Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

النائب قبيسي: هناك من يسعى لتدمير اقتصاد لبنان وتحميل المسؤولية للمقاومين

اعتبر النائب هاني قبيسي، ان “هناك من يسعى لتدمير اقتصاد لبنان وتحميل المسؤولية للمقاومين بحصار وقرار سياسي تماشى معه البعض في لبنان حتى وصلنا الى الواقع المرير الذي نرزح تحته”.

وقال في احتفال تأبيني في ميفدون: “نتائج التعطيل في بلدنا اصبحت واضحة وأدت الى تعطيل للمؤسسات وللقوانين من خلال محاولتهم طمث ما انجزته المقاومة بخلافاتهم وبتدمير الاقتصاد والعقوبات الخارجية”.

واضاف: “قلة يبحثون عن مصلحة الوطن والمواطن، فالبحث عن الوحدة الوطنية الداخلية هي بأن نتنازل قليلا لنشكل حكومة وننتخب رئيسا للجمهورية ونضع خطة اقتصادية تنقذ لبنان. في الاسبوع الفائت ناقشنا في المجلس النيابي مشروع اقرار موازنة تحسن واقع المواطن، الموظف والعسكري الذي لا يتجاوز راتبه المليون ومئتي الف ليرة، وبهذا الراتب لا يستطيع أن يستمر بل لا يستطيع حتى الذهاب الى خدمته، وللاسف بعض الساسة بدلا من ان يناقشوا الموازنة انسحبوا من الجلسة وعطلوها فأصبح التعطيل سياسة وصلت الى كل المؤسسات على مستوى الدولة”.

تابع: “إذا اردتم ان تحافظوا على هذه الدولة عليكم ان تسعوا الى وحدة وطنية داخلية، للأسف لا نجد احدا من ساسة لبنان يبحث عن هذه الوحدة، ونسأل من من ساسة لبنان يفتش عن طاولة حوار تجنب لبنان الفتن، ومن يسعى لاقرار موازنة وتشكيل حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية، من يسعى لحماية المواطن والموظف والعسكري. وصلنا جراء هذه السياسات الى واقع متردي يعجز فيه العسكري ان يصل الى خدمته ويعجز المواطن عن دفع فاتورة الاستشفاء. هذه المستشفيات التي تمعن فتكا بالمواطن، لان الدولة عاجزة عن دفع مستحقاتها، لم تعد الطبابة عملا انسانيا بل اصبحت كبعض السياسيين تمارس تجارة لتحقيق ربحا على حساب المواطن، وإن دل هذا الواقع على شيء فانه يدل على أن الانتماء الوطني اصبح ضعيفا والمصلحة الشخصية اصبحت فوق المصلحة العامة، ومن يسعى لربح وفير على حساب المواطن والدولة يستغل الواقع ويستغل العقوبات التي تفرض على بلدنا”.

وقال: “نعم لبنان بحاجة الى تشكيل حكومة بشكل سريع، ولكن نسأل هل أن هذه الحكومة هي الحل أم يجب على الجميع تقديم بعض التنازلات والوعي والتفكير بمصلحة الوطن لنتجنب الخلافات؟”.

وختم قبيسي: “لبنان منقسم فالبعض مع المقاومة وآلاخر ضدها، لكن لا يجب تحت هذا العنوان السياسي أن نعاقب كل الشعب بتكريس الخلافات في مؤسسات الدولة على كافة المستويات. تشكيل الحكومة امر ضروري، ولكن الاهم هو انتخاب رئيس للجمهورية يسعى الى توافق داخلي وإقليمي ودولي، لكي يضع دولة ضعيفة بمواجهة قوى العالم المتغطرسة نحن بحاجة الى رئيس يوفق بين اللبنانيين ويجمعهم حول طاولة حوار لانقاذ ما تبقى من هذا البلد”.