Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

التيار الاسعدي : ما يحصل في موضوع التكليف ما هو إلا لتقطيع الوقت

رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح ،أنه “إذا كان من إيجابية في تسمية نجيب ميقاتي وتكليفه تشكيل الحكومة، هي ان الطبقة السياسية الحاكمة بأكملها فضحت نفسها، وهي التي تدعي العفة، وترفع شعارات محاربة الفساد والإصلاح وتسمي ميقاتي، الذي يتابع الشعب اللبناني أخبار التهم الموجهة اليه، والتحقيقات معه من قبل القضاء في ملفات عديدة”. وقال الأسعد:” مكتوب الحكومة اذا ما تشكلت يعرف من عنوانه، ومن الشعارات والمواقف التي اطلقها الرئيس المكلف، وكأنها تعبر عن البيان الوزاري، وقد ضمنه برنامج عمل الحكومة الذي يتلخص فقط، بالعمل على تأمين الكهرباء والمحروقات والدواء، ولم يأت على ذكر الإصلاح ولا المحاسبة ولا محاربة الفساد، لا من قريب أو بعيد، كما لم تشمل مواقفه إستعادة الاموال المنهوبة والمهربة ولا التدقيق الجنائي”.

 

وأكد “أن هذه الطبقة كل ما تحاول فعله، هو إعادة إنتاج وتجديد نفسها، مستغلة معاناة الشعب ومآسيه وجوعه وجوعه وإذلاله في كل لحظة، ليقبل بأي حل تفرضه عليه هذه الطبقة”. متسائلا أين هي المنظومة السياسية التي ظهرت من من مخابئها لتسمية الرئيس المكلف ولتطلق مواقف، وكأنها تعيش في كوكب اخر، زادت من هم اللبنانيين وآلامهم وحرمانهم من المحروقات والدواء والكهرباء والماء والتلاعب بسعر صرف الدولار ارتفاعا وهبوطا وانعكاسه على أسعار السلع المواد الغذائية المتفلتة من الضوابط والمراقبة والمحاسبة”.

 

وأكد “أن مكونات هذه المنظومة تعلم جيدا، ان المسؤول الأول عن كل ما يحصل هو حاكم المصرف المركزي الذي يفتح الاعتمادات ويجمدها ويلغيها وفق مزاجه ومصلحته، ويرفع سعر صرف الدولار ويخفضه، متلطيا بغطاء السلطة السياسية الحاكمة وتواطؤها معه وشراكتها له، وهي التي منعت وتمنع محاسبته وكشف اسرار صندوق المصرف الاسود، الذي لو فتح لكشف حجم الفضائح والارتكابات في حق الوطن والدولة والشعب والمؤسسات”.

 

واعتبر الأسعد ان ما يحصل في موضوع التكليف، ما هو إلا لتقطيع الوقت، واذا ما حصل التأليف فإن الطبقة السياسية ستكون في مواجهة المجتمع الدولي الذي ادانها بفسادها غير المسبوق وبإنفجار مرفأ بيروت”، متهما هذه الطبقة بأنها “افقدت لبنان استقلاله وسيادته ووضعته تحت وصاية المجتمع الدولي اقتصاديا وماليا وسياسيا”.

وأشار إلى “ان هذا المجتمع نفض يده منها بعد ان دعمها على مدى 30 سنة، متوقعا سقوطها قريبا، الذي ستبدأ مفاعيله بعد الرابع من آب، الذكرى السنوية الأولى لكارثة انفجار مرفأ بيروت”.

 

وختم الاسعد مؤكدا “وجود عراقيل وصعوبات تواجه عملية التأليف، وقد لا تؤلف، خاصة انها تضم الطبقة السياسية ذاتها التي انتهجت الفساد على مدى ثلاثة عقود”.