Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

طوني فرنجية: من يراهن على الفراغ لتعزيز حظوظه الرئاسية انما يسعى الى زيادة منسوب الأزمة الحالية

أكد النائب طوني فرنجيه، خلال لقاء لجنة المحامين في “تيار المرده”، بحضور نقيبة المحامين في الشمال ماري تراز القوال، انه “منذ ما قبل الانتخابات النيابية الأخيرة أشرنا الى ان الانقسام والسلبية المتبعة لن يؤديا الا الى المزيد من التشرذم، وما نشهده اليوم هو خير دليل على ضرورة التواصل بين بعضنا البعض بشكل ايجابي وسريع، فالإرادة الايجابية وبحال توافرها عند مختلف الأفرقاء في لبنان، يمكنها ان تساعد في طرح الحلول، ويمكنها ان تؤدي الى تشكيل حكومة تهتم بالمواطنين وترعى شؤونهم، لكن وبحال الاستمرار بالمنحى السلبيّ وحتى لو تم التوّصل الى تشكيل حكومة، فهي لن تكون سوى حكومة لتناتش الحصص على مختلف أنواعها”.

 

الملف الرئاسي

ورأى فرنجية ان “الملف الضاغط والأساسي حاليا على الساحة اللبنانية والذي لا بد من العمل لإنجازه بأسرع وقت ممكن، هو ملف الانتخابات الرئاسية، وفي هذا السياق نعود ونكرر ان الرئيس الذي نراه مناسبا للوصول الى بعبدا، لا بد له من أن يكون قادرا على حماية الهوية اللبنانية ساعيا للتأكيد على قيم التطوّر والحوار وضرورة الانفتاح على المحيط العربيّ”.

أضاف: “بشكل واضح نقول ان الحلّ لن يكون عبر انتخاب رئيس يحمل صفة التكنوقراط فقط، او رئيس يتمتع بمواقف رمادية اللون، اذ ان الواقع اللبناني يحتاج الى رئيس يستطيع ان يرجع الأمل الى المواطنين اللبنانين. وما نريده من الرئيس هو ان يكون قائدا وصاحب تاريخ واضح ومعروف فيعمل للنهوض بالبلاد من ازماتها المتتالية”.

وتابع: “اننا بحاجة الى رئيس لا يميّز بين مواطن وآخر فنبتعد عن معادلة مواطن درجة اولى وآخر من درجة ثانية، كما ان الرئيس يجب ان يقف دائما الى جانب المواطن، فيرفض على سبيل المثال، ان يتعرّض المواطن لأنواع كثيرة من المضايقات عند طلبه الاستشفاء. فالرئيس الذي نحتاجه يجب ان يكون قائدا وحاملا نظرة موّحدة لا يشوبها اي نوع من انواع التمييز بين عكار وكسروان والضاحية والبقاع وطرابلس وبيروت والشمال وغيرها من المناطق اللبنانية. والأهم اننا نريد رئيسا لا يميّز بين مسلم ومسيحي، بل ينظر الى الجميع بصفتهم مواطنين لبنانيين”.

واعتبر فرنجية ان “الفراغ سيكون قاتلا للبلاد وسيزيد تعقيداتها المختلفة، لذلك نرى ان من يراهن على الفراغ لتعزيز حظوظه الرئاسية، انما يسعى بطريقة أو أخرى الى زيادة منسوب الأزمة الحالية. كما ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا طعم ولا لون له، اي انه لا يحمل موقفا واضحا وصريحا، فهذا سيؤدي حتما الى استمرار الأزمة، حتى لو أفرح هذا الانتخاب البعض وادى الى انخفاص سعر الدولار في الأسواق الموازية بشكل طفيف ولفترة وجيزة”.

 

لجنة المحامين

وتوجه فرنجية الى الحضور معتبرا ان “الجشع والمال والطمع يتحكمون بالمجتمع اللبناني ما أدى الى انهاكه وتوجهه نحو التفكك، لذلك نشدد على ضرورة التمسك بأخلاقنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا التي عرفناها وعايشناها والتي نريدها ان تنتقل الى الأجيال المقبلة. وتمسكنا بقيمنا وبانفتاحنا على مختلف دول العالم وبشكل خاص على محيطنا العربي كفيل بإعادة التماسك الى صفوفنا وبلدنا”. وقال: “لجنة المحامين التي تشكّل عمودا فقريا من أعمدة تيار المرده، تعبّر بشكل واضح عن قيمنا وأخلاقنا، وتعتبر نموذجا حيّاً لمفهوم الحياة الديمقراطية في المرده، اذ انها شهدت انتخابات شفافة وواضحة تم خلالها انتخاب الأستاذ جميل جبور، الذي نكن له كل الاحترام والتقدير والذي نحيي جهوده الدائمة والمتواصلة، منسقا للجنة المحامين في المرده”.

أضاف: “بالمناسبة لا بد ايضا من ان نحيي نقيبة المحامين في الشمال ماري تراز القوال الحاضرة اليوم معنا، والتي تنقل قيم المرده ومفاهيمه الى قلب النقابة، فعلى الرغم من اننا كنا نتفق مع أكثر من نقيب سابق ونلتقي معه حول مجموعة من القضايا العامة الا انها المرة الاولى ومنذ فترة، التي يحضر فيها المرده بهذا الشكل في نقابة المحامين في الشمال”.

ورأى ان “ما يميّز لجنة المحامين في المرده هو اتباعها نهج المحبة والعمل الجماعي، ووجود الآراء المختلفة والمتعددة في صفوف أعضائها يخدم في البناء والتطوير والتحديث”.

وختم فرنجيه: “على الرغم من الصعوبات والتحديات الكثيرة الا اننا سنخوض في المستقبل مجموعة معارك رابحة، معتمدين على مبادئ المحاسبة والمكافأة وعلى التضامن مع بعضنا البعض”.

 

جبور

بدوره قال منسق لجنة المحامين في”تيار المرده” جميل جبور: “نحنُ اليومَ في قَصرِ الأَمنِ والأَمانِ، قَصرِ المحبّةِ التي ما رَحَلَتْ ومَا طَوَاها مُرورُ الزَّمانِ، اجتمعنا بينَ جُدرانٍ تَحمِلُ عَبَقَ الحُرِيَّةِ، في كُلِّ رُكنٍ من أركانِ هذا القصرِ يَسري عِطرٌ لا يعرفُ الهَوَانَ، عِطرٌ يَلِفُّ أرجاءَ الكونِ، ليَقولَ: نفنى كُلُّنا ويبقى لبنانُ. أعزّائي، جِئنا لِلمنزلِ الذي ما أُغلِقَ بِوَجهِ أحدٍ، المنزلُ الذي حَفِظَ وُجوهَ أَحْبابهِ وَحَمَى ظَهرَ زُوَّارِهِ، مَنزلُ الرّئيسِ الرّاحِلِ سُليمان فرنجية، الرّئيسُ الوَطنيُّ بامتيازٍ”.

أضاف: “نحنُ اليومَ مُجتمعونَ، وَبَيننا وَبينَ الاستِحقَاقِ الذي نَنتظِرهُ جَميعَنا، مسافةُ أيَّامٍ نَحسَبُها بالثَّانيةِ، عَلَّها تَحملُ لَنا ضَمّادةً نَضَعُها فَوقَ جُرحِ الوَطنِ الذي يَنزفُ كُلَّ يومٍ فَنُبَلسِمُ بِها جِراحَهُ، نَنتظِرُها عَلَّها تُوقِفُ هذا النَّزِيفَ الذي يُعاني منهُ اقتِصادُنا وأَمنُنا، هذا الاقتِصادُ الذي أَثقلَ كَاهلَ اللّيرةِ فَرَماها عَجُوزًا تَستَعطي حَاقِدِيها وحَاسِديها من هُنا وهُنا، جئنا اليوم نحملُ ميزانَ العدلِ بأيدينا، مُحامينَ ومُحامياتٍ في هذا التيّارِ الذي لمْ يمشِ سِوى مَع تيّارِ الوَطنِ ومُتَطَلِّبَاتِهِ، تيّارِ المَردَةِ، جِئنا لنُؤكِّدَ الوَفاءَ ونشُدَّ على يدِ الزَّعيمِ الذي يُشبُهُنا، الزعيم الذي يحملُ بِداخلِهِ كُلَّ طفلٍ لبناني، وكلَّ كَهلٍ لُبنانيّ، كلّ فقيرٍ وغنيٍّ، كُلّ امرأةٍ وشابّةٍ، كُلّ طَموحٍ يرى في وَطنِهِ المَلاذَ الوَحيدَ الآمنَ في هَذا الكونِ، هذا الزعيمُ الذي لا يَترُكُ يَدًا تُمَدُّ إليهِ دونَ أنْ يُصافِحَها حُبّاً ويُحاكِيها ثَقَافةً، الزَّعيمُ الثّابِتُ في مواقفِهِ والصّامِدِ كأرزِ الوطنِ”.

وتابع: “زُمَلَائي وَزَميلاتِي أُرَحِّبُ بِكُمُ فَردًا فَردًا مُجَدَّدًا، وأخُصُّ بالذِّكرِ المُحَامينَ الجُدُدَ الّذينَ انتَسَبُوا مُؤَخَّرًا لِنَقَابةِ المُحَامينَ، وتَشَرَّفْنا بِانضِمَامِهِمْ لِعَائلةِ المَرَدَةِ، فَإِنّنا نَكبُرُ بِكُمْ ونَبنِي آمَالَنَا على قُدُرَاتِكُمْ وَعَطَائِكُمْ، إِلَيكُم أَحبَائي أقولُ : ” كُونوا القَبَس الذي يُنيرُ سَماءَ هَذا الوَطَنِ، حَقِّقُوا العَدَالةَ والمُساوَاةَ وَلا تَخشَوْا مِطرَقَةَ القاضِي، رَافِعوا ودَافِعوا وارفَعوا أَصواتَكُم في المَحاكِمِ دِفَاعًا عن كُلِّ مَظلُومٍ، إِيَّاكُمْ أن تَقِفوا بِجَانِبِ الظَّالِمِ يَومًا، إِيّاكُمْ أن تَكُونوا صَامتينَ وَمكتُوفِي الأَيدِي بِوَجهِ مَن يَسرِقُ أَحْلامَ وَآمالَ أَبْنائِنا، وَلا تَنسَوْا نَهجَ وَطَنِكُمْ فَوَطَنُكُمْ دَومًا على حقٍّ”.

وختم: “سَعَادةَ النَّائِبِ، نحنُ اليَومَ وَكُلَّ يَومٍ نَضَعُ أَيْدِينا فَوقَ يَدَيكَ، وَنُجَدِّدُ الوَفَاءَ والسَّيرَ دَومًا عَلى خُطاكَ، قُلوبُنا مَعَكَ، وَكُلُّ شَرِيفٍ فِي هَذا الوَطَنِ مَعَنَا وَمَعَكَ. جِئنا اليومَ ونحنُ نُؤمنُ أنّهُ ما بعدَ العَتمةِ سِوى النّورُ، فالمُستقبلُ القَريبُ سَيَكونُ مُشرِقًا ، جِئنا اليومَ ونحنُ مُنتظِرونَ أنْ تَحمِلَ الأيَّامُ المُقبِلةُ فَرحَتَنا المَوعُودةَ ونَرَاكُمْ تَحملونَ رايةَ الوَطنِ، الذي سَيُشفَى على يدَيكُمْ، وتَلتئمُ جِراحُ أبنائِهِ أمَامَ عَينَيكُمْ. فَاستِقلالُنَا القَريبُ آتٍ لا مَحَالةَ، وَإِنّنا نَنتظرُهُ على أَيدِيكُم لِيَعودَ لبنانُ كَوكبًا يُنيرُ الكَونَ أَجمعَ. عَاشتْ أَياديكُمُ حُرَّةً مُتَمَرِّدَةً على الظلم والهوان، عاش قِطاعُ المُحامينَ في تيّارِ المَرَدَةِ وعاشَ لبنان”.