجامعة المعنية بالتنظيم والمواكبة لاسيما السيدات والسادة الذين بذلوا أجمل ما عندهم من اجل راحة الوفد. نحن كوفود عربية وبعد هذه المقدمة نتطلع إلى المزيد من التعاون والمشاركة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية لأننا نرى فيكم أمل الشعوب الطامحة إلى التطور والتقدم والراغبة في الحرية والعيش الكريم .

لقد كانت هذه الزيارة فرصة طيبة لمناقشة بعض المبادرات الكريمة التى طرحتها القيادة الصينية الحكيمة واستمعنا إلى موقف العديد من القيادات السياسية والبرلمانية والى خبراء الاقتصاد والسياسة حول هذه الطروحات، والتي كما هو واضح تهدف إلى مساعدة العالم لتحقيق الرخاء الاقتصادي والأمن والسلام العالميين، بعيداً عن سياسة المحاور والأحلاف العسكرية والسيطرة الاحادية على مقدرات وثروات العالم في مختلف قاراته ومناطقه، وسعدت كثيراً بسماع شروحات مبادرة الحزام والطريق ولهذا وقع آخر سأذكره بأسطر قليلة:

في الحديث عن طريق الحرير تثور مشاعرنا واحاسيسنا نحن أبناء لبنان لأنه عندما يذكر طريق الحرير نتذكر أننا كنا مهد الحرير في الشرق الأوسط وكان لبنان بلد الحرير وبلد التوت ودودة القز في القرون الماضية وقد أنشئ في لبنان اول مصنع للحرير في العام ١٨٤١ وكان إنتاجه الوافر يصدر إلى العالم كأجود أنواع الحرير في المنطقة.

واليوم انتم تسعون إلى احياء طريق الحرير وقد أعلنت الصين في العام ٢٠١٣ عن هذا المشروع المتجدد وذلك من اجل تسهيل التواصل بين شعوب العالم فى خطوة تهدف إلى مساعدة شعوب المنطقة وتسهيل التجارة والاستثمار في مختلف البلدان وهو ليس مشروعاً استعمارياً او محاولات للسيطرة على موارد البلدان وإمكاناتها كما يفعل البعض الذين يغيرون بمختلف الوسائل على اي بلد فيه خيرات وموارد لنهب هذه الخيرات والسيطرة عليها غير ابهين بحقوق الشعوب وحاجاتها مستخدمين كل ادوات السيطرة من الغزو العسكري تحت عناوين وحجج كاذبة او بالتهديد والوعيد والحصار والعقوبات لكل من يحاول ان يقول لا او ان يمنع الاحتلال او الاستغلال، وها هو الشرق الأوسط وبلدانه وأفريقيا ودولها وأمريكا اللاتينية وانظمتها وليس اخرها ما يجري في فنزويلا إلا خير دليل على ذلك.

نعم تسعون إلى الطريق والحزام ويسعون إلى الممرات وليس صدفة ان يتم الإعلان عن ممر الهند بحضور الرئيس الأمريكي في العام ٢٠٢٣ وليس صدفة كذالك ان يعلن عن ممر الرئيس الأمريكي في القوقاز في العام ٢٠٢٥.

نعم والصورة تتحدث عن نفسها هنا الحزام والطريق وهناك الممرات والفرق كبير الطريق للتواصل والممرات للقطع. الطريق منطق الدول والممرات منطق العصابات. أيها السادة بعد هذه الزيارة للمدن الثلاث: بكين وشيا وشنغهاي، نكون قد تعرفنا عن قرب لبعض مزايا وامكانات الصين العظيمة: بعض التاريخ والحضارة وبعض صناعات السيارات والتكنولوجيا والزراعة وشاهدنا المتاحف الرائعة والأسوار العملاقة كسور الصين العظيم وأسوار مدينة شيان ورأينا شاهقات المباني وزرنا الأحياء التراثية الشعبية واحتككنا بشعب عظيم وطيب وسنعود إلى بلداننا ونخبر اهلنا بما شهدنا وسنقول لهم في الماضي قيل لنا ان الصين عظيمة واليوم نقول فعلا راينا الصين عظيمة. شكراً وعلى أمل اللقاء قريباً في بيروت..”.