Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

النائب قبيسي: لانتخاب رئيس للجمورية يليه تأليف حكومة تتمكن من مواجهة الازمات

رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي خلال رعايته الافطار السنوي لقسم أطباء الاسنان في مكتب النقابات والمن الحرة في حركة امل اقليم النبطية، “اننا نمر في ظروف سياسية صعبة واقتصادية اصعب، نتيجة عقوبات فرضت على بلدنا عبر حصار قاس من الشرق ومن الغرب، هذا الحصار اوصل العقوبات في لبنان الى كل بيت، وكل عائلة لبنانية اصبحت تعاني في تعليمها وفي طبابتها وفي عيشها، نتيجة واقع سياسي لم نرضخ فيه للاعداء، ولم نسر فيه مع ربيع عربي كرس التطرف والارهاب داعش والنصرة، التي فتكت بالامة العربية”.

وقال: “حافظنا على بلدنا بالدفاع عنه بداية امام كل الاعداء، والمسؤولية الاصعب اليوم ان ننقذ لبنان من مطبات سياسية كثيرة تتعلق بامور الناس وشؤونها وشجونها، وامام هذه الازمة يستوجب على السياسيين كل السياسيين من كل الاطراف والاحزاب، ولن اتحدث لا بلغة حزبية ولم نعتد ابدا ان نتحدث بلغة طائفية، فعندما يمر الوطن بازمات يجب ان تتوحد المواقف، الامام الصدر قال: ان افضل وجوه الحرب مع اسرائيل الوحدة الوطنية الداخلية، مع الاسف في ايامنا نرى قلة من الساسة في لبنان، يبحثون عن الوحدة الوطنية، لكي يكون لهذا الوطن قضية واحدة وقرار واحد، نتمكن من خلاله من الدفاع عن حدودنا وعن بلدنا”.

وأسف “لان ابسط المشكلات تحدث ضجة كبيرة، فتعطل الاستحقاقات، وننتقل من ممارسة عمل دستوري قانوني من خلال المؤسسات الى شغور وفراغ نتيجة الخلافات، وهذه الاختلافات بدأت كما راينا في اليومين الماضيين من ساعة معلقة على الحائط او يحملها المواطن او الانسان في معصمه ليدرك او ليعرف الوقت، قرار لم يقصد في مسألة طائفية ولا مذهبية، الا ان الساعة المعلقة على الحائط تخفي خلفها انفاسا طائفية ومذهبية لا توصل الى مكان، هي نموذج عن كل الخلافات الحاصلة في البلد، الا اننا اذا اخلصنا النوايا كما امر الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر، نتمكن من تجاوز كل المشكلات دون ان نحدث ازمة سياسية تعرض الوطن للخطر وتقسم اللبنانيين اطرافا ومذاهب وطوائف نتيجة مشكلات بسيطة والبعض يكبر الامور لاهداف سياسية”.

أضاف: “في هذا الوقت، لم يعد يوجد مساحة للتلاعب بمصير الناس، ولا للتلاعب بنظام الدولة ومؤسساتها، لاننا على حافة الخطر ومؤسسات الدولة اغلبها مقفل وقطاعات العمل العام اغلبها في اضراب، تعطلت المؤسسات نتيجة الواقع الاقتصادي العام، مع الاسف لا نرى اي مبادرات ولم نر اي مواقف تسعى الى انتاج حلول توصل الى حل، والازمة الابرز هي انتخاب رئيس للجمورية، ويليها تأليف حكومة تتمكن من مواجهة كل ازماتنا”.

وتابع: “نرى دائما العبث بالقضايا الاساسية، وللاسف هناك دائما من يزرع الاختلاف في ابسط القضايا وفي ابسط الاحداث عبر تعميم الفوضى على المستوى السياسي، ونخشى ان تنتقل هذه الفوضى الى الشارع، وهذا الشارع المتفلت نتيجة جوع وقهر اقتصادي وعقوبات تنذر بالخطر”.

أضاف: “آن الاوان أن تتوحد المواقف وتخلص النوايا، لكي نتمكن من التفاهم، ونحن في حركة امل بقيادة الرئيس نبيه بري دعونا منذ اليوم الاول، او من الجلسة الاولى لانتخاب رئيس الجمورية الى حوار نتفاهم فيه على شخصية تتمكن من قيادة البلاد تجمع العباد وتوحد المواقف وتبني خطة اقتصادية وسياسية ندافع من خلالها عن بلدنا، ومع الاسف ذهبت المواقف لانتاج المزيد من الخلافات، وهي في نظرنا اصبحت في مواقع الشبهة، لان من يسعى لزرع الاختلافات بشكل دائم يمد او يفسح في المجال العقوبات، لتتمكن من هذا البلد ومن المواطن ومن مؤسسات الدولة ومن القوى الامنية والعسكرية، الفوضى السياسية لن تحقق نصرا لاحد. ”

ودعا “في اجواء هذا الشهر، الجميع الى التنازل قليلا لنوحد المواقف ولنتفاهم ونتحاور لا ان ننتظر الخارج لكي يتحاور عنا، أو قرارات واتفاقات اقليمية ودولية”.

وسأل: “ما الذي يستدعي التباعد بين الاطراف اللبنانية، لا تلتقي وتتحاور لتنتج حلولا تنقذ هذا الوطن، بخاصة اننا على مستوى الواقع الاقتصادي والسياسي نحن في امس الحاجة لاخلاص النوايا”؟

وختم: ليكن العمل السياسي متماشيا مع صوم كل اللبنانيين، لان الصوم في هذه الايام كان متقاربا بين كل الطوائف وفي اوقات مشتركة، فلعلنا نصفي النوايا وننطلق من خلال توجيات الرحمن للعباد بان رمضان والصيام رياضة نفسية واخلاقية ودينية، ننطلق منها لنتواصل ونتحاور ونتقارب لانتاج الحلول التي تعيد استقرار لبنان الاقتصادي والسياسي”.